مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024.. اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية والتعليم تناقش سير العام الدراسي من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود سقوط سيارة من منحدر جبلي يودي بحياة 6 ويصيب 11 آخرين بمحافظة إب كتائب القسام تنعى كبار قادتها العسكريين في معركة طوفان الأقصى في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
الإسلام دين متقدم في رؤيته للحياة والإنسان ، ولذلك فهو لا يعترف إلا بشرعة إسلامية ، وهذه الشرعة قادرة على أن تضمن للإنسان العربي النضج والسعادة ، والاكتمال ، بما يلاءم المقتضيات الفكرية التي تجمع عليها أمم الأرض.
ولذلك عجزت الأنظمة الاشتراكية والرأسمالية معا في إنتاج الحياة الكريمة والقيم الحقيقية التي تصون كرامة الإنسان ، فكلا النظامين ، يمس جوهر حياته وكرامته ، ويمارس الانتهاك والعسف والسلعنة ، ويقايض بكرامته وحقوقه ، بل ويسفكانها ، لذلك كان لابد من مواجهة حقارة النظامين بقيم وفكر بديلين لهما القدرة على صيانة كرامته وإنتاج الحياة الكريمة بشقيها المادي والروحي ،وهذين البديلين فيهما من المثالية ما يجعل الإنسان قادرا على الارتقاء ولو بالحد الذي يحقق العدالة بمضمونها التكافلي والتعاوني ، القادر حقا على صون ضمير وحياة وكرامة الإنسان.
فكلا النظامين جردا الإنسان من روحه وقيمه ، فالنظام الاشتراكي ينظر إلى التفكير بمسألة الغيب التي تحدث عنها القرءان بأنها غيبيات غيبة وعي الإنسان العربي ، ومن ثم فإن جل رموزه يستخدمون هذا الجانب استخداما تضليليا في تضخيم خطير ليتم تصور ذلك عبر وسائل إعلامية بأن الحياة مليئة بالأشباح والجن ، بمعنى أنهم تحولوا إلى مساهمون اساسيون في ترويج ثقافة الخرافة والشعوذة ، في حالة فهم مغلوط للغيب كعلم اختص به الله وأمرنا أن نؤمن به ، وكذلك النظام الرأسمالي لا يختلف عنه في شيء بل هو أشد منه من هذه الناحية ، وقد تتفق نخبهما في تغييب الإنسان إذا اقتضت مصالحهما ذلك.
وبالتالي فإنه يجب أن يتم تصحيح التصورات عن الإسلام كدين شامل وحضاري وقادر على إنتاج الحياة الكريمة بشقيها :المادي الروحي.
ويجب إخراجه من أدغال العقول الصدئة التي أرادت تطويعه كي يخدم أسر ونظم محدده ، فالإسلام دين الحياة الكاملة ، والإسلام دين البناء والرحمة والتفوق والسمو الروحي والنفسي ، وهو دين النضال والجهاد ضد الظلم والإثم والعدوان ، وهو دين تربوي بامتياز ، وهو دين العلم والمعرفة وهو دين له قيم تجعل السياسة ناضجة تصب في مصلحة خدمة الأمة وتعيد ترتيبها وفق قيم قويمة قوية لا تنحني.
وهو دين قادر في الجانب الاقتصادي بناء اقتصاد قوي غير تابع بل نابع من صميم رؤيته القادرة على تحفيز الإنتاج والتقدم في هذا المجال.
والإسلام دين ثقافته لا تستعلي ولا تبخس ولا تميع بل تصقل الوجدان وتهذب السلوك وتعلي من قيم الخير والحق والتآلف والتعاون والبناء.
الإسلام القوة القادرة على جعلنا نتخذ مسارا متقدما في شتى مجالات الحقول الحياتية