آخر الاخبار

وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها جدول مباريات دور الـ16 في يورو 2024

حيل حوثية  
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 23 مارس - آذار 2021 08:46 م
 

قال محمد البخيتي، في تغريدة نشرها على صفحته بموقع تويتر، إن جماعته الإرهابية مستعدة لوقف هجماتها على مأرب والأراضي السعودية. وأنهى كلامه الذي يخاطب به الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية بعبارة: الكرة في ملعبها.

هذه العبارة ذكرتني بكلام زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قبل حوالي 11 عاماً، عندما أعلن في تسجيل صوتي قبول جماعته تطبيق الشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة اليمنية لإيقاف المواجهات المسلحة في صعدة. ما جعلني أتذكر التسجيل، أن عبد الملك الحوثي استخدم ذات العبارة: "الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر".

بحثت عن التسجيل في شبكة الانترنت، لكني لم أجده صوتياً، ووجدته نصاً منشوراً في جريدة الرياض، العدد رقم 15196، يوم الأحد 31 يناير 2010.

قال الحوثي: "حرصاً منا على حقن الدماء وتفادياً للوضع الكارثي للبلاد ومن أجل وقف حالة الإبادة التي يتعرض لها المدنيون نجدد للمرة الرابعة إعلان قبولنا بالنقاط الخمس بعد وقف العدوان والكرة الآن في مرمى الطرف الآخر". ومن ضمن ما قاله: "إننا ومنذ بداية العدوان كنا ندرك أن هناك مؤامرة تسعى لإغراق النظام في حربه معنا وتسعى إلى تحويل بلدنا إلى ساحة تناقضات وتناحرات". وخاطب الجيش اليمني حينها: "كونوا أحرارا ولو لمرة واحدة ولا تقبلوا الارتهان للخارج".

نفس المصطلحات ونفس الأكاذيب والحيل والأساليب التي تهدف إلى تخدير خصومه.. والسؤال: ما الذي حدث بعدها؟ هل توقفت الحرب؟! هل نفذت مليشيا الحوثي التزاماتها؟

استجابت الحكومة اليمنية لهذا الإعلان، وأوقفت إطلاق النار على أمل تطبيق الشروط الخمسة وهو الأمر الذي يلغي خيار تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة عسكريا. في مقابل ذلك، الحوثيون لم ينفذوا شرطاً واحداً منها، بل وسعوا حروبهم أكثر حتى وصلوا إلى عدن.

وعند تأمل الشروط التي وضعتها الحكومة، سنجدها مشابهة لمضامين القرار الأممي 2216. شملت شروط الحكومة حينها انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة، وازالة كل نقاط التفتيش التي تعيق حركة المواطنين، والكشف عن مصير ستة أجانب مخطوفين. كما تلزم الشروط المتمردين بإعادة معدات عسكرية ومدنية استولوا عليها، وتسليم المسؤولين عن خطف تسعة أجانب، والتوقف عن التدخل في شؤون السلطات المحلية.

قبل إعلان الحوثي بقبول شروط الحكومة بأيام، كان عبدالملك الحوثي قد قدم مبادرة عبر تسجيل صوتي، نشر في 25 يناير 2010، لكنها موجهة للمملكة العربية السعودية.

مما قال عبدالملك الحوثي فيها: "حرصًا منا على حقن الدماء وسعيا منا إلى وقف العدوان على المدنيين وما يلحق بهم من ضرر نقدم مبادرتنا الثالثة.. ونعلن قيامنا بالانسحاب الكامل من كل المواقع السعودية ومن كل الأراضي التي تحت سيطرة النظام السعودي، مؤكدين أن تقدمنا إلى تلك الأراضي والمواقع كان ضرورة في مواجهة عدوان انطلق منها وننوه ونؤكد أنه إذا استمر النظام السعودي في عدوانه بعد هذه المبادرة فإنه يكشف بذلك أن حربه ليست من أجل أراضيه وأنه يقوم بعملية غزو لمناطقنا وأن استمراره في ذلك وإصراره على مواصلة العدوان يعطينا الشرعية لفتح جبهات جديدة ومتعددة وخوض حرب مفتوحة، هذا ما سيحدث بالفعل بإذن الله إن استمر في عدوانه بعد هذه المبادرة".

توقفت السعودية عن حربهم في تلك المرحلة، فما الذي حدث؟ أتوا بإيران وصواريخ وخبراء إيران ليحاربوا معهم السعودية انطلاقاً من الأراضي اليمنية. وبدأوا ذلك بتنفيذ مناورات عسكرية بالقرب من الحدود السعودية مطلع 2015.

إن المتأمل لخطاب وتصريحات ومواقف الحوثيين منذ بداية ظهورها، سيجدها تستخدم نفس الخطاب، وتقدم نفس المبادرات التخديرية والحيل التي تستغل حرص الآخرين على حقن الدماء بهدف تخديرهم وكسب الوقت الذي يمكنها من تحقيق انتصارات سياسية وعسكرية لصالح المشروع الإيراني في المنطقة. الفرق، أن عبدالملك الحوثي في السابق هو من كان يقدم هذه "المبادرات التخديرية"، أما اليوم، فيقدمها غلمانه الصغار.

 

* كاتب وصحفي

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح الحكيمي
القبيلي والولاية ودجاجة ستالين
عبدالفتاح الحكيمي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد بن عيضة شبيبة
عبدالملك الحوثي يختطف طائرات الحجاج
محمد بن عيضة شبيبة
كتابات
عبدالرحمن الراشدهل هي نهاية حرب اليمن؟
عبدالرحمن الراشد
مشاهدة المزيد