تطورات جديدة ومفاجئة… روسيا تتوقع إلغاء تأشيرة السفر مع عدة دول بينها 3 عربية مسؤول فلسطيني يروي تفاصيل مؤلمة عن أسوأ مجزرة نفذتها إسرائيل منذ بداية حربها على غزة حركة حماس ترد على بيان الجيش الإسرائيلي بشأن مجزرة مواصي خان يونس كوريا الشمالية تعلن عن سلاح جديد وكيم يتعهد بتعزيز قدرات البلاد النووية هل قرر لوكا مودريتش الاعتزال فى ريال مدريد بعد موسمه الحالى والأخير؟ خطر الظلام الكامل يهدد دولة عربية… ومطالبات بالتدخل العاجل واشنطن تعلن توقف المفاوضات بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي تقف خلفها المليشيات وتتكتم عليها.. الشرعية تحذر من كارثة حقيقية تهدد حياة ملايين اليمنيين في مناطق الحوثيين تعز.. عدد من الخلايا الحوثية في قبضة الجيش - قائد عسكري يكشف التفاصيل تحركات حوثية لدفن أخطر قضية نتيجة تبادل المنافع بين المتهمين والجماعة الانقلابية
من الطرائف التي تروى أن رجلا كان من العصاة ، يقترف كل الفواحش والموبقات ، ثم تاب الله عليه ، وقد ذهب إلى جماعة من الدعاة يشبهون بعملهم " جماعة التبليغ " وقرر الخروج معهم في سبيل الله ، وفي جلسة صفاء مع بعضهم روى لهم كيف كان يرتكب المعاصي ثم تاب الله عليه . بعدها وبعد الصلاة في الجامع طلب منه الإخوة أن يقوم ليروي للمصلين كيف تاب ، قام صاحبنا وحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم كيف أنه كان يرتكب المعاصي ثم تاب الله عليه ، انتقلت الجماعة من هذا المسجد إلى مسجد آخر وبعد الصلاة قالوا :
ـ قم يا سعد وحدث الناس كيف تبت ؟
وقام سعد وحدث الناس .! وهكذا كلما وصلوا إلى مسجد قالوا : ـ قم يا سعد وحدث الناس عن توبتك . وهكذا حتى مل سعد وقال :
ـ يا ناس أنا كنت أعصي الله سرا وقد سترني وتاب علي ثم جئت إليكم ، وكلما وصلت إلى مسجد قلتم : ـ قم يا سعد وحدث الناس عن توبتك حتى فضحتموني بين الخلق وقد سترني الله بستره فجئتم إليكم لتفضحوني .!
تذكرت هذه القصة بعد ان حدثت بعض إخواني مؤخرا عن مكوثي فترة في المستشفى بعد تعرضي لغيبوبة سكري لعلهم يدعون لي فأشفى بدعاء بعضهم ، وقد تفاعل أحد الإخوة فقام بعمل مجموعة " جروب " في الواتساب ودعا من أضافهم للتعاون معي كي أسافر للعلاج بالخارج ، وهذا الأخ جزاه الله خيرا على جهوده
ـ لا أشك في حسن نواياه ورغبته في علاجي وقضاء ديوني . لقد فوجئت بعمل هذا الجروب ولو أستشارني ما وافقت على هذا الأمر ، وربما أن الأخ هذا رأى أن حملة الوفاء للشيخ محمد الدعيس ـ رحمه الله تغشاه ـ قد نجحت
فظن أن الحملة التي دشنها لأجلي ستنجح هي الأخرى ولكنه لم يعلم أن الناس في هذه البلاد لا يتفاعلون إلا مع من مات فقط ، أما من لا يزال على قيد الحياة فهذا يتناسونه حتى يموت ثم يترحمون عليه ويتأسفون على إهماله . ثم استشرت بعض من أثق فيهم وأخبرتهم أني لا أريد شيئا من أحد ، وما أريده هو أن أبقى بكرامتي بقية عمري وقد سترني الله وأنا بفضل منه فأجمعوا على أن هذه الحملة هي عين الواجب وقالوا :
أنت شيخنا وأستاذنا وهذا واجب علينا ووو ألخ فقررت أن أصمت وأنظر إلى أين يصلون ، ومضت الأيام تلو الأيام ولم يتفاعل مع الحملة إلا قلة بعدد الأصابع تبرعوا بمبالغ لا تكاد تذكر ، بل لا تكفي لتكاليف السفر بالطيران ، ناهيك عن تكاليف العلاج أو قضاء الديون التي تشكل الهم الأكبر لي ، والتي تتسبب دوما في رفع السكري عندي حتى وصلت مضاعفاته إلى تضخم عضلة القلب وضعف النظر وإلتهاب العيون وآلام المفاصل .
ومضت الأيام وصار هذا الجروب الذي حشدوا له العشرات نسيا منسيا ، وطلبت منهم إغلاقه ووعدوني بذلك ، ولم يغلق بعد وصار يرسل فيه منشورات مواعظ وقصص وأشياء لا صلة لها بالموضوع .! وقد ذكرني الأمر بقصة رواها لي الشيخ عبد المجيد الزنداني ـ أيام عملي معه
ـ قال : ذهبنا مع مجموعة مع العلماء إلى الشيخ عمر أحمد سيف ـ رحمة الله تغشاه ـ بعد تأسيس حزب الإصلاح ، وقلنا له : ــ أنت شيخنا وأستاذنا ويجب أن تبقى في حزب المؤتمر الشعبي العام ، إذ ليس من الحكمة أن يظل المؤتمر بلا علماء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وأن يخلو من الصالحين أمثالك .
يقول الشيخ الزنداني : فهز الشيخ عمر رأسه وقال : يا شيخنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الشيوخ وأنت تلميذا لنا والذي فهمته أن الشيخ عمر لم يكن لديه مانع في البقاء في المؤتمر ـ وهو ما حدث ـ ولكنه تعجب من المشايخ الذين قالوا له : أنت شيخنا وأستاذنا ومدحوه كثيرا ثم أصدروا قرارهم النهائي ببقائه في المؤتمر ، بحيث قرروا وحكموا وما عليه إلا التنفيذ رغم أنه شيخهم وأستاذهم .!
وإخواني قالوا : أنت شيخنا وأستاذنا ثم دشنوا حملة لتسفيري للعلاج ثم بعد إعلان الحملة لم يتفاعل معها إلا بضعة أشخاص بمبالغ لا تكاد تذكر ، بلا لا تكفي لقضاء ربع ديوني .!
هل هذا قدري عند إخواني ؟! وهل هذا مقام شيخهم وأستاذهم عندهم ؟!
أعلم أنهم يجاملونني فلست بشيخ ولا أستاذ ولكن لم يكن هناك داعي لمثل هكذا حملة من الأساس ولكن تفرجت على إخواني إلى أين سيصلون في هذا الأمر ، وما زلت في غاية العجب مما حدث .! وقد تواصل معي الأخ هذا الذي دشن الحملة قائلا :
ـ يبدو أن بينك وبين إخوانك سر .! وقد تعجبت من هذا الكلام ، إذ ليس بيني وبينهم أي سر ، اللهم إلا إذا كان الكثير منهم أو بعضهم ـ ربما ـ أقول ربما ينتظرون ضوء أخضر من قيادات أو جهات عليا لدعمي ثم لم يأت لا ضوء ولا إشارة ، إذ ليس لي صلة بهذه القيادات ، أما سر غير هذا فليس بيني وبينهم أية أسرار .! لقد شعرت بالحزن فقد كنت في ستر من الله وفضل إلا أن بعض إخواني تعاملوا معي على طريقة : قم يا سعد قم يا سعد .!
الحمد لله ، لقد كشف لي ما حدث قدري عند إخواني ، وكشف لي ما حدث حقيقة بعض الناس فالناس معادن .!