آخر الاخبار

من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية وصفها بالنوعية.. رئيس إعلامية حزب الإصلاح يكشف حصاد زيارة وفد الحزب للصين أبو حمزة يكشف “مفاجأة”.. ما فعله أسرى إسرائيل بعد معاملتهم بالمثل المليشيات تعتقل قياديا حوثيا ينتحل منصب وكيل وزارة من منزله في صنعاء البنك المركزي بمأرب يتوعد المخالفين وشركات الصرافة بالضرب بيد من حديد وينفي اعتذاره لشركة المجربي وزير الصناعة اليمني يزور عدداً من المصانع الصينية الكبرى ويوجه دعوة للمؤسسات والشركات الصينية العودة إلى اليمن بعد تراجع الإدارة الأمريكية عن خططها في مواجهة الحوثيين وزير الخارجية يعقد لقاء مع السفير الأمريكي .. تفاصيل بعد استغناء اكثر من 30 الف يمني عن خدماتها وارتفاع الدعوات لمقاطعتها.. شركة يمن موبايل تعلن الهزيمة وتتراجع عن قرارتها السعرية نيابة الاحتيال المالي السعودية تصدر حكماُ بسجن سعودي 7 سنوات وتغريمه مليون ريال الجنوبيون بمحافظة أبين يهددون بالتصعيد ويتهمون الأجهزة الأمنية والعسكرية في عدن بالفشل .. الائتلاف الوطني الجنوبي يخرج عن دائرة الصمت

على أي ذكري رابعة نتباكى
بقلم/ سامي الأخرس
نشر منذ: 17 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 20 مارس - آذار 2007 09:39 ص

مأرب برس - خاص

العام الرابع لسقوط بغداد تحت سطوة الحذاء الأمريكي – الصهيوني وتدنيس عاصمة الرشيد ، وتنصيب حكومة العملاء التي ركعت للسيد بوش وحولت بغداد لعاصمة أشباح تفوح منها رائحة الموت والذبح ، والاغتصاب ، والنهب .

العراق الموطن الأخضر القابع بين ذراعي دجلة والفرات يعيش منذ أربع سنوات تحت نير الاحتلال الأمريكي وبعض القوي الأوروبية التي تمثل الذيل للسيد الأبيض في واشنطن وتركع للإمبراطور الأمريكي المتمثل بالولايات المتحدة ، ولا زال العراق يأن ألماً وقهراً تحت آلة القتل اليومية التي لم تستثني الطفل والشيخ والسيدة .. الخ من أطياف وأجناس العرق البشري .

لم يعد البلبل يغرد ويملئ فضاء العراق بأهازيجه ، ذبحوه وهو يتلو أنشودة البقاء والصمود على ضفاف دجلة والفرات ، ذبحوا البلبل وأهدروا دمه وأروا الأمة العربية من كأس العلقم والحنظل ، فتجرعنا السم يوم سقطت بغداد وداستها أحذية الجندي الأمريكي . وتوالي سقوطنا مع سقوط صرخات مغتصبات أبو غريب ، سقطنا يوم أن أصبح الذبح على الهوية ويوم علقت الجثث على أشجار النخيل للزينة والتباهي ، سقطت بغداد وسقطنا معها .

وها هو العام الرابع يهل بفجره وبغداد تلتحف بالسواد والظلام ، والدماء تروي أرضها ، والجثث تتعفن بالشوارع ، ونحيب الأرامل يزلزل أرجاء كل بيت ببغداد ، وزعماء أمتنا يستعدون لعقد قمتهم السنوية ، هذه القمة التي ستضاف لسابقتها من القمم كرقم حسابي في تاريخ القمم ( وكشف يزين بملايين الدولارات كمصاريف إدارية للقمة من ميزانية الجامعة العربية ) في الوقت الذي يستغيث أطفال العراق من الجوع ولم تعرف أموال جامعتهم طريقا لهم ، فتحولوا لضحية لعصابات الرق والعبيد .

إنها بغداد التي نقف اليوم نشرع الأقلام لنذكرها ونكتب عنها ، بغداد العراق التي شاهدنا سقوطها من على شاشات الفضائيات دون أن تهتز مشاعر النخوة ورابط الدم في العروق ، صمتنا ولعنا الظلام ، لم نشعل شمعة نور تضيء سماء بغداد الحزينة واكتفينا بذرف الدموع .

ماذا نكتب ؟! وعن ماذا نكتب؟!

هل نكتب عن بغداد والذكري الرابعة لسقوطها ، إذن فدعونا نستنجد بخبراء الرياضيات ليحصوا لنا كم ذكري مرت لسقوطنا كأمة تحت نير الموت والظلم والقهر ، واضطهاد أولي القربى ، وكم ذكري مرت وشعوب أمتنا تستغيث من الموت الساكن فيها .

سقطت بغداد كما سقطت القدس وكما سقطت كل الأمة منذ أن استهوت التعري بلا حياء أو خجل ، واستسلمت للزناة ، سقطنا يوم أن سقطت راية العزة والكبرياء والنخوة من أيدينا فدسناها بخضوعنا واستسلامنا وخنوعنا .

إن كان هناك ما سنكتب عنه فلا يوجد سوي قبس النور الساطع من قنديل الشرف ألا وهو المقاومة العراقية الباسلة التي تقود مسيرة التحرير وتحمل لواء الكرامة لوحدها في معركة الأمة العربية ، المقاومة العراقية التي لا نجد من يناصرها أو يعترف بها حتى من شعوبنا العربية التي خضعت للدعاية الأمريكية – الصهيونية وأصبحت تتلقي ما يملها عليها من تشويه وحقد بلا أدني قدرة على تحليل ما يقدم لها .. المقاومة العراقية الشريفة التي أسكنت الأمل بنا لا زالت قابضة على إيمانها بقضيتها وإيمانها بالتحرير .

ومع كتابة هذه السطور وأنا استذكر ذكري سقوط بغداد ، أزف للأمة العربية سقوط جديد من سقوط الذل والهوان وهو احتفال عملاء الاحتلال بسقوط بغداد على طريقتهم بإعدام القائد طه ياسين رمضان ليؤكدوا احتفاليات الموت الرابعة لسقوط الكرامة العربية ، وهذا إن دل فيدل على الحقد من خلال اختيار مواعيد إهانتهم للأمة العربية كما فعلوا بيوم النحر الأعظم بإعدام الرئيس صدام حسين .ها قد بدأت سنة رابعة لسقوط بغداد واحتلالها بتدوينها على صفحات التاريخ بدماء طه ياسين رمضان ، قبل أن تستقبل أمتنا فجر يوم جديد من حياتها ، والمتوقع ردات فعل تقليدية لن تتجاوز حدود المسموح كلمة تنديد هنا وشجب هناك ، ومقال هنا وآخر هناك ، ويبقي الحال عما هو عليه ...

ففي الذكري الرابعة لاحتلال بغداد ننعي أنفسنا للتاريخ ، وننعي شهامتنا العربية التي وُرت الثري ... للشهيد طه ياسين رمضان وشهداء العراق الرحمة والمجد ... ولعملاء الاحتلال الخزي والعار .... ولأمتنا الدعاء بأن تنزع ثياب الاستسلام 00