آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب دون الإشارة الى الحوثيين.. أحمد علي يتحدث عن منع اليمنيين من الإحتفال بثورة 26 سبتمبر ويوجه دعوة لكافة القوى الوطنية

اليمن بعد الانتخابات
بقلم/ عبد الله الأصنج
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
السبت 07 أكتوبر-تشرين الأول 2006 11:14 م

فاز الرئيس على منافسه في الانتخابات الرئاسية، وفاز حزب المؤتمر الحاكم على منافسيه من أحزاب المعارضة في انتخابات المجالس المحلية، وارتاح الناس في اليمن السعيد من هاجس ما بعد إعلان النتيجة وخشية أن يتحول العرس الديمقراطي كما أطلق عليه إعلام الدولة إلى أتراح تضاف إلى متاعب المواطن اليمني وهمومه، ولكن الله سلم والحمد لله أن قبلت المعارضة بالنتائج، وأن دعا الرئيس إلى تجاوز صغائر الأمور.

والمطلوب الآن أن يعيد المعنيون بالشأن العام في اليمن قراءة البرامج الانتخابية التي أعلنها الرئيس والمعارضة، وحازوا بموجبها على ثقة الناخب اليمني في عموم محافظات اليمن باعتبار أنها بمثابة تعهد ملزم للرئيس وحزبه وللمعارضة وأحزابها على تنفيذ بنودها، وفي مقدمة ما يلزم تحقيقه هو القضاء على الفساد بمحاكمة المفسدين واسترجاع الأموال والأراضي التي استولوا عليها دون وجه حق، وكذا العمل على إثراء الحياة الديمقراطية بإطلاق الحريات المدنية والكف عن استنساخ الأحزاب والصحف، والقضاء على البطالة وإلغاء كل ما يعترض فرص التنمية من معوقات وتعقيدات، ورفع وصاية المتنفذين على الاستثمارات المحلية والوافدة، وإلغاء دور زوار الليل للبيوت الآمنة دون إذن من القضاء.

وهناك أمور أخرى ابتليت بها وعانت منها اليمن منذ عهد الإمامة وما أعقبها من عهود تقلبت فيها أحوال الشعب بين حال وحال على مدى 45 عاماً، وبقيت الشعارات التي أطلقها رواد سبتمبر وأكتوبر مجرد صدى لم يعد يطرب أذناً لأنه لا يشبع بطناً خاوية ولا يغذي عقلاً تائهاً ضارباً في صحراء الفكر لاهثاً وراء سراب دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية والتنمية الشاملة والعدل الغائب والشورى القعيدة والديمقراطية التي لا طعم لها ولا رائحة عطرة.

ولمجرد الكلام فلنقل إن مرحلة سابقة لم تكن مرضية لما شابها من قصور وفشل قد ولت إلى غير رجعة كما هو أمل الناس، وإن مرحلة واعدة توشك أن تبدأ وفق عقد ولاية تحددت نصوصه في برنامج انتخابي أعلنه الرئيس على الشعب وكرر التزامه به وذهب بعيداً في حفل إفطار رمضان دعا إليه علية القوم في صنعاء وشدد أمام ضيوفه على عزمه باجتثاث الفساد ومحاكمة المتنفذين والمضي قدماً على طريق الممارسة الديمقراطية الفعلية.

ونحن في الشهر الكريم يصعب على الصائم أن يسهب في الكلام عن السلبيات والمخالفات فعلى الصائم أن يقلل من الغوص في أعماق النوايا وما يعتمل في العقل البشري من أفكار دون مبالغة، فالسياسة ودهاليزها الملتوية وربما المظلمة يصعب على البعض من أدعياء الدهاء فهمها فيقبعون في هوة سحيقة أوقعوا أنفسهم فيها مكتفين ومقيدين عاجزين عن شق طريق سوي يقودهم نحو بصيص من نور في آخر النفق ليخرجوا منه سليمين ومعافين.