آخر الاخبار

وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب.

الأسد يستجدي للبقاء في السلطة!!
بقلم/ أحمد النعيمي
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 10 أيام
الجمعة 21 ديسمبر-كانون الأول 2012 03:53 م

الخطوات الواثقة التي اختطها الجيش الحر لنفسه مع بداية السنة الثانية من الثورة السورية، وتنظيمه لصفوفه واستفادته من الأخطاء السابقة، وعدم الانتشار بشكل عشوائي في المناطق المحررة؛ أسفرت عن سقوط المدن السورية واحدة تلو الأخرى بيده، وتحريرها بشكل كامل من براثن الأسد وقتلته وشبيحته،إضافة إلى ضربات نوعية وحصار شامل ومكثف لوحدات الأسد أدى إلى سقوط قلاعه وكتائبه وسيطرة الجيش الحر على ما تحويه من أسلحة وذخائر، مما كان لها دور في تمكينهم من حفظ المدن المحررة، وإقصاء كبير لسلاح الطيران بفضل المضادات التي تم الحصول عليها، بعد أن كان الجيش الحر ولا زال ممنوعاً من التسلح من قبل المنظومة الإرهابية، رغم اعتراف أكثر من مئة دولة من دولها بالائتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً ووحيداً لسوريا، وكان أهم هذه القلاع المحررة وآخرها؛ مدرسة المشاة في حلب واللواء 34 في درعا، ، وبنفس الخطوات السابقة ونفس الوتيرة من التنظيم والتنسيق والإرادة واصل الجيش الحر التقدم لتحرير بقية المدن من قبضة المحتل الأسدي، فبدأها بجسر الشغور ثم واصل إلى حماة وبدأ بتطهيرها لتسقط بيده خمس مدن منها في أقل من 48 ساعة، ووصلت جحافله إلى حدود مركز المحافظة، في الوقت الذي هاجم فيه جنوب دمشق وفرض سيطرته على حيي اليرموك والحجر الأسود.

كل هذه الخطوات مجتمعة دفعت الأسد إلى وأد حلمه بسحق الثورة، ونسفت آماله التي كان يحدث نفسه بها طيلة السنة الأولى من الثورة ولغاية نهاية الشهر الرابع وبداية الخامس من هذه السنة؛ وجعلته يستجدي الشعب السوري الجريح والمكلوم بحوار يكون هو على رأسه، مؤكداً لهم أنه لن يسقط وأن لا حل أمامهم سوى إبقائه على سدة الحكم في سوريا، حتى وإن كان هذا الأسد يقبع كفأر في احد جحوره بعيداً عن كل إحساس بما يدور حوله، سوى الخوف والموت والألم، تمثلت هذه الدعوة في تصريحات ثلاث في أقل من أسبوع واحد:

الأولى: مقابلة مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري يوم الاثنين 17 كانون الأول 2012م أجرتها معه صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من الأسد، أكد فيها أن أياً من الأسد أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكرياً، داعياً إلى تسوية تاريخية لإنهاء النزاع الدائر، فيما ذهب احمد حسون مفتي الأسد في محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء ضمن فعالية لعيونك يا شهبا والتي يقيمها شباب دمشق وحلب التطوعيين والأمانة السورية للتنمية في مكتبة الأسد الوطنية وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا؛ إلى دعوة معارضة الخارج إلى الجلوس إلى طاولة الحوار قبل أن يجبروا على هذا.

الثانية: خطاب نصر الأخير يوم الأحد 16 كانون الأول 2012م خلال حفل التخرج الجامعي السنوي في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أعلن فيه أن الأسد ومعارضيه غير قادرين على حسم المعركة، مبيناً أسفه لأن المعركة طويلة ستقود إلى سوريا ضعيفة، هزيلة، مدمرة، مستنزفة، والسبب أن المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها من دول إقليمية ودولية ترفض أي حوار.

الثالثة: استبعد نائب وزير الخارجية الإيراني سقوط الأسد قريباً وذلك أثناء محادثات أجراها في موسكو يوم الثلاثاء 18 كانون الأول 2012م، إضافة إلى مقترح تقدمت به إيران إلى المبعوث الأممي العربي "الأزرق الإسرائيلي" مكون من نقاط ست، أولها أن يكون الأسد على سدة الحكم في سوريا، ووقف أعمال العنف وإجراء حوار بعد عودة الهدوء لإنشاء لجنة مصالحة من أجل تشكيل حكومة انتقالية تعمل على تنظيم انتخابات حرة للبرلمان الجمعية التأسيسية.

دون أن يستفيد هذا الحلف البغيض المجرم – المشترك في إبادة الشعب السوري– من دروس الفراعنة الذين سبقوا، رغم تخفيفهم سقف مطالبهم بعد عجز وتخاذل واستجداء، ودون أن يصل لمداركهم أن الثوار سيسقطون الأسد المتخلخلة أركانه والمتهاوية حصونه، حتى وإن تمنى ما تمنى، وإن استجدى ما استجدى، وهم الذين لم يهابوا توعده من قبل وجعلوه يعيش موته طيلة الشهور الست الماضية.

وتلك هي سنة الله في كل مجرم ومتكبر ومتأله، فبعد أن يصل به التيه والسفه إلى تخيل أنه قد بات رباً للبشر من دون الله، ولا يمكن لأحد أن يتحداه أو ينزله من مكانه الذي جعله لنفسه، تأتي قوة الله وقدرته فيأخذه - عز وجل– أخذ عزيز مقتدر، ويجعل منه حدثاً يُتحدث به إلى يوم الدين، يقول تعالى مصوراً حال فرعون وعاقبته التي آل إليها:"وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ، فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ، وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ، وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ" القصص 39 – 42.

وأما الجيش الحر ومن خلفه الشعب السوري البطل فهو ماضٍ – بعون من الله– نحو هدف واحد، وهو اقتلاع هذا النظام المجرم من جذوره، ومحاسبة كل من أساء إلى الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، وكل على قدر جريمته.

وهو ما يجب أن يفهمه الجميع ويعلم أن أي حوار أو تنازل عن تطبيق العدالة في القتلة والمفسدين؛ سيكون خيانة لدماء شعب ضحى بخمسين ألف شهيد من أجل تحرره من محتله، ومثلها من المفقودين وأكثر من مائة ألف معتقل ومئات الآلاف من المشردين، وأي تقاعس في تطبيق القانون على المجرمين سيجر البلاد إلى التمزق، وتربص المفسدين من النظام البائد اللذين لم تنالهم يد العدالة بالدولة وبالشعب من جديد، كما هو حاصل اليوم في مصر والفتنة التي حركها أذناب النظام البائد، بعد أن هدأت خواطرهم واطمئن بالهم وأدركوا أن يد العدالة لم ولن تصل إليهم، فافسدوا وارجفوا كسابق عهدهم، لا لشيء سوى أنهم قد امنوا العقوبة فأساءوا الأدب، نتيجة لتقاعس سلطة ما بعد الثورة في إنزال العقوبة بحق القتلة والمفسدين، ومشاركتهم حوار ما قبل سقوط الأنظمة البائدة السابقة، وتوقيعهم على تنازلات أولها عدم تقديم قادة الأنظمة السابقة إلى يد العدالة مقابل الوصول إلى سدة الحكم.

ولذا يجب أن يكون أول شيء يتم تحقيقه بعد انتصار الثورة السورية وسقوط النظام المجرم؛ تطبيق القانون بحق كل قاتل ومفسد، وعدم السماح لأي كان بالمتاجرة بدمائه التي دفعها للتحرر من الاحتلال الأسدي.

Ahmeeedasd100@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دكتور/ فيصل القاسم
لا تقارنوا غزة مع سوريا!
دكتور/ فيصل القاسم
كتابات
عمرو محمد الرياشيقرارات رئاسية بدماء ثورية
عمرو محمد الرياشي
مشاهدة المزيد