الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم
مركز الفلك الدولي يكشف موعد بداية شهر رمضان هذا العام ومتى ستكون رؤية الهلال ممكنة؟
قطر تُسير 15 طنا من الأدوية دعما لمرضى الكلى في اليمن
حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن
هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة
اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟
9 إيرانيين يقعون في قبضة قوات المقاومة الوطنية غرب اليمن.. تفاصيل
ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. منتخبنا يخسر من أوزبكستان في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا للشباب
أمريكا وقوى الغرب تبني مواقفها وتحركاتها في المنطقة من بعد أحداث 11سبتمبر على ما تسمية الفوضى الخلاقة واللعب على ما تسميه الأقليات والتحالف مع تلك الأقليات وتجيد هذه اللعبة كثيراً في الدول التي يوجد بها مثل هذا التعدد الطائفي ، أي أن تصنع هي التغيير وتأتي بالعميل الذي تثق به أو تتفق معه في الكثير من المواقف للحكم وتُسلمه إياه حدث هذا بصورة صارخة في أفغانستان والعراق ومالي ، وهو يحدث الآن بصورة غير فجه وغير مباشرة في جزء من المشهد السوري ، فهي التي دعمت الأقلية النصيرية لتحكم الأكثرية .
خيار الفوضى الخلاقة في مصر غير مجدٍ ؛ كون الوضع مختلف : أمريكا ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد تعلم أن من يحمي إسرائيل هو الجيش المصري و مؤسسات الدولة العميقة تحديداً القضاء والإعلام .
مصر متجانسة طائفياً فكل المصريين هم مسلمون أهل سنة ولا توجد فيها طوائف مؤثرة وأي خلاف أو نزاع أو مواجهة من هذا النوع لا شك ستكون محسومة لصالح الغالبية المسلمة السنية وخروج مؤسسات الدولة العميقة العلمانية والليبرالية الثقافية والسياسية والإعلامية من سيطرة التأثير الأمريكي .
ما تخشاه أمريكا والغرب هي الفوضى اللاخلاقة التي قد تأتي بقوى جديدة غير مرغوب فيها كما يحدث في جزء من المشهد السوري كأقرب وأقوى مثال من خلال الخوف من تنامي قوة القاعدة والتيارات الجهادية .
أمريكا دولة تبني سياساتها واستراتيجياتها على مراكز أبحاث وخبراء ، وهي تعلم أن الانقلاب على الشرعية في مصر قد يجر إلى الفوضى اللاخلاقة ولو على المدى الطويل ، وكنت قد كتبت تحليل عن سبب قبول أمريكا بانتقال السلطة في مصر والتنسيق مع الجيش المصري لإرغام مبارك على ترك السلطة ، وعدم تحركها لرغبتها في ذلك على تنفيذ سيناريو الفوضى الخلاقة في سوريا ؛ كون النظام القائم هو من الأقليات التي تلتقي معها في أهداف ومصالح مشتركة ويؤدي المهمة على أكمل وجه في حماية حدود دولة إسرائيل ، والأصل أن أمريكا كانت ستستغل ما حدث في سوريا للتدخل عسكرياً على غرار ما حدث في العراق طالما أن النظام السوري عدو لدود لأمريكا ويُمثل خطر حقيقي على ربيبتها إسرائيل ، لم يحدث شئ من ذلك .
خيوط اللعبة كلها لا تزال في يد الجيش المصري وفي اللحظة التي تشعر فيها أمريكا أن مصر بداءت تنزلق في خيار الفوضى اللاخلاقة لا شك ستتدخل ، لكن ذلك التدخل قد يأتي في الوقت الضائع .
لا خيار أمام الإسلاميين في مصر غير الاعتماد على قدراتهم الذاتية والعمل على تسخين الوضع الداخلي المصري بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية وعدم التوقف مطلقاً واللجوء إلى النقاط الصغيرة في الخروج والتظاهر وبث ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتفاظ بأماكن التجمعات والاعتصام ما أمكنهم إلى ذلك سبيلاً .