آخر الاخبار

في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين. توجيهات بتسفير الحالات الحرجة من جرحى وزارة الدفاع وبصورة عاجلة للعلاج في جمهورية مصر معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا

الدعاية السوداء في خدمة الإماميين
بقلم/ أ د فؤاد البنا
نشر منذ: 3 سنوات و 6 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 06 يوليو-تموز 2021 04:53 م

 

كانت بريطانيا تتوجس خيفة من دعوة الأحرار في أربعينيات القرن الماضي، لإيمانها بأن نشر الحرية والديموقراطية والعدالة أسباب لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والتقدم، ومن ثم فإن مصلحتها تكمن مع الإمام وليس مع الأحرار، لكنها لا تستطيع التنكر لقوانينها ولا مصادمة التيار الإنساني في شعبها الإنجليزي العريق في ديمقراطيته؛ فاهتدت إلى طريقة تذر بها الرماد في أعين الديمقراطيين من شعبها، وفي ذات الوقت قدمت خدمة جليلة للثورة المضادة التي كان يقودها الإمام أحمد ضد الثورة الدستورية، حيث قامت ببث الدعاية السوداء التي تبدو في صالح الأحرار لكن مآلاتها تصب لصالح الإماميين.

ومن صور تلك الدعاية قيام عدد من الطائرات البريطانية بإلقاء منشورات كثيفة على الشعب اليمني تدعو فيها إلى الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ مما جعل المترددين ينحازون إلى الإمام أحمد، بدعوى أن النصارى لا يريدون خيرا للمسلمين: {ولن ترض عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، معتقدين أن دعوتهم هذه تثبت أن الأحرار عملاء للغرب كما يقول الإمام أحمد وعكفته!! وما زالت النظم الاستعمارية في الغرب تمارس هذه الدعاية السوداء، حيث تدعم المليشيات الحوثية بالتصريحات التي يبدو في ظاهرها الوقوف مع الشرعية لكن في بطنها يكمن السم الزعاف؛ لأنها تتضمن تحريضا خفيا للمحايدين بالوقوف العاجل مع المليشيات وتأكيدا لأفراد المليشيات بأنهم على الحق، مثل عشرات التصريحات الأمريكية بالقلق من الهجوم الحوثي على مأرب، بينما الأسلحة الإيرانية تصل تباعا وتتسرب من كل الثقوب التي أسهمت أمريكا في صناعتها، بما فيها ثقب الأمم المتحدة، حيث توجد قرائن عديدة على أن أسلحة حديثة تصل إلى صنعاء عبر طائرات الأمم المتحدة التي ظلت رحلاتها تتعاظم حتى وصل متوسط عددها إلى ٤ رحلات في اليوم!