آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

البردوني.. جواب العصور
بقلم/ عابد القيسي/عابد القيسي
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 11:54 ص
تمرعلينا ذكرى وفاته كليل عاصف بالابتهال جاءت الذكرى تستنهض من قلوبنا أبجدية الشعر وهدهداته التي غدت مطمورة في واقع يرفض الشعر ويتهرب من عنفوانه وراء الهراء الممجوج، وخلف الكلمات المحبطة بالسياسة وألاعيبها القذرة، قبل الخوض في غمار الحديث عن شاعرنا الكبير يجب علي الاعتراف بأني لم ولن أستطع انصاف الشاعر من خلال هذه الأسطر البسيطة.
 فالبردوني من أعماله المفعمة بجمال الكلمة وهيبة الحرف، أصبح أسطورة شعرية وعملاقا يتكئ على إنتاجاته العملاقة التي تخطت آفاقا شتى، وحظيت باهتمامات الدراسين للشعر ومدارسه، وسيسجل التاريخ أن البردوني آخر الشعراء الكبار الذين حافظوا على بناء القصيدة وكيميائها النفاذة قبل أن تغتالها خطيئة الحداثة وأعاصير التجديد الذي استباح جمال الشعر وعصف بموسيقاه ولغته العذبة اليانعة، والمتتبع لشاعرية البردوني يجد أنه لم يلتزم بمدرسة واحدة، يطرح فيها كل إبداعاته وقلائده، بل إنه مارس هواياته في قوالب متعددة وفي نصوص متنوعة يكتنف البعض منها المعنى الصريح وأخرى تغلفها الرمزية والغموض لا تتجلى إلا لمن سبر أغوار الشعر حبا واستشرافا وتطلعا إن قصائد البردوني التي انتجها في ظروف الخمسينات والستينات والتي مضى على أغلبها أكثر من أربعين عاما لم تزل حية تنبض بالحياة وتتجلى من خلال الأحداث والوقائع التي تتشابه رغم اختلافها، فضلا عن الحس الإيقاعي المتدفق الذي يسيطر على كل منتجات الشاعر والذي يعد سمة بارزة تبقى ملازمه لقصائده المتوهجة، مع أنه رسم طابعا تجديديا في روح القصيدة ونسيجها الداخلي دون المساس بشكلها العمودي وهيكلها المتألق بالجمال والكبرياء، وهو ما أقنع أغلب المتابعين والنقاد الذين أدركوا أن البردوني لم يكن شاعرا لعصر بادت معالمه، بل تجرأ في شموخ شاعر عظيم أراد أن يكون جوابا لكل العصور.
محمد شمس الديندين المطبلين واحد
محمد شمس الدين
مشاهدة المزيد