آخر الاخبار

اليمن تٌكرّم الطالبة روان عبدالعزيز الحائزة على المركز الأول في امتحانات الثانوية مزارع الموت ومراعيها في اليمن. الآلاف من القتلى والجرحى في 20 محافظة يمنية ومليشا الحوثي تتصدر قائمة الانتهاكات.. تقرير دولي الأهداف الحوثية الخطيرة لاحتفالاته بالمولد .. نقاشات عميقة في ندوة لبرنامج التواصل مع علماء اليمن وزير الأوقاف مخاطبا الجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والمالية: نطالب بإصلاح الإختلالات ونحثّ عليه ونأمل أن تسير كل مؤسسات الدولة دون استثناء في ذلك الكشف عن مخطط جديد لإيران ''أكثر خطورة'' عبر ادواتها في اليمن ودول اخرى.. تفاصيل المخطط بعد 15عاما من الحادثة ... القضاء الفرنسي يصدر حكما يإدانة الخطوط الجوية اليمنية بمقتل 152 شخصا قبالة جزر القمر السياحة الدينية.. مخطط حوثي لتحويل معالم صنعاء إلى مزار إيراني عدن.. صدور أمر قهري بالقبض على 5 أشخاص أحدهم قيادي في الانتقالي روسيا تعلن انها ستلغي تأشيرات السفر مع عدة دول ثلاث منها عربية جدول مباريات اليوم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم

بين إعاشة الشرعية وشرعية الإعاشة .
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: شهر و 21 يوماً
السبت 20 يوليو-تموز 2024 07:30 م
  

بعيداً عن الحديث حول الفساد الذي ينخر جسد الشرعية والذي تبدو فيه الاعتمادات المالية بكل مسمياتها للمسؤولين خارج الوطن أقل مظاهره وأضعف صوره .

 

تبدو الحاجة إلى مناقشة إعاشة الشرعية وإعادة الحياة لها اهم بكثير من مناقشة شرعية اعاشة بعض المسؤوليين فيها والمحسوبين عليها على الأقل في الوقت الراهن .

 

حاجتنا اليوم إلى إنعاش الشرعية والعمل أن تبقى قوية ومتماسكة في مواجهة التحديات والمخاطر والمهددات التي تستهدفها محلياً واقليمياً ودولياً اكثر من اي وقت مضى .

 

لا يخفى على أحد المساعي الأممية التي تسعى لتقزيم الشرعية وتفريخها وتفريغها من محتواها والتي يتولى كبرها المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن من خلال خارطة الطريق التي تهدف إلى شرعنة الميليشيات الحوثية . 

 

لا اخطر من فساد الاعاشة إلا إشاعة الفساد وللاسف أن الإشاعة باتت اكثر شيء يعتاش ويقتات ويسترزق من مصالحنا و أوجاعنا ومآسينا وآلامنا اليوم .

 

ما إن يحصل حدث مهم أو يتم اتخاذ اجراء صارم وقرار حكيم في سبيل تقوية الشرعية واستعادة البلد حتى تبدأ مطابخ الاشاعات الحوثية في العمل والانتعاش .

 

ومن المؤسف أن اغلب الالسن التي تتلقف تلك الاشاعات الحوثية وتلوكها وتنشرها هم من غير المؤمنيين والمقتنعين بها وبمصادرها .

 

ويبقى السؤال دائما وابداً لماذا ينجر الكثير من المؤمنيين بالشرعية وراء الشائعات التي تنال منها وتنتقص من رجالاتها وتشكك في مشروعيتها .

 

من الواضح أن الكثير يقع في فخع الخديعة نتيجة للاندفاع الطائش والحماس الزائد الذي يحوله من متلقٍ للاشاعة إلى ناقل لها ومروج دون ان يشعر بذلك . 

في حين يبتلع البعض الطعم وينشر الشائعة ويرددها تحت تأثير سحر الترندات و الهاشتاجات دون أن يفرق بين ما هو حقيقي وبين ما هو دعاية وإشاعة .

 

تسريب بعض ملفات الفساد ونشر بعض القضايا والمواضيع الجانبية في اوقات الحسم دائما ما تاتي بهدف الالهاء وصرف الاهتام الى جوانب ثانوية وهامشية او ليست ذات جدوى .

 

الشرعية ليست شريعة الله ولا هي الحاكمه بامره في اليمن وانما هي مجرد خليط ومزيج من المصالح المتنوعة والمشاريع والبرامج المتباينة التي يفترض أن مصلحة اليمن هي من وحدتهم وأن هموم اليمنيين هي من جمعتهم والا فقدوا مشروعيتهم وخسروا ثقتنا بهم.

 

لسنا هنا في مقام التبرير لفساد الشرعية ولا لتسويق فكرة القبول بمساوئها لانها آخر قشة يتشبث بها اليمنيون. .

 

تستمد الشرعية مشروعيتها في المقام الاول من ثقة الشعب بها واصطفاف الاحزاب والمكونات والكيانات خلفها ومن الاعترافات الدولية بها كواجهة سياسية ونظام انتقالي يمثل اليمن ويتحدث بلسانها وما دون ذلك ستبقى مثلها مثل اي ميليشيات اخرى .