آخر الاخبار

عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة

المعارضة حين تخرج عن الإطار في مواجهة مجوَّر
بقلم/ عبدالباري محمد الشميري
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 03 مايو 2010 10:13 ص

المعارضة حين تخرج عن الإطار في مواجهة مجوَّر

لا يزال دولة الدكتور علي محمد مجوَّر يتعرض لانتقادات خرجت عن نطاق المسئولية, وعادة ما يسعى لإطلاقها بعض ممن لم يجدوا في حياتهم غير لغة تحميل الآخرين أعباء فشلهم وأخطاء تصرفاتهم الطائشة في مستوى غير مسئول تجاه ما يعني نقد بنّاء يصدر من معارضة من المفترض أن تكون البديل المكمل للنظام الحاكم.

إذ ليس خافيا على أحد الهجمة الشرسة والوضيعة التي استهدفت, مؤخرا, الدكتور مجوَّر- رئيس مجلس الوزراء, ملقية عليه أعباء فشل أصحابها وتذمرهم من عدم تحقيقهم مصالحهم الذاتية البعيدة كل البعد عما يعنيه وطن أو مواطن.

مع أن أصحاب هذا التجني المفجع على دولة الأستاذ مجوَّر هم بأمس الحاجة إلى تقييم ذواتهم وعملهم الذي تعودوا على أن يقيموا مجده على أنقاض الانتقادات التي أحسنوا إجادتها, وتوجيهها للآخرين.

وإن عدنا للماضي قليلا, فليس ببعيد ذاك الزمن الذي يقل عن عشرين عاماً, والذي تولى فيها أولئك بعضا من السلطة, ففشلوا في أداء أمانتها فشلا ذريعا يتناسوه اليوم بتعمد باذخ في سبيل تحقيق مآربهم التي ما زالوا يعتقدون أنها ستتحقق طالما وهم على هذه الشاكلة التي يصعب وصفها.

والكل يعرف أن هؤلاء لن يجيدوا أو يتقنوا, إن أجادوا أو أتقنوا, سوى لغة النقد غير البنّاء من ذلك النوع الذي يتجاوز ذاته, وينظر إلى ما ينظر إليه الإسكافي في تغاضٍ مريع عن السمو والإيجاب.. وكم كان سيريحنا إن كانت هذه الهجمة التي يتعرض لها رئيس الحكومة الحالي, ثبته الله على هكذا صغائر, مصحوبة بشيء من المنطق الذي يستطيع تقديم شيئا مقبولا بحجج وبراهين دامغة.. إلا أن ذلك صعب على أولئك أن يجدوا شيئا منطقيا ينال من دولة الدكتور مجوَّر, المشهود له بالكفاءة والنزاهة, ونظافة الفكر؛ إذ لم يفهموا من المعارضة إلا اسمها فقط.

ولقد سجّل الدكتور مجوَّر سجلا ناصع الشرف في كل المهام التي أنيطت به, بدءًا من عمادة كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن, وصولا إلى رئاسة الحكومة الحالية منذ العام 2007, ولن يستطيع المزايدون, إن استطاعوا, من التطاول على هذه الهامة الإدارية الفذّة إلا بالأساليب التي يعرفونها والتي تسيء أكثر ما تسيء إلى أصحابها الذين لم يأخذوا العبرة بعد من كل التجارب التي مروا بها بنفس هذه الشاكلة.

وإنه لحري بنا التنويه إلى أن هامة إدارية رفيعة بحجم الدكتور علي محمد مجوَّر- رئيس مجلس الوزراء, من المفترض أن تكون محل إجماع كل اليمنيين, فيكونوا ناصحين له إن أخطأ, وسندا وعونا له إن أصاب, بعيدا عن أساليب الابتزاز, واللغة غير المسئولة, والمستوى المتجني.

كما أنه لحري بنا التوجه بالحديث للدكتور مجوَّر لحثه على مواصلة مهامه وعمله, وعدم الالتفات إلى مثل هذه الزوبعات المعبرة عن أن كل إناء بما فيه ينضح, وهي أقل مما يمكن أن يثبط عمله, أو همته, أو جعله ينشغل بها؛ لمعرفته بالأسباب التي يتمترس خلفها من لا يستطيع المواجهة إلا متخفيا.

وحين تخرج المعارضة عن الإطار لمواجهة مجوَّر, يجب عليها أن تعلم أنه مهمة اللعب بأساليبها المعهودة, غير مجدية, طالما وقد قصدت إنسانا بحجم الدكتور مجوَّر.