سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات
الإعلام ذلك السلاح الخفي والوسيلة ذات التأثير العميق في الشعوب والمجتمعات قديما وحديثاً ،شهد التاريخ بذلك أن الإعلام وسيلة الانتصار الأولى فقد لعب الإعلام بوسائله المختلفة الدور الأبرز في صناعة الحدث وقلب النتائج على ارض الواقع وفي عصرنا الحاضر أدرك الغرب أهمية الدور الإعلامي مبكرا فوضعوا أيديهم عليه واستثمروه أيما استثمار ولأن الإعلام في عصرنا سيطر عليه فئات محدودة هي من تصنع التوجه العام لدى المجتمعات فاستطاعت هذه الفئات أن تسخر الإعلام لخدمة أهدافها لحقبة طويلة من الزمن ،حيث أصبح الإعلام سيفا مسلطا على من يخالف توجهاته وأصبح المنتصر في المعارك السياسية والحربية والمجتمعية هو من ينتصر إعلاميا وأصبحت النتائج تقاس إعلاميا بما يوازي قياسها ميدانيا .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية اختلط الحابل بالنابل فقد توجه العالم إلى إنشاء الأمم المتحدة لخدمة البشرية وحقوق الإنسان من جهة ومن جهة أخرى سيطرت النخب على صناعة القرار العالمي ورسم صورة العالم الجديد والمتأمل في ماحدث يجد الإعلام الغربي لم يكن منصفا يوما ما لما يحدث في المشرق بشكل عام وفي العالم العربي والإسلامي بوجه الخصوص في كل قضاياه المركزية ،فالإنحياز الواضح لجهة معينة تبغا للمصلحة كان جليا في كل المواقف والأحداث القديمة منها والحديثة .
عربيا الحكام العرب بدورهم مارسوا السيناريو ذاته وسخروا الإعلام في مصالحهم الخاصة ضد شعوبهم واستخدم الإعلام في التضليل والتجهيل والتعتيم وقلب الحقائق وممارسة كل أنواع الكذب على الشعوب والمجتمعات بل ساهم الإعلام العربي التابع للسلطات في صناعة نجوم وهمية وتلميعها وأبطال صنعوهم من اللاشيء بينما هم في حقيقة الأمر ثلة من المفسدين والمنتفعين وأصحاب المصالح المتبادلة مع الحكام و قد كشفت هذه الحقائق في الربيع العربي مؤخرا.
فجأة إنكسر حاجز الصمت وذاب الجليد الوهمي المرتكز على الرأي الواحد وهو رأي الحاكم وتحطمت صنمية الإعلام العربي أمام الإعلام الحر واللذي قادته بامتياز القناة الرائدة الجزيرة ،رأينا المعادلة بدأت تتغير وأصبحت الحقائق تطرح بشفافية تامة أمام المجتمعات والشعوب العربية ،كانت الجزيرة بمثابة صدمة قوية للأنظمة العربية بامتياز فقد كسرت صنمية الحاكم اللذي ظل مقدسا طوال عقود طويلة من الزمن ، بروز الإعلام الحر كان بمثابة زلزال هز عروش كل المستبدين وصاعقة دمرت أوكارهم قد تختلف معي تسميته الإعلام الحر وقد تسوق بعض المبررات لكلامك وهنا دعني أذكرك ببعض الحقائق التي تكفي لجعله إعلاما حرا ومنها الم يأتي هذا الإعلام في ظل ظلام دامس يسود المنطقة العربية ألم يأتي هذا الإعلام كمنقذ للشعوب والحريات في حلك الظلام اللذي كنا نعيشه ،ألم يكن هذا الإعلام هو السبب الرئيس في إنضاج الأفكار وبلورتها لمناهضة الظلم التي مارسها الحاكم العربي ألم يتح مساحة كبيرة من الحرية لم تكن موجودة للمواطن العربي الراغب في التغيير الم يكن هذا الإعلام هو المتنفس الوحيد للشعوب العربية بعد عقود من الصمت والإذلال ،ألم يكسر الخوف في قلوب الملايين من الشعوب العربية بفضل هذا الإعلام ،ألم يثبت لنا الإعلام الحر أن الحكام العرب هم شلة من المغتصبين والفاسدين ،ألم يقتحم هذا الإعلام الخطوط الحمراء المحرم مجرد التفكير فيها لحقبة طويلة من الزمن وأخيرا الم يأتي الربيع العربي كثمرة من ثمار الإعلام الحر .
أليس من الإنصاف أن نشكر هذا الإعلام الحر اللذي قاد مسيرة التغيير في كل العالم العربي واللذي أصبح بفضل المصداقية التي يتمتع فيها أنموذجا عالميا وتعدى المشرق إلى المغرب لكي يسحب البساط من الإعلام الغربي الفئوي والموجه ، كلي أمل بان يستمر هذا الإعلام في نهجه ولا يحيد عن المبادئ اكرر شكري لهذا الإعلام الحر وفي مقدمته معشوقتي الجزيرة