آخر الاخبار

وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تطالب مجلس القيادة الرئاسي بدعم القوات المسلحة وسرعة توفير متطلبات المعركة الفاصلة مع الحوثيين .. حشود الدعم والإسناد قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر ''إقرأ ورتل'' مسابقة قرآنية في عدن ستبث خلال شهر رمضان

هذا العام عام الفطام
بقلم/ علي ناصر محمد
نشر منذ: 3 سنوات و 10 أشهر و 5 أيام
الإثنين 29 مارس - آذار 2021 07:25 م
 

تدخل الحرب في اليمن اليوم عامها السابع ونأمل أن يكون هذا العام عام الفطام..

من المعروف أن الطفل عندما يولد يتعود على الرضاعة من أمه، وحينما يحين وقت الفطام تبدأ مشكلة الطفل، ويبدأ بالصياح والصراخ ويضرب برجليه الأرض و “يزبط” (كما يقال)، لأنه يريد الاستمرار في الرضاعة من ثديي أمه معتقداً أنه سيموت دون ذلك، ولا يقتنع أو يسكت من الصراخ إلّا بالمصاصة الكاذبة التي تلقمها له حتى يهدأ، حينها يقتنع أن حليب أمه إذا انقطع ليست نهاية الحياة، وأن هناك وسائل تغذية أخرى ليستمر في الحياة. وبعد عامين أو أكثر من الرضاعة والفطام يعيش 60 و 70 عاماً والبعض أكثر من ذلك.

أردنا فقط استخدام حال الطفل مع الفطام لمجرد التشبيه، رغم البون الشاسع بين براءة الطفل وحبه للحياة وقلة تجاربه، وبين حال تجار الحروب الذين تمولهم بعض الدول فإنهم يعتقدون أنه إذا انقطع المال فإنهم سيموتون! ولهذا يريدون استمرار الحرب برغم ما تسببه من قتل ودمار وخراب للوطن والناس طالما يكسبون الملايين!

خلال ست سنوات منذ اندلاع الحرب في اليمن سالت أنهار كثيرة من الدماء، وقُتل عشرات الآلاف من الأبرياء، وحلّ دمار كبير بالبنية التحتية، وتدهور الاقتصاد والعملة، وحل الفقر، والمجاعة تحاصر الملايين، وملايينَ شُرّدوا داخل الوطن وخارجه…

وتشير تقارير الأمم المتحدة الى إن أكثر من 16 مليون يمني يعانون الجوع، وأن 5 ملايين من هؤلاء على شفا المجاعة كما أوضحت التقارير أن حوالي 80 % من اليمنيين يحتاجون للمساعدة وأن 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.

كل هذا والمال يتدفق على تجار الموت والحروب والسلاح في الداخل والخارج، المستفيدون الوحيدون من هذه الحرب وهذا الخراب، وقد حان وقت الفطام وقد أدرك العالم وقواه المؤثرة ذلك، وتحرك باتجاه وقف الحرب والحثّ على التسوية السياسية.

من هذا المنطلق الذي تبنيناه منذ بداية الحرب فقد رحبنا بالمبادرة السعودية الأخيرة لإيقاف الحرب في اليمن التي باركها المبعوثان الأممي والأميركي وسلطنة عمان ومصر وعدد من الدول العربية وبقية دول العالم.

نأمل أن تجد هذه المبادرة طريقها لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن ونحن مقبلون على شهر رمضان الفضيل والصيف الحار في عدن وغيرها من المدن في اليمن والامتحانات السنوية للطلاب الذين لم ينعموا بالسلام خلال السنوات الماضية وكذلك انتشار جائحة كورونا التي تحصد الارواح في بلادنا وغيرها من بلدان العالم.

نعم للحوار.. نعم للسلام.. لا للحرب..