آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

ثورة الأسماء و وطن منسي
بقلم/ علاء الشعبي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 8 أيام
الأحد 11 مارس - آذار 2012 06:19 م

كان هناك الكثير ممن تعاطفوا مع الثورة من السياسيين والمثقفين والدبلوماسيين في الشمال، يتعاطفون أيضا مع القضية الجنوبية التي غضوا الطرف عنها سنوات طويلة وكان ذلك لإدراكهم ان القضية الجنوبية هي أساس الثورة، ولكي يطلق عليهم اسم "ثوار" و "شرفاء" فانه يجب ان ينطلق أساسا من التغني بالقضية الجنوبية في كل محفل، لكن اليوم وبعد أن تمت تسميتهم "ثوار" استطاعوا أن ينوموا الثورة وتحويلها إلى أزمة سياسية لا تتطلب أي حل غير الحل "السياسي" ها هم يوارون جثامين الشهداء الطاهرة ويهيلون عليها التراب بعد ان غنوا لهم وتغنوا بهم،،

أصبحوا اليوم لا يذكرون منهم سوى الأيام "السوداء" التي مرت بها مراكزهم وقاماتهم بسبب دمائهم الطاهرة، التي هي في نظر هؤلاء السياسيين دماء عكرة كانت سوف تحرف مسارهم الى الهاوية، وسوف يصبحون في خبر كان.

اليوم هذه الشخصيات أصبحت تهاجم الجنوب وأبنائه الشرفاء الذين رابطوا بمعية إخوانهم من الشرفاء في الشمال في ساحات التغيير مطالبين بتغيير جذري وشامل وقدموا أرواحهم جنبا الى جنب معهم فداء لهذا الهدف السامي، نرى هذه الأخشاب المنخورة في المنابر الإعلامية والمجالس ينكرون تضحيات أبناء الجنوب ودمائهم في سلسلة لا تنتهي من تزوير الحقائق وإعادة كتابة التاريخ في إطار التهميش والإقصاء والإبعاد وعدم إحقاق الحق بل صبوا جام غضبهم وحقدهم على الجنوب وابنائه بدون مبرر او سبب يذكر .. لماذا يا هؤلاء ؟؟ لماذا مهما اختلفتم فأنكم على قضية الجنوب متفقين ؟؟؟ إذا كنتم متأكدين بان الجنوب جزء لا يتجزأ من الشمال فانه يتوجب عليكم ان تساعدوه وتحلوا قضاياه بكل إنصاف وعدل وحيادية في أطار الوحدة التي قدستموها وجعلتموها دليل إسلام وإيمان أبناء الجنوب، إذا كنتم تنظرون إلى الجنوب على أنه ليس أكثر من جهة من الجهات الأربع يذكرها المرء عندما يريد تحديد اتجاهه و موقعه فانه يتوجب عليكم معرفة ما تعانيه هذه الجهة وتدعموها فيما تعتقد – هي- انه حلا وتساندوها في الخروج من مشكلاتها التي تعاني منها بكل سلمية وإنسانية وحب ومودة. الجنوب لا يريد ان تكون النظرة قاصرة على من يتبع أفكاركم فقط من أبناءه.. إذا أردتم الوحدة فانه يتوجب عليكم أيضا أن تقفوا مع من يخالفكم في الفكر والسياسية في هذا الجزء الهام والحيوي من الوطن الواحد وتحاوروه وتفهموا مطلبه ..كفاية نظرة التهميش والإقصاء فإنها لم تعد تؤتي أُكلها، الجنوب اليوم اثبت انه قادر على ان يفعل ما يراه مناسبا حتى لو اقتضى اللجوء إلى القوة، الجنوبيين أثبتوا أنهم فعلا غير مقتنعين بما أنتم تروه مناسبا وحلا عادلا لقضيتهم .. الجنوبيين أرادوها سلمية فأبيتم إلا أن تسيل الدماء، وها هي تسيل وتعطر أرضنا الطيبة الحالمة بالحرية والكرامة ،، ها هي الدماء تسيل وتروي جذور العزة والكبرياء التي حاول النظام دفنها وحرقها على مدى 22سنة عجاف قاسينا فيها كل أنواع المرارات، الجنوب قرر (يكون أو لا يكون) في هذه المعادلة الصعبة، قرر أن يكون شريكا فعليا في دولة الوحدة ولا يكون مهمشا ولاعبا للدور الثانوي الهامشي في إدارة كيان الوطن الواحد ،، الجنوب يريد أن يحيا كل فرد في الوطن الواحد بعزة وكرامة ورفاهية وألا تقتصر على فئة معينة دون أخرى .. الجنوب الذي نبذ كل أنواع الطبقية وجعل حق الفلاح حقا أساسيا في كيان الدولة وثرواتها يريد في هذا الوقت أن يكون للمهمشين والمنبوذين والمحرومين الذين تم تهميشهم وإقصائهم في العهد السابق دورا حيويا وان يجعل منهم طاقة وقوة تعيد التوازن الاجتماعي والسياسي الى دولة الوحدة.

قضيتنا هامة وأساسية وحساسة وعلى كل من يتشدق بالأمن والاستقرار ويدعوا إليه، أن يعي ويفهم أنه لن يكون هناك أمن واستقرار مالم يتم النظر للجزء الأخر من الوطن وقضيته بعين الإنصاف والحيادية والإنسانية في آن معا..