جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع''
في الجزء الأخير من المقال استذكر حادثة شهيرة لأحد رؤساء لبنان الرئيس "شارل حلو " عندما استقبل ذات يوم والحرب الأهلية في لبنان في سنواتها الأولى وفداً من رؤساء تحريرالصحف اللبنانية قائلاً لهم : أهلاً بكم في وطنكم الثاني لبنان ، في الحروب الأهلية وعندما تسقط المنظومة وتتأكل يهيمن على المشهد وكلاء الخارج حينها تصبح الدول حديقة خلفية للأجنبي هذا ماحدث في اليمن الجريح طوال سنوات الحرب التي عصفت به ، الحروب ميدان دراسة وبحث دقيق لتحليل الشخصية ومعرفة الفعل وردات الفعل هكذا دراسات تخدم التوجهات الدولية لصناع القرار وعلى ضوئها يتم وضع الخُطط الأستراتيجية البعيدة المدى في الجوانب السياسية والأقتصادية المرتبطة بالنفوذ والهيمنة على المناطق ذات الأهمية " الجيو سياسية " بعد مرور عقد زمني على الحرب في اليمن هناك من يقرأ ويقيّم الأداء ويرصد كل متغيرات المشهد ، طوال عقد هذا ما تقوم به مراكز الدراسات المرتبطة بصناع القرار في عواصم القرار الدولية ، تعمل من خلال التقارير على قراءة كافة الجوانب في الشخصيات التي تتصدر المشهد قدرتها في التأثير على المحيط مقارنة بغيرها مضمون الخطاب السياسي وفق الثابت والمتحول مدى تمتع تلك الشخصية بالكاريزما " الجاذبية السياسية " تأثيرها في الأوساط السياسية والثقافية ومدى القبول التي تحضى به في تلك الأوساط ، خططها في التنمية والكثير من النواحي المرتبطة بالأداء التي لا يتسع المجال لذكرها ، نموذج أو أكاد أطلق عليه بين قوسين ( ظاهرة سلطان العرادة ) النموذج يحضى بالإعجاب والإحترام من الجميع وأعني جهات الرصد الدولية ولكوني أزعم من خلال علاقاتي الواسعة بمراكز دراسات عديدة مهتمة برصد المشهد اليمني ما يجعلني في هذه الجزئية بالتحديد على دراية بما يتم تقييمه استطيع القول أن "سلطان العرادة" يحضى بالتقدير من كافة المتصارعين على اليمن حتى من خصومه ومنافسيه دون ذكر تفاصيل ، الجميع يرون في الرجل شخصية سيكون لها دوراً محورياً في رسم ملامح المرحلة النهائية مرحلة الحل النهائي هذا الرأي لدى صُناع القرار " الدولي " بات قناعة يمكن الضغط بها على الإقليم ، النظرة للرجل ليس لها علاقة بتوجهه السياسي وتحالفاته لكنها منصبة تماماً على الأداء وإدارته للصراع و مدى تقديره للموقف ، هذه الصيغة من الوصف للرجل وحده وليس للمنظومة المحيطه به والتي لا تخلوا من الإعورار بطبيعة الحال ، الصيغة الفردية لكوني أعي أن الرجل خاض سنوات الصراع في أكثر من جبهة دون أن يكون لديه خبراء في الإعلام المُوجه لتسويق رؤيته وليس لديه غطاء إعلامي إقليمي ودولي وفضائيات تخترق حواجز صُناع القرار الدولي ، يذكرني ذلك بنماذج عربية أتكأت على الإعلام الذي يحاكي الذات وفي لحظة مصيريه عندما بدأت الجيوش الأجنبية تدق عواصمها أكتشفت أنها كانت ضحية للإعلام الأحادي الذي لم يكن معلومًا لأحد ، العراق وليبيا نموذجً للإعلام الأحادي ، في الحالة المأربية حدث نفس الشئ لكن العلامة الفارقة هي إدارة المعركة وفق ميكانيزم متحرك باستمرار يعي مكامن الضعف والقصور ويعالجها دون تأخير ، وخلال العام الماضي لفت نظري خبر مر مرور الكرام على معظم المراقبين المحليين لكن المهتمين برصد المشهد اليمني توقفوا عنده مطولاً الخبر هو زيارة وفد من موظفي محافظة مأرب إلى جمهورية راوندا للإطلاع على التجربة التي قطعتها راوندا في التنمية الزيارة ذات دلالآت هامة كعنوان رئيسي الإستفادة من التجارب الناجحة للأخرين وهذا الآخر هو راوندا التي شهدت أكبر حرب إبادة في تاريخ القارة الأفريقية ، ماحدث طوال سنوات في مأرب وفي ظرف غير مهيئ للتنمية والعمران يعد بمثابة قفزة نوعية في التفكير والإدارة وهي دلالة تؤكد أن الرجل ينتمي إلى ذلك النمط من القادة مما شكلوا علامة فارقة في إعادة تأهيل أوطانهم وخلق نماذج قادرة على النهوض بها وهذا النموذج هو ما تحتاجه اليمن في المرحلة القادمة رجال دولة لا رجال سياسة خلقتهم الصدفة ، في ظل صراع شرس بين حلفي البر والبحر على اقتسام النفوذ في العالم و عندما نقوم بفتح الملفات الأستراتيجية المرتبطة بالموقع الجيوسياسي لليمن وما يتعلق به من ملفات كبرى النفط والموانئ وإعادة الإعمار والخطوط والجسور الدولية ومشروع طريق الحرير وحزام الطريق الصيني والجزر في سقطرى والبحر الأحمر وباب المندب والكهرباء بمشاريعها العملاقة والمعادن وغيرها حينها سيكون سلطان العرادة ضمن الشخصيات الوطنية كضرورة حتمية ينشدها الطامحون والبسطاء التواقون لغد يمني مشرق وضاء .
-رئيس المركز الدولي للإعلام والعلاقات العامة .