عقوبات أمريكية تستهدف 8 شركات وفرداً وسفينة تورطوا في دعم الحوثي موسكو تحذر إسرائيل من توجيه أي ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ماذا قالت إسرائيل عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار؟ فضيحة مدوية ومن العيار الثقيل تعصف بمبابي وتضعه في دائرة الاتهام من يرشح ميسي للفوز بالكرة الذهبية؟ من هو الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام أكثر من أي شخص آخر مجلس شباب الثورة يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر بمحافظة المهرة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة مأرب ينظم ندوة سياسية دعت لإستلهام دروس التاريخ من ثورتي 26 سبتمبرو14أكتوبر المجيدتين توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول هطول الأمطار خلال الساعات القادمة في اليمن الأمم المتحدة تقرر مخاطبة الجهة الرسمية المسؤله عن الحوثيبن في اليمن .. غوتيريش يقدم طلبا خاصا لإيران ويطلب منهم التوسط
عندما عرضت قناة العربية الفيلم الوثائقي عن (الحضارمة) سألت نفسي : ماهي القيمةالمضافة التي قدمها البرنامج إلى الخطاب الذي تسعى معظم ألوان الطيف في مجتمعنا إلى تأصيله والتعبير عنه لكي يرسخ أبعاد مفهوم الاعتراف بالتنوع الاجتماعي.
للأسف الشديد، يدخل معظم الباحثين عن الحضارم من باب واحد وهو التجارة. ويلخصون الح
كاية في كلمتين (صاحب الدكان الذي أصبح تاجراً) ونسي معظمهم أن هناك أبواباً كثيرة يمكن الدخول منها إليهم . ومن أهمها الجيرة ،الحارة ، التزاوج والتعليم ومن خلالها نستكشف عوامل تكوين النسيج وعوامل إستمراره.
ولمعرفة ذلك، فإن كل ما يحتاجه المرء منا هو إسترجاع شريط حياته ليرى كيف أنه كان جزءاً من محيط تعددت ألوانه.. وأسهم كل لون بدوره ثقافياً واجتماعياً ووجدانياً في تكوين ملامح شخصيتنا.
لعله من المناسب القول أن المشهد الاول لإمتزاج هذه الألوان كان في مدينة جدة منذ مئات السنين باعتبارها المحطة التي استقبلت الهجرات الأولى ومن ثم إنطلاقها إلى مكة المكرمة وبقية المناطق. وحتى لا أعيد بعض الإضاءات التي جاءت في هذا الفيلم الوثائقي، أستطيع أن أنقل بكل إطمئنان من البيئة التي نشأت فيها إضاءات جديدة وهي ليست تجربة فردية بقدر ماهي لمسات إنسانية أحسبها مشتركة بين لكل من عاش معي في ذلك المشهد. وهي بدون شك تبين ملامح الخطاب الحضاري الذي كنا نتعامل به. فلم يكن بيننا شئ إسمه الآخر. وليس بيننا مصطلح إسمه (هُم) ولا آخر إسمه (نحن).
* كان يحد منزلنا ثلاثة بيوت كبيرة وهي: بيت العمودي وباخشوين وباناجه.
* كان عمدة الحي (شيخ حارة الشام) هو الشيخ عمر باخريبة وخلفه الشيخ عمر باعيسى.
* تحتفظ ذاكرتي بأسماء ثلاثة رؤساء لبلدية جدة وهم عمر باناجة ، السيد عبدالله الجفري ووهيب بن زقر
* أغلب المدرسين في المرحلة الابتدائية في مدرسة الفلاح هم من أساتذتنا الحضارمة.
* أحدى أهم الحارات التي شكلت الذاكرة الشعبية لمعظم الأجيال القديمة هي(حارة السيد العيدروس).
* لم تفرق يوماً بين هوية زملاءنا في المدرسة وأصحابنا في الحي. لكن يمكنني القول اليوم أن أصحابنا كانوا أيضاً حضارمة.
* أول ما حفظت ذاكرتنا من أسماء الفنانين هم عمر باعشن ورياض علي والعم عرفة المميز بفنون الإيقاع
* لم نفرق يوماً أن قسم من أهلنا كانوا قد تزاوجوا مع الحضارمة لذلك لم نضع لأنفسنا حدوداً فاصلة معهم فهم أرحامنا.
لاشك أن هذه العوامل وغيرها كثير قد لعبت دوراً مهماً في تشكيل جزءاً كبيراً من الذاكرة الشعبية ومن نسيجنا الاجتماعي ، فإنها أدت بدون شك إلى تماذج الميول والوجدان والإنتماء فهذا أهلاوي وذاك اتحادي وهذا يبني رباطاً وآخر يتبرع لبناء مركز لأمراض السرطان وآخرون يتبرعون لجامعة الملك عبدالعزيز عندما كانت أهلية.
لكن علينا أن نعترف بان أجيالاً جديدة قد جاءت في غير الظروف التي ألفها الناس عندما كانت الحياة بسيطة. ولكي تزدهر ألوان هذا النسيج علينا أن نوسع قاعدة التفاعل والتعامل في التزاوج والتعليم وفرص العمل. وهو أمر لابد من التوسع فيه ليشمل جميع ألوان الطيف لأن هدفنا هو تعزيز الإنتماء للوطن من خلال الإعتراف بالتعدد والتنوع وترسيخ مفهوم التسامح والقبول