خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب! ماذا قالت المرشحة المحتملة لرئاسة أميركا وبماذا توعدت ترامب؟ شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟ الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق وافد سوري.. تفاصيل الضالع.. اللواء الرابع - احتياط يدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي والقتالي والاعداد المعنوي 2024م الصومال توافق على اتفاقية دفاع مع مصر
"أرجو من الجميع قراءة المقالة كاملة، لأن قراءة جزء منها قد يعطي انطباعا خاطئا عن فكرتها"
الوحدة غالية، وتحتاج إلى حكماء وعقلاء، لا إلى مغامرين و"مشارعين"!
لا أعلم أين كان كثير من الصحف الرسمية عندما خطب الرئيس خطبته في اللقاء التشاوري عن لغة الوحدة والتسامح والتحذير من بث ثقافة الكراهية! كان المفترض أن يدخل الكلام من آذانهم ويخرج من أقلامهم الصحفية لا من الأذن الأخرى!
عندما تأتي الصحف الحكومية اليوم وتتحدث بكل عنجهية وبشكل مخالف لخطاب الرئيس في اللقاء التشاوري "الذي اعترف ضمنيا بوجود مشكلة" " وتقول بما معناه: "سندحر شرذمة الانفصاليين"، "الوحدة أو الموت"، "إنهم مجموعة من الخونة والمرتزقة"، "إنهم أشد من إنفلونزا الخنازير"، بالله عليكم هل هذا هو حفاظ على الوحدة أم مغامرة بالوحدة!
هل يحتاج بعدها قادة الحراك الجنوبي إلى أن يبحوا أصواتهم للتحريض على الانفصال؟
لا وألف لا، كل ما يحتاجه الحراك ليغرروا من حولهم هو فقط أن يشتروا من الأسواق كل الصحف الحكومية ويوزعوها على كل المظلومين! ويقولون لهم اسمعوا ما تقوله لكم الدولة التي ظلمتكم وأخذت حقوقكم! إنها تقول لكم الوحدة رغم أنوفكم!
ماذا نتوقع أن يهتف بعدها الانفصاليون!
إن مقالات الصحف الحكومية تلك تصب الزيت على النار، فتزيد الانفصاليين إصرارا! وتجعل المترددين في المحافظات الجنوبية يحسمون أمرهم نحو ما لا نرضاه جميعا!
إن أول الطريق لتنفيذ خطاب الرئيس الأخير هو أن تعكس الصحافة الرسمية خطاب الرئيس لا أن تعاكسه! علما بأنه ليس إلا أول الطريق!
والحقيقة إن كثيرا من صحف المعارضة، مع وجود استثناءات، وبيانات اللقاء المشترك، ومجموعة حكيمة من الكتاب أثبتت حكمتها في الخطاب الذي يوحد ولا يفرق، ولسان خطابها مع الانفصاليين يقول : أنتم مظلومين، والفساد المالي والإداري المستشري قد ضر بكم ولكنه أيضا ضر ببقية إخوانكم في اليمن! ومن حقكم أن تتظاهروا وأن تحتجوا، وأنتم لستم مزوبعين وإنما أصحاب حق، يجب النظر في مسائلكم! وفي نفس الوقت يقولون لهم ولكن ليس من حقكم أبدا أبدا أبدا الانفصال!
عندما تتحدث بهذه اللغة، فهذه اللغة هي لغة الوحدة! هي التي تجعل الانفصاليين الذين غرر بهم أن يعودوا عن قرارهم، والمترددون "وهم كثر" يثبتون على خيار الوحدة، والوحدويين يحبون الوحدة أكثر! ويصبح بعدها قادة الانفصال لوحدهم دون جمهور، وحينها يمكن أن نطلق عليهم مزوبعين!
إن النضال السلمي الذي يرفعه حزب الإصلاح والذي تبنته كل أحزاب المشترك، والذي يتحدث بلغته الكثير من كتاب اليمن المستقلين! هو الأمر الذي يجب أن نثني عليه جميعا! لأنه الإطار الذي يمكن أن يضم الحراك و اليمنيين جميعا داخل إطار الوحدة! وهي اللغة والسلوك الذي يجعل من الوحدة خطا أحمرا دون أن يلوح بشعارات الموت!
أما كثير من كلام الصحف الرسمية والسياسات الحكومية فهو لا يجعل الوحدة خط أحمر إنما يجعلها قماشة حمراء يلوحون بها إلى ثور الانفصال لينهال بقرونه عليها! سامحهم الله! وأحملهم هم والانفصاليين مسؤولية الوحدة!