الانتقالي يتحدى الجميع في عدن ويتمرد من جديد
تدابير خفض التصعيد الإقتصادي وخارطة الطريق.. المبعوث الاممي يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن
بيان لواشنطن حول استيلاء الحوثيون على مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
موسكو: مباحثات روسية يمنية في ثلاث مجالات عسكرية
غوغل تكشف عن هاتف متطور قابل للطي ويعمل بالذكاء الاصطناعي
كشف التفاصيل الكاملة لما حصل في معارك كورسك وما نعرفه عن التوغل الأوكراني في روسيا
الهولندي المثير للجدل يعود الظهور من جديد ويبشر بزلزال في هذا اليوم.. وعالم شهير يرد
روبوت إيلون ماسك يفجر طوفاناً… سياسيات عاريات وصور مسيئة
إسرائيل تعلن تحطم طائرة حربية في البحر وتكشف الأسباب
تعرف على تأثير السهر وقلة النوم على جسمك وآلامه غير المبررة
ها هي تحلُ علينا الذكرى ال 32 لتأسيسِ التجمعِ اليمني للإصلاحِ ، تأتي وقد أحاطت به الخطوبُ من كلِ صوبٍ، شَدِّ الخصومُ أوتارَ أقواسِهم، ونبلوا سهامَهُم، مستهدفين قلبَه، آملين إصابتَه في مقتلٍ، حيث لا يستطيعُ بعدها حركةً ولا تحريكا، ولا سيرا ولا مسيرا. وتلك الخطوبُ ليست بالجديدةِ عليه،
فهو قد عايشها مرارا في كل لحظاتِ تَمَيُزِهِ، وعاصرها كثيرا في كل محطاتِ تَقدُمِهِ، وما زادته شدةُ طَرْقِها، واتقانُ تسديدِها، إلا إخلاصا في الطريق، وسدادا في العملِ. كَمْ تحملَ سخريتَهم، وهو يسعى كي لا يتخذَهُم الطُغاةُ سِخْريَّا، كم تَصَبَّرَ على ما يكيلون له مِن التُهَمِ، وهو يحث الخطى ليخلصَهم مِنْ كلِ هَمٍ وغِمٍ.
كَمْ تغاضى عَمَّا أحدثوه في بنيانه من شَقٍ وهدمٍٍ، وهو يبذلُ الجهدَ ليؤَسِسَ جيلَ البناءِ والعلمِ، ويبنيَ وطنَ الرخاءِ والسلمِ. وكان ومازال الإصلاحُ، في كل محطةِ أذىً يستلهمُ معيناتِ الصبرِ من قَصَصِ كل مَنْ سبقوه في هذا المضمارِ مِن الأنبياءِ والمرسلين، والصالحين والمصلحين، والدعاةِ المجددين، والعلماءِ الربانيين.
وحَسْبُهُ دوما أنَّه لم يكن يوما في صَفِ الشَقِ والشِقاقِ، ولا تكتُلِ الفَتْقِ والنِفاقِ، ولا خلايا التمزقِ والارتزاقِ، ولا مليشياتِ التمردِ وعدمِ الوفاقِ. وطوالَ مسيرتِه كان ومازال ملتزما صفِ الشعبِ، منطويا تحت جناحِ الوطنِ، تشهدُ له المواقفُ والأحداثُ، في كل نازلةٍ وجارحةٍ. وأمَامَ كل ما يتعرضُ له من جرحٍ وتجريحٍ، لم يكنْ يوما دمويا في الردِ، ولا فوضويا في الصدِ، ولا أحمقا في الذودِ عن حوضِه، ولا منشقا متمردا لِينالَ مرادَهُ، ولا محرضا مدمرا لِيُحققَ أهدافَهُ.
بَلْ كان يُقَدمُ التضحياتِ في كل ميدانٍ، ويجسدُ الآمالَ في كل محفلٍ، ويبذلُ من لِبْناتِ بنيانِه أقواها وأحسنَها لِيَرُصَ به جسرَ الوطنِ، ويقدمُ من فلذاتِ كبدِه أطهرَهم وأكرمَهم ليسموَ اليمنُ. هذا هو الإصلاحُ ليس بملاكٍ لا يبدرُ منه الخطأُ، وليس بآلَةٍ تسيرُ وِفْقَ مرادِ من يحركُها ويديرُها. هو مكونٔ بشريٌ، يُسَدِدُ ويُقارِبُ، يُصِيبُ ويُخْطِئ، يوازِنُ وَيَزِنُ، يحاوِرُ ويناوِرُ، يَضْطَّرُ غيرَ باغٍ ولا عادٍ، يجتهدُ غيرَ متجانفٍ لإثمٍ ولا شاذٍ، يراعي المصلحةَ العامةَ ويرعى الخاصةَ، يحافظُ على الممتلكاتِ ويحفظُ المملوكاتِ، ولن تجده يوما إلا جنديا في حصنِ الوطنِ، ولن تراه مطلقا إلا خادما في بيتِ الشعبِ. وهنا يجددُ الإصلاحُ العهدَ لوطنه"وسيبقى نبضُ قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا".
ويجذرُ كلُ عضوٍ إصلاحي لتجمعِهِ اليمني الولاءَ : "وسيبقى نبراسُ فِكْرِي نَقْيا ولن تراني في المحنِ إلا وفيا".