آخر الاخبار

الاعلان عن مفاوضات مهمة الأحد القادم بين طرفي الصراع في اليمن بمسقط وصحيفة سعودية تؤكد :جاءت نتيجة جهود جبارة سهرت عليها الدبلوماسية السعودية والعمانية وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها

غزوة ميركيور!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 8 أيام
الجمعة 18 مايو 2012 10:34 م

الإختلاف والتنوع والتعدد، من سنن الحياة البشرية، كما هي ايضاً من مقومات العملية الديمقراطية ومن قبلها النضالية والثورية، إذ لا مكان للإجماع في أي حركة ثورية او عملية ديمقراطية قائمة على التنافس وتتيح الفرص متساوية امام الجميع على اختلاف مشاربهم للتعبير عن اراءهم ومعتقداتهم السياسية والاجتماعية. لذا كم هو جميلاً ان يكون لكل إنسان رأيه وإجتهاده، على ان الأجمل قبوله بالرأي الآخر واحترام صاحبه وتقديس حقه في الاختلاف كأساس للتعايش.

الفعل النضالي والثوري من وجهة نظري الشخصية هو الأسمى بين مختلف الأفعال الانسانية لما له من اهداف سامية، حيث يسخّر صاحبه نفسه وجهده ووقته فداءً لتحقيقها غير طامعاً في مصلحة، او طامحاً لمنصب، وهو الفعل الذي يحتاج طريقه للتزود بثقافة "القبول بالآخر"، ولا يستطيع أي طرف منفرداً ان يزيح ظلمة الطريق، كما اشار الى ذلك الرفيق "ارنستو تشي جيفارا" (1928- 1967) : "إن الطريق مظلم و حالك .. فإذا لم نحترق أنا وأنت فمن سيضيء لنا الطريق؟"!.

اعتقد ان من لم يتعلم القبول بالآخر في حياته النضالية، فهو اضعف من ان يقبل به في الحياة السياسة والمدنية، وسيضيق صدره ذرعاً بالعملية الديمقراطية، وسيقلب الطاولة على رؤوس الجميع رفضاً لنتائجها.

الإقصاء والإلغاء، هي عناوين بارزة لـ"الخسة الإنسانية" التي يصل اليها البشر في لحظة ما، كنتاج لتضخم "الأنا" و لتغييب العقل الذي هو زينة، والزينة هنا لا تعني وجوده فقط، بل انها ترتبط كلية بكيفية استخدامه و "تشغيله"، لأنه في هذه الحالة يكون كمن يملك مكتبة أثرية توجد بها أمهات الكتب لكنه لا يجيد القراءة.

الإنسان يولد حراً، وتأسيساً عليه يملك مطلق الحرية في التفكير والاختيار، والعمل وفق ما ينويه، وبالتالي يخلق ماهيته الذاتية، ويرسم شخصيته الوجودية، ويتحمل تبعات ذلك منفرداً دون ان تتعداه لغيره، وفي هذا الاتجاه نجد ان للأديب والفيلسوف الفرنسي "جان بول ساتر" أحد أهم فلاسفة القرن العشرين (1905- 1979م) فلسفة وجودية خاصة به نستشف من خلالها تعريفه للإنسان وماهيته، نستخلصها من قوله: "الإنسان مشروع وجود يحيا ذاتيا ولا يكون إلا بحسب ما ينويه، وما يشرع بفعله وبهذا الفعل الحرّ الذي يختار به ذاته ، يخلق ماهيته بنفسه".

ما حدث السبت الماضي من اعتداء على اصحاب "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي"، من قبل بعض ناشطي الحراك الجنوبي السلمي، يكشف عن حقيقة البعض الذي لم يتعلّم بعد "آداب الإختلاف"، معتمدين فقط على الصوت العالي المتشنّج، محدثين ضجيجاً سرعان ما يتلاشى كسحابة صيف ما تلقي مطر، ثم يتوارون فرحين بما حققوه من نصر، رافعين الرايات، مطلقين العنان لتكبيراتهم "السمجة"، وكأنهم عائدين للتو من "غزوة" فتحت للقضية الجنوبية أفاق النصر.

لمصلحة مَنْ يحدث هذا؟ ومن المستفيد من شعارات: " ياجنوبي دوس دوس.. كل خائن او جاسوس"؟ ومن الذي منحهم الحق لتصنيف الآخر وتجريده من جنوبيته؟

ما حدث يجب ان نضعه في سياقه العام، وان لا نعتبره عرضيّاً، فغزوات كهذه حدثت مراراً من ذات التيار، و قوبلت بصمت مطبق على شفاه من يفترض بهم الوقوف إزاءها بجدية وحزم، وكأن الجنوب إقطاعية تخصهم وحدهم ومن يقف وراءهم ويحرضهم على ذلك!

لست هنا بصدد الدفاع عن "التكتل" واصحابه الذين اختلف معهم، ومع الكيفية التي تم بها "طبخ" التكتل لتسجيل "ضربة استباقية" في وقت احوج ما نكون فيه الى التقارب والتآلف، من اجل الجنوب وقضيته العادلة، بعيداً عن البحث عن كسب سياسي وحزبي رخيص، لكنني اقرع اجراس الخطر القادم، الذي نشاهده يلوح في أفق الجنوب بأيادي جنوبية.

يكذب من يقول ان الجنوب لون واحد، ويكذب ايضاً من يدّعي تمثيله للجنوب، و هناك في الدرك الأسفل من الكذب نجد من يقول انه يملك الشارع، ولديه القدرة على السيطرة عليه.

الصدق يكمن في القبول بالآخر واحترام خياراته، غير هذا سيبقى في دائرة الكذب هو واصحابه، ويا قافلة عاد المراحل طوال.. وعاد وجه "الجنوب" عابس!!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مجدي محروس
الولاية وتوالي اللعنات الحوثية
مجدي محروس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
م/يحيى القحطانيخفافيش الظلام
م/يحيى القحطاني
مصطفى راجحمحمد علي أحمد
مصطفى راجح
نصر طه مصطفىعشرة أيام فاصلة!
نصر طه مصطفى
سلطان عايش محمدتهامة ..قضية منسية
سلطان عايش محمد
مشاهدة المزيد