آخر الاخبار

وزير الدفاع لا سلام إلا بهزيمة ميليشيا الحوثيوإخضاعها بالقوة لكي تجنح للسلم مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين استقبال رفيع في بكين لقيادة حزب الإصلاح اليمني بقاعة الشعب الكبري .. ابرز القضايا والملفات شيطان البحر: الكشف عن السلاح السري لأمريكا عبر البحار .. وغوغل تلتقط أول صورة اللجنة الأمنية العليا تضع عيدروس الزبيدي امام تأثيرات الوضع الاقتصاد على الأوضاع العسكرية والأمنية وتطلعه على أنشطة القاعدة وداعش والمليشيات الحوثية بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة من تايلاند وخلال مؤتمر دولي :توكل كرمان تجدد وقوفها إلى جانب غزة والتحدث بجرأة عن حرب الإبادة التي يرتكبها أسوأ احتلال في تاريخ البشرية البنك المركزي بمحافظة عدن يصدر قرارات صارمة بحق شركات الصرافة ويطيح بتصاريح عدد منها جدول مباريات دور الـ16 في يورو 2024

سعودية تقتل زوجها وتناشد أبناءها العفو
بقلم/ العربية نت
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و يومين
الجمعة 24 أغسطس-آب 2007 09:22 م

ناشدت امرأة سعودية تواجه عقوبة القصاص، وتقبع منذ 3 أعوام في سجن النساء بجازان جنوب السعودية، أبناءها السبعة الصفح عنها وإنقاذها من تنفيذ القصاص فيها بعد قتلها والدهم ببندقية كانت تحمي بها مزرعة الأسرة من هجمات القرود على أثر مشاجرة حدثت بينهما.

وتقول مريم هزازي (60عاما) إنها أطلقت النار على زوجها من البندقية لترديه قتيلاً، وهي في حالة نفسية منهارة بسبب تعامله العنيف معها وضربها بقسوة، والذي وصل في أحد الحالات إلى كسر يدها، فيما ذكرت رئيسة اللجنة الاجتماعية في جمعية الملك فهد الخيرية بجازان المهتمة بقضايا المرأة فاطمة عطيف لـ "العربية.نت" أنها زارت السجينة مرتين، وعلمت بتوبتها ورغبتها في مساعي العفو عنها من أبنائها وخشيتها من ضغوط الأسرة التي قد تلومهم إذا تنازلوا عن حق القصاص.

"في لحظة ضعف"

ونقلت عطيف رجاء مريم ندمها عبر "العربية.نت" على الجريمة التي ارتكبتها في لحظة ضعف، ومناشدتها أن يتدخل فاعلو الخير لمساعدتها على الخروج من أزمتها بالتواصل مع أبنائها، وهم 3 ذكور و4 بنات كلهم تخطوا سن الرشد، وتبحث عمّن يستطيع "تليين قلوبهم" ليعفوا عنها.

وأفادت عطيف أنه منذ صدور الحكم بقتلها قصاصاً، "بات مشهد السيف يطاردها وحول حياتها إلى جحيم وهي تعاني من أمراض مزمنة مثل الروماتيزم والربو، وتقضي وقتها في حلقات تحفيظ القرآن في السجن، وتقاسي وضعاً نفسياً حرجاً".

وأبدى أحمد البهكلي المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جازان لـ"العربية.نت" الاستعداد لدعم قضية مريم في حال تقدم أحد أفراد عائلتها للجمعية وطلب السعي للعفو عنها من أهل الدم.

وقال "في حال عدم تقدم أي أحد من أقاربها رغم أنه الأفضل، يحق لأي مواطن أو مواطنة من المهتمين بإصلاح ذات البين في القضية التقدم بطلب رسمي للجمعية للحصول على تدخلنا حتى يكون تحركنا في إطار مايسمح به نظام الجمعية".

وأضاف: "في قضايا القتل والأحكام الشرعية نحترم حكم القضاء ونقدر أن الطرف الأخر وهم الأبناء وذوو القتيل مصابون في فقيدهم، وحتى هذه اللحظة الأبناء-كما فهمت- يرفضون العفو عن والدتهم ويتحكمون في قضية العفو وكما بلغني أنهم يصرون على القصاص، وإذا قدم الطلب للجمعية بالتدخل سنحاول إقناعهم أو إقناع احدهم على الأقل ليكسبوا برها".

ويتمنى البهكلي أن "يتقدم احد أبنائها بهذه الخطوة حتى يمكن كسر عزلة الأبناء الواقعين تحت ضغط اجتماعي كبير، ولو تقدم أحد الأقارب من الدرجة الثانية سيعزز الوضع ويساعدنا في الضغط على الطرف الآخر".

"دفاعا عن الكرامة"

من جانبها ذكرت فاطمة عطيف المهتمة بقضايا المرأة انها ذهبت إلى سجن النساء في جازان لتقف على قضية السجينة مريم، وهي ترى أنها تستحق التقدير رغم ارتكابها الجريمة.

و تقول "زرتها مرتين بدافع إنساني، وتهتم جمعية الملك فهد الخيرية بهذه الحالات، ولدينا دار إيواء في حال العفو عنها وعدم تقبل استقبالها من أفراد الأسرة".

وتدعو عطيف أفراد المجتمع إلى التفاعل الإنساني مع قضايا النساء الناتجة عن صمت المرأة وصبرها على ويلات العنف الأسري "كل ما أطمع فيه أن ننظر لمبررات الإقدام على هذه الجريمة، ومريم لم تخطط للقتل بل صبرت ورضيت بقسمتها ونصيبها، وكانت يوم الجريمة تعمل بكد في مزرعة الأسرة، ورغم ترحمنا على القتيل إلا أنها الآن حريصة على التوبة والتكفير، وتستحق فرصة لأنها دافعت عن كرامة الإنسان من الامتهان".

وأضافت: "عندما يجعل المجتمع الرجل هو الخصم والحكم، لابد أن تدافع المرأة عن كرامتها، والدفاع عن الكرامة أثمن من الدفاع عن النفس".