آخر الاخبار

باحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني يرفع دعوى قضائية في عدن ضد عبدالملك الحوثي خبراء المناخ يطلقون تحذيرا مخيفاً السعودية تعلن عن تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية حشود بالآلاف بمحافظة تعز احتفاللاً بثورة 26 سبتمبر عاجل: الكشف عن عملية عسكرية تهدف لتصفية حسن نصر الله و الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف المقر المركزي لحزب الله في بيروت باستخدام قنابل خارقة للملاجئ رئيس الوزراء يؤدي صلاة الجمعة مع جموع المواطنين في جامع الجامعة بمحافظة مأرب مليشيا الحوثي تفشل في استهداف المدمرات الأمريكية .. وسفن واشنطن تسقط مقذوفات يحي سريع الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم مليشيا الحوثي تزعم استهدف ثلاث مدمرات أمريكية بـ 23 صاروخاً باليستياً تقرير سري لمراقبي الأمم المتحدة يكشف عن ثلاث دول تقف وراء تطور تسليح الحوثيين.. تفاصيل التدريبات خارج اليمن بجوازات السفر المزورة

هل يفعلها المجلس الانتقالي
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 9 أيام
السبت 18 ديسمبر-كانون الأول 2021 04:52 م

 أرهق قادة ألأنتقالي أنفسهم لسنوات في محاولة استبدال وغرس الهوية القروية التمزيقية بدلا ً من الهوية اليمنية الجامعة والولاء للوطن. وبدون أدنى جهد طاحت كل تلك الأوهام في غمضة عين بمجرد مباراة كروية عابرة اهتزت لها أفئدة اليمنيين في الجنوب والشمال والجزيرة العربية وكل محبي كرة القدم في العالم . في عدن بالذات تحولت صدمة احتفالها العفوي الضخم إلى استفتاء ضد توجهات ورهانات مجلس ألأنتقالي بعد أن ظنت قياداته وتوهمت إن مجرد شعارات مناطقية جهوية فارغة ونشيد مفتعل في بعض مناطق الجنوب فرضوا ترديده في الطوابير الصباحية على الطلاب بالإكراه في رياض الأطفال والمدارس الأساسية والثانوية في عدن ولحج بوجه خاص سوف يقنع الناس بهم أو أنهم سيفرضون أنفسهم عنوة كما يفعل الحوثة مع صرختهم الشيطانية, لكن النتيجة المفحمة المخيبة لهم بعد أن اظهر أطفال المدارس وطلبة الثانوية الذين راهنوا عليهم أنهم أول من تنكر لهم وصرخ في وجوههم بكل جوارحه وبدموع عيونه وقلبه(بالروح بالدم نفديك يا يمن).

خرجت العائلات والشبان وغيرهم في عدن إلى الشوارع على الأقدام أو طافوا بالسيارات وتجمعوا في حلقات ضخمة دون ترتيب أو دفع مسبق كما يفزع الحبيب إلى تلبية دعوة ونداء من يحب, وهذا كله مصدر غيض وتشنتح وهستيريا للبعض. المعادلة هي أن الناس لن تقايض انتماءها الوطني لليمن الكبير لصالح شعارات ودعوات تمزيقية مناطقية عنصرية بغيضة, وأكراه الناس قسراً بالقوة والترهيب على تبني قناعات وأفكار زائفة ومضللة تشبه تماماً محاولة أِقناعنا إن الرجل يمكن أن ينجب بدلا ً عن المرأة..

وهذا يشبه تماماً ما يراهن عليه صغار العقول. وللأمانة ليس الأنتقاليين بدرجة جنون واحدة بل كانوا ولا يزالون في رد الفعل من العلم الوطني مجرد فئة قليلة د(مسيطرة على حارات وطرقات عدن) من فتوات القرية الجاهلية الذين يستعرضون عضلات قبائلهم ويواجهون حضارية أبناء عدن وصبرهم بالاستعلاء لمجرد أن وسائل الترهيب والقمع البوليسي والسلاح والدبابات بأيديهم, وليس لأنهم أقوياء أو رحال بطبيعتهم, أو لأن لديهم ما يستحق اضطهاد عباد الله واهانتهم وإسقاط فشلهم الذريع والشامل ونكباتهم المتلاحقة على الآخرين. مثل هذه الإنتفاشة الدونكوشيتية الغبية ضد المحتفلين بانتصار منتخب الناشئين اليمني وشعاراتهم الوطنية وعلم الجمهورية لم تحدث للمحتفلين في مديريات ردفان والحبيلين التي يعرفون أنهم لا يستطيعون بعدها العودة من عدن إلى قراهم والعكس كما حصل لهم من قبل, فماذا سوف ؟؟

وقد كان حارس مرمى المنتخب وضاح الردفاني نجم النجوم في سماء اليمن والعالم.. !!.

لكنه مجلس ألأنتقالي يمرغ سمعته أكثر أمثال هؤلاء من لاتزال في ذممهم أكبر من التحريض على علم الدولة والحكومة التي يشارك مجلس ألأنتقالي في قيادتها وأدى وزراؤه اليمين الدستوري على الولاء لليمن واحترام النظام والقانون..

وكنا ننتظر أن يقدم وزراء ألأنتقالي ومدرائه في حكومة ومؤسسات الجمهورية اليمنية استقالاتهم الجماعية احتجاجاً على فوز منتخب الناشئين وليس فقط الجرأة على منع بعثة المنتخب من دخول عدن ومبادلة وفاء أبنائها بالوفاء.

فشكراً لكم لأننا عرفنا أن مجرد هتاف صغير بحياة الوطن والشعب واليمن يصنع الفارق مع صبيان الهويات الزائفة وأن الذين من طبيعتهم صناعة النكبات والمآسي لمجتمعاتهم لا يُراهَن عليهم في صنع الإبتسامة والرضى أو ترك غيرهم يفرح بما يستحق ذلك.. فكيف إذا قررت عدن استقبال أبطال اليمن يا هؤلاء .؟؟.