مجزرة مروعة وجديدة وسط غزة .. إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وتمنع الإسعاف السعودية تعلن عن حدث تاريخي في أول محطة للطاقة النووية حطم أجهزة المخابرات..معلومات جديدة و صادمة عمن حاول اغتيال ترامب قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى
خطب الميسري في شبوة يوما فأنفجر بركانا, وتشظى حمما , فأحرق بكلماته أسرارا كانت حبيسة الصدور قبل السطور , ففقدت قيمتها يوم أن فقد حاملوها أثقالهم وثقلهم , وضاع حدهم وحديدهم , ففي الوقت الضائع لا تسمن الكلمات ولا تغني الخطب, مهما حملت من الحقيقة ومهما نطقت بالصواب.
وقبل أيام خطب الميسري في مأرب عدة خطابات أمام نخب عسكرية وسياسية وأخرى أمام حشود جماهيرية وعسكرية , فكانت خطاباته تحمل معنى الدولة ,ومسئولية الحكومة , ودور السلطة , بعيدا عن خطب العنتريات ولغات الوعد والوعيد .
فماذا صنعت مأرب حتى قلبت الموازين وغيرت مسار الرجل في بضع ساعات , لا شيء سوى أنه أستيقظ على شيء أسمه الدولة بكل مكوناتها , فوجد نفسه فيها كقائد ومسئول , قبل أن يجد الاخرين أمامه جنود دولة ورجال سلطة.
لقد حصدت مأرب رصيدا جديدا إلى أرصدتها السابقة , وأصبحت موطنا للاتزان السياسي ,والرزانة الديبلوماسية لليمن , وحافظت على علاقتها مع كل الاشقاء في التحالف بقدر عالي من الاحترام ولاحترام المتبادل.
لا غرابة في ذلك فمن هنا أنطلق ملوك سبا, ومن هنا شيدوا حضارة هز ذكرها العالم , ولكل أصل أصول , ولكل فرع جذور , ولا نامت أعين الجبناء
كل مكونات الدولة التي تزور مأرب , وتطلع على البنية الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تم بنائها خلال السنوات الماضية , يقدمون شهاداتهم وأعجابهم بما تم , ويؤكدون " لقد بنيتم في مأرب دولة بكل ما تعنيه الكلمة , وكان أخر هذه الشهادات هي شهادة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية "احمد الميسري" ووزير النقل صالح الجبواني.
تتحفظ السلطة المحلية بمحافظة مأرب بالكثير والكثير , من خذلان جهات عليا في الدولة وتتكتم عن العراقيل التي تقف أمامها أو تلك التي ترفض القيام بواجبها في أمام محافظة مأرب , كي تمضي حركة بناء النهضة و الدولة في مأرب , وكان في مقدمة هولاء وزير الداخلية الذي رفض وهو في عنفوان سلطته , وقوة مركزه بمحافظة عدن, التعاطي مع مطالب السلطة المحلية بمأرب خاصة المتعلقة بالأجهزة الأمنية واحتياجاتها.
الصمت والتغاضي عن كل المقصرين والمسيئين تجاه مأرب , هي سمة ملازمة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة .
تحية لأحمد الميسري وغيره من شرفاء الشرعية الذين عرفوا معني أهمية بناء الدولة ,وأهمية دعمها ولو مؤخرا ,فقد كان صوتا حرا, وثائرا جمهوريا.
فما أحوجنا اليوم لتمكين الدولة في مفاصل الشرعية "الرخوة" علها تزداد تماسكا , وتزداد قيمة بقيمة المخلصين من رجالها وقادتها.
كثيرون خذلوا مأرب وهم على كراسي مناصبهم , جهلا بتغيرات الزمن وتقلبات الايام , وفي نهاية كل مشهد , من حياة أولئك كانت مأرب هي الام الحاضنة , والسند الذي تقوم عليها أركان رجال الجمهورية , ورجال والدولة , ولا نامت أعين الجبناء .