تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
مأرب برس - خاص
"وفي المقدمة أبناء محافظة مأرب عليكم أن تطهروا هذه المحافظة من رجس هؤلاء الخونة ، هؤلاء العملاء, وإلقاء القبض عليهم, خاصة وأننا قد اعتمدنا 15 مليون ريال مكافأة لكل من يُلقي القبض على خائن منتسب لما يسمى بتنظيمي القاعدة أو الجهاد الذين ما يزالون يمارسون الإرهاب ، أما من عادوا إلى جادة الصواب فسوف يحضون برعاية الحكومة وحل مشاكلهم" "اقتباس من كلمة فخامة الأخ الرئيس كما ورد من المصدر"
حبيت أن افتتح هذا المقال بهذا المقطع من كلمة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدا لله صالح ،كما ذكر المصدر "مأرب برس"،وقد نتفق معه في بعض ما قاله ،إلا أن هناك إشكالية كبيرة في هذه الدعوة ، فالدعوة ذهبت بعيداً عن الواقع الذي نعيشه في ظل الدولة الحديثة "المزعومة" دولة المؤسسات والقانون، حيث رجع الأخ الرئيس في دعوته هذه إلى عقود مضت ،واختار لنفسه ركوب القطار التقليدي "القديم" ليعبر به مثلث الخوف "كما يسميه البعض"، حيث دعاء القبائل اليمنية خصوصاً في "مأرب ،،الجوف ،،شبوة" أن ينتقموا من هذه الأشباح التي فر معظمها من سجون تابعة لوزارة الداخلية ، وأن يطهروا المحافظة من رجس هؤلاء الخونة كما قال ،وإلقاء القبض عليهم ، وسرعان ما تذكرت دعوة الدكتور أيمن الظواهري "الرجل الثاني في القاعدة" عندما وجه دعوة لقبائل وسط شبه جزيرة سيناء إلى مؤازرة المقاومة الإسلامية حماس ،والتمرد على النظام الحاكم في جمهورية مصر العربية، وفي نفس الوقت يعرض الأخ الرئيس مكافأة لمن يدلي ،،،أو ،،،،،الخ .
ولا ادري لماذا هذه الدعوة وفي هذا التوقيت بالذات ، هل هي بمثابة تهمة لأهل مأرب ،أم رسالة ...أم ماذا؟ ، وكأن الأخ الرئيس واثقاً من وجود خلايا إرهابية نشطة في هذه المحافظة،عجزت الحكومة ذات السيادة الكاملة على العباد"وثروة البلاد ..... "عن مطاردتها ، فلجأت الى الورقة الاخيرة والتي من المفترض ان تظل في الاحتياط الى اشعار اخر!! حيث وان الاجهزة الامنية لم تبذل جهد يذكر في مكافحة هذه الافة،بل لم تقم بواجبها عندما وصلت اليها بعض البلاغات من قبل افراد متطوعين قبل وقوع الكارثة ، وقد تباينت تصريحات عدد من المسئولين في المحافظة بعد التفجير ،فمنهم من قال انه اخبر الأجهزة المختصة قبل الحادث بيومين ،ومنهم من قال أنه كان على علم بأن تفجيرات ستحدث ولكن لايعرف "أين؟؟ومتى؟؟" ولكن الواقع يحتم علينا عدم تصديق مثل هذه المعلومات البسيطة حتى وان صدرت عن جهات رسمية ،وتصريحات كهذه تعتبر غير مسئولة،بل تدل على اللا مبالاة من قبل من أدلوا بها، بما يجري من أحداث غريبة لاتعرفها المحافظة في تاريخها ، حيث وان المخابرات في كل بقاع العالم تأخذ تحذيرات مثل هذه على محمل الجد إلى أن تأكد صحتها أو تنفيها، أما أجهزتنا فتقول وبتبجح ان لديها من المعلومات مايكفي لوقوع تفجيرات في مأرب، ومعلوم ان الاماكن المستهدفة محصورة في نطاق ضيق في هذه المحافظة ،فهي اما "معالم سياحية ،،،او منشئات نفطية " اما غيرها فليس مستهدف من احد ..
فلماذا لم تقم الجهات المختصة بالاحترازات اللازمة حول هذه المناطق الخطرة ، خصوصاً مع توافر الكم الهائل من المعلومات التي تحسد عليه اجهزتنا الامنية ، ام انهم ابقوا هذه المعلومات في الاراشيف لعلها تنفع في مراحل متقدمة ، فوجود عربة شرطة برفقة السواح غير كافي لتوفير الحد الادنى من الامن والسلامة لهؤلاء الضيوف ،مع اننا نعرف مدى كفاءة الأجهزة الأمنية ، وجاهزيتها، والكفاءة بالحد من الكوارث قبل وقوعها ،والتنبؤ بما سيحدث في المستقبل ،ليس بالحضور الى مكان الكارثة ورمي الاتهامات هنا وهناك..
*فالمحافظة تقول :عفواً سيادة الرئيس؟؟
-اين وصل التحقيق في قضية اغتيال " قصيلة" الرجل الأمني في محافظة مأرب قبل بضعة شهور ؟ ام ان ملف التحقيق لم يفتح بعد! وهل فتح تحقيق شفاف في قضية استهداف مصفاة البترول في كل من حضرموت ومأرب ابان انتخابات سبتمبر الماضي ، وأين وصلتم في قضية الضيوف الاسبان ؟ ام ستكتفي الجهات المختصة بالتعويضات المتواضعة "مقارنة بحجم الكارثة" لاهالي من كان برفقة الضيوف من ابنائنا ، وبنأ نصباً تذكارياً لضحايا الجريمة في معبد الشمس بمأرب ، والقضية ستسجل ضد مجهول كغيرها ،،ولكنه هذه المرة يحمل اسم "القاعدة" .
-ماهي مواصفات هذا العدو ، وماهو شكله ،ولونه ،والزى الذي يرتديه ، وأين مكانه في العالم ،وكيف ستتم مهاجمته.
فالمحافظة تعتذر عن الدخول في صراع مع أشباح أشبه بالخيال، عجزت في ملاحقتها مخابرات دولية تابعة لما يسمى "بالحرب على الإرهاب " ،في ظل غموض في التشخيص "لماهية الارهاب"، وتحديده وحصره في الزاوية الضيقة .
اما ان يترك باب الإرهاب مفتوحاً وقابل لاحتواء كل مايحدث ،فسيقتل الشعب بعضه البعض تحت مسمى "شبح الارهاب" ، ولن نصل الى نتيجة مع هذا العدو، وستتسع دائرة الارهاب الحقيقي دون ان نستطيع ايقافها.
-واخيراً وليس اخراً، يجب ان يشخص هذا العدو تشخيصاً دقيقاً ،ونحن مستعدون للا نتقام بعد ان نعرف عدونا ،اما ان تظل الامور كماهي الان ، فلا اعتقد ان هذه الدعوة ستلقى قبولاً في اوساط المجتمع اليمني ، مع فقره للمعلومات الدقيقة عن مايدور في البلد " عناصر تفر من السجون ،واخرون ينسفون بطائرات امريكية في صحراء مأرب " ولاتزال الحقيقة غائبة ..فعفواً سيدي الرئيس .
m_megan2006@yahoo.com