آخر الاخبار

بيان مشترك لـ أكثر من 45 منظمة يدعو لتعليق العمل الأممي في مناطق سيطرة المليشيات قبائل لقموش بـ شبوة تحدد مهلة زمنية للكشف عن مصير أبنائها المخفيين منذ سنوات في عدن قيادي حوثي ينهي حياة مواطن رمياً بالرصاص والقبائل تنفذ هجوماً واسعاً على مواقع المليشيات رداً على الجريمة سلطنة عمان تكشف عن إجمالي أصولها السيادية .. تعرف على ثروة السلطنة المليارية وكالة الاستخبارات الأميركية توثق شيخوخة السكان حول العالم وتحدد سكان الدول الأكثر تراجعاً واليمن تتصدر ضمن اعلى الدول نموا في السكان منظمة دولية تكشف ما أخفته المليشيا الحوثية حول الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة.. تفاصيل الكوارث المدمرة على اليمنيين خبراء بارزون يكشف حقيقة أحدث علاج لجدري القرود.. تفاصيل عن كل ما تريد معرفته عنه... منظمة الصحة العالمية تكشف التفاصيل المركز الوطني للأرصاد الجوية والإنذار المبكر يحذر 15 محافظة يمنية من الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة.. وانهيار الحصون الطينية والانهيارات الصخرية وزاره الدفاع تحذّر من أي محاولات لإنشاء معسكرات أو جماعات مسلحة خارجة عن القانون وزارة الأوقاف اليمنية تجري مباحثات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة عدن

اللسواس.. عاشق للجمهورية خلف القضبان
بقلم/ نجيب غلاب
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و 17 يوماً
الأحد 02 مايو 2010 07:43 م

حسين اللسواس الشاب الصحفي الذي يملك عقل فذ وعبقري، يعذبه أعداء الحرية، أنه أذكى مما يجب في بلد يقدس الأغبياء، بصيرته أعمق من أذكاء الأذكياء في منظومة الفساد، لم يتحملوا تحليلاته الباردة المشتعلة بنار الوطنية، هذا الشاب الذي يحمل في ملامحه الهادئة والرزينة ثورة تبحث عن الجديد النافع للناس متصوف في محراب الوطنية، يناقشك بهدوء الحكماء وأنت تنتقد آرائه، يقبل الرأي الآخر حتى وأن كان قاسيا، أنه يكتب بروح عاشق منهجه حب اليمن، قد تبدو تحليلاته قاسية للبعض، هي ليست قاسية بل تحاول أن تكشف المستور، كم هي مؤلمة المكاشفات التي يكتبها اللسواس، وكم هي نورانية لمن قلبه حي وألقى السمع وهو شهيد.

اليوم اللسواس خلف قضبان السجن، هكذا جاء في خبر صحفي: " واتهمت نيابة الصحافة والمطبوعات اللسواس بالمس بالثوابت الوطنية، والثورة والجمهورية". أيها الجمهوري الأصيل والثوري الجديد والوطني الحقيقي، بحثت عن تهمتك فلم أجد لك من تهمة إلا أنك تقارع الفساد بروح عاشقة للجمهورية، أنك نبيل يقاتل الفساد بروح بطل مجاهد، أنك تبحث عن وطننا الضائع في وحل الفساد، هذه تهمتك الحقيقية من وجهة نظري.

الحكم قابل للاستئناف لكن علينا أن ندرك أن الفساد مرعوب من الحرية، لم يعدّ قادر على تحمل الكلمة الحرة، لأنها أقوى من الرصاص، ناعمة تبحث عن الطهارة الوطنية التي شوهها الفساد، الحرية تناضل من أجل وطن نظيف، تقود معركتها من أجل انتشال اليمن من قبح الفساد الذي يأكل لحم الوطن ويشرب دمه ليل نهار بلا حسيب أو رقيب، الصحفي لا يملك سوى الكلمة، يحاول أن يكشف المستور، في معركة ظالمة، المعلومة محجوبة، ولعبة الفساد تصنع القانون وتفسر القانون وتقنن الحرية، والضحية نبلاء حبرهم دم من بكاء البؤساء.

قضية اللسواس خطيرة الهدف منها حماية المسئول وتخويف الصحفي من تناول القضايا المدمرة لمستقبل الوطن، أنه استغلال للقانون وتفسيره بطريقة تحمي أرباب الفساد ومنتجيه، أنها حصانة يمنحها القضاء للمسئول العام بالمجان، أنه قتل للسلطة الرابعة وبطريقة ممنهجة.

لسنا ضد القضاء لكننا نطالب بقضاء بحجم اليمن قضاء مثقف يقدر الوطن، يحكم بالعلم بلغة المستقبل لا بالجهل وبصراعات اللحظة الراهنة، قضاء يقدس العدالة والحرية، قضاء يذوب في أنفاس اليمن الحر، قضاء يشعل الحرية ويطفئ أنفاس القمع والفساد.

من يجرؤ الآن أن يواجه فاسد، لأنه صار محصن بالقانون، الحكم على اللسواس أشبه بمضاد حيوي منحه القضاء للمسئول العام، وهنا أسأل أي ديمقراطية يمكن الحديث عنها والسلطة الرابعة مسجونة في أروقة القمع؟ وأسأل أرباب العدالة من يهدد السلم الاجتماعي والجمهورية والثورة والوحدة، الفاسد أم الذي يحاول أن يكشف فساد الموظف العام حتى يحمي الجمهورية والوطن من التدمير الذاتي الذي يمارسه مصاصي دماء اليمن.