آخر الاخبار

الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

الدراجات النارية.. وسيلة للحياة أم معبر للموت؟
بقلم/ مأرب برس - الجمهورية نت
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 4 أيام
الأحد 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 12:24 م
 
 

ثارت توجهات الحكومة الأخيرة بترقيم الدرجات النارية وإلزامها بقواعد المرور جملة من المخاوف لدى عدد من سائقي هذه الدرجات، الذين أبدوا قلقاً من أن تصب الجهات المعنية جام غضبها على الدرجات النارية انتقاماً من حوادث محاولات الاغتيال لعدد من القيادات المدنية والعسكرية في الآونة الأخيرة والتي استعمل منفذوها دراجات نارية وسيلة للتنقل، مما دفع وزارة الداخلية إلى إصدار توجيهات بداية الشهر الجاري إلى إدارات الأمن بالمحافظات وأمانة العاصمة، وكذا الإدارة العامة للمرور وفروعها في مختلف محافظات الجمهورية بحظر حركة الدراجات النارية المخالفة لقانون المرور، وهو ما عززه الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الإثنين الماضي.

 وهو ما جعل بعض سائقي الدرجات يعتقدون أن تلك الإجراءات قد تؤثر على مصالح مئات الأسر التي تعتمد على الدرجات في تحصيل قوتها، خصوصاً أن تلك الإجراءات جاءت بدواعٍ أمنية.

الأمر الذي يرى فيه بعض سائقي الدرجات مدعاة للقلق من احتمالات أن تنظر الجهات المعنية للشق الفارغ من الكأس من خلال النظر إلى الدرجات النارية باعتبارها شراً محضًا دون النظر للموضوع من عدة جوانب وليس من ناحية أمنية فقط. ودون مرعاة أن الدرجات النارية أصبحت تمثل وسيلة لكسب القوت الضروري بالنسبة للكثير من الفقراء.

في السنوات الأخيرة انتشرت الدراجات النارية بشكل كثيف، وتشير التقديرات الرسمية أن عدد الدراجات النارية التي دخلت البلاد بشكل رسمي خلال العام 2011 يصل إلى (150) ألف دراجة، إلا أن هناك من يعتقد أن عدد الدرجات الموجودة يفوق ذلك الرقم بكثير والتي تم إدخالها عن طريق التهريب، وفي مدينة مثل مدينة تعز لا يكاد يمر يوم دون أن يشاهد حادث لدراجة نارية، وفي بعض الأحيان تكون نتائج هذه الحوادث كارثية تصل إلى حد الموت، أو الإصابة بإعاقات دائمة في أحسن الحالات ، وتفيد إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية بداية الشهر الجاري أن هناك من (50 ـ 60)حالة وفاة شهرياً بحوادث درجات نارية ، وأن معدل الإصابات في تلك الحوادث يصل من (150 ـ 170) حالة إصابة شهرياً، في حين أن الدرجات النارية تستخدم كثيراً من قبل عصابات نشل والسطو والقتل، لكن كل تلك المآسي لم تكن واردة في حسابات السلطات سابقاً.

يقول فؤاد شلبي (47) عاماً: (أنا أعمل بتوصيل الناس على الدراجة منذ سبعة عشر عاماً ولا يوجد لديّ مشكلة من فرض نظام لحركة الدرجات النارية ، لكن المخيف أن يتحول ذلك القانون إلى وسيلة ابتزاز لسائقي الدرجات للاستقطاع بشكل غير قانوني من قوت أبنائنا فقد جرت العادة على استخدام القوانين لممارسة الابتزاز على المواطن). ويفيد أحمد سنان وهو سائق دراجة نارية أن (الدرجات النارية تحاسب من قبل المرور على خرق بعض قوانين السير، وأن المشكلة لاتكمن في إلزام الدرجات بقواعد المرور، وإذا كانت الحكومة تريد أن تضبط المسألة فعليها أن تنظر أولاً إلى نوعية الشخص الذي يرغب في اقتناء دراجة نارية، فهناك الكثير من الناس الذين امتلكوا دراجات في الآونة الأخيرة فقط لأنها رخيصة الثمن، الأمر الذي أدى إلى كثرة الحوادث، خصوصاً أن هناك شبانًا طائشين لا يمتلكون وعياً كافياً يساعدهم بالحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين).

في حين يعتقد البعض أن تفشي البطالة والفقر دفع الكثير من الشباب إلى امتهان العمل على الدراجات النارية، الأمر عززه سهولة اقتناء الدراجات بعد أن أصبح سعرها رخيصاً، وهناك شبان عملوا على تكوين أسر يعولونها بعملهم على الدراجات النارية ، وما يجعل الأمر أكثر تعقيداً هو أن معظم من يعملون على هذه الدراجات من ذوي التعليم المتدني بشكل يصعب معه إمكانية أن يمتهنوا حرفًا أخرى كما يقول البعض.