تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو
ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب
تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية
خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة
الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية
أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.
كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.
غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...
وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي
أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ
روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ
تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ
روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها
فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن
روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها
فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ
روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها
فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ
***
وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري
بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني
وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ
وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني
ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي
ويَدٌ في الغربة تَحْملُني
ورمالُك ترقُصُ في قلبي
وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني
وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ
أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني
أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ
موسيقى تَسْكرُ في أذني
طِينٌ في الأرض سماويٌّ
مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ
***
وطني يا أعشابٌ خَضْرَا
نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني
وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ
وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ
أمشي ككتابٍ مفتوحٍ
والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني
مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني
بحُروف النُّور: أنا يَمَني