الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم قرار قضائي يثير غضب إيلون ماسك.. عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان''
كان الجور حار وتصبب وجهي عرقاً وأنا أعدو ذلك الممر متجاوزة زحام الطريق لأصل للمنزل، وما أن أحرقت الشمس جبيني حتى قررت سريعاً أن أحتمي لوهلة تحت ظل شجرة مرت عيناي على المكان سريعاً وإتجهت بعدها إلى شجرة لفتت أنتباهي أغصانها المتفرعه إلى اعالي الأفق وتتدلي بعض منها مغطياً اجزاءً من العشب وضعت جسدي على ساقها وماأن بدأت أغفي حتى سمعت صوت أنين .............
تلفت يميناً ويساراً لمن هذا الصوت لكن لم يكن هناك أحد غيري في المكان فأعتقدت أن الإرهاق أفقدني عقلي
فعدت من جديد وأغمضت عيناي وإذا بالصوت يعود فنهضت واقفة أبحث عن شخص يصدر هذا الأنين بحثت حول الشجرة ولكن لم يكن هناك أحد .. خفت وبقيت الأفكار تأكلني مامصدر هذا الصوت ... فأخذتً زاوية في الشجرة وهدأت من روعي ولكن هذه المرة علمت مصدر الانين
كان من الشجرة تأملتها والخوف يعلو وجهي "كيف لشجرة أن تأن .. أم أنه وهم تجسد لي بصوت شجرة "
قطع علي الأمر رجلٌ تجاوز الخمسين من العمر وغطى وجهة التجاعيد وهو يتكأ على عصاه قائلاً:
"أنه من الشجرة"
إلتفت إليه .. تأملته لوهله ثم أجبت بسخرية "وهل تأن الشجرة ؟"
حدق في وجهي :"أنها كائن حي ومن حقه أن يعبر عن آلامه"
أجبته وعلى وجهي ذات النظرة الساخرة :"هل تحاول إقناعي أن الشجرة تأن ؟"
إستمر محدقاً :"هل تعلمين شيئاً عن هذه الشجرة ؟"
أجبته :"شجرة كبقية الأشجار"
ضحك قائلاً :"إذاً أنت لاتعلمين شيء"
أجبته والغضب واضحاً علي :"أخبرني علي افهم"
قال :"إن هذه الشجرة نمت مع أحلامنا الصغيرة وبقيت جذورها متمسكة بأعماق الأرض وامتددت يوماً بعد يوم إلى باطن الأرض حتى اصبحت جزءاً من هويتنا في هذه الأرض وسمحت فروعها أن تغطي جوانب هذه التربة زارعة على جنباتها الأمن والأمان لكل زائريها ، ففي كل ورقة هناك حكاية معها وبين أغصانها ينام آلام وأماني الكثير منا
فعمري من عمر هذه الشجرة لقد رعيتها منذُ أن بدأت تضع أول ورقه خضراء"
قاطعته :"يبدو أني أمام شجرة غريبة فلا أرى أي أوراق خضراء"
الرجل :"قلت لك أنها جزء من هويتنا فقد ترعرعت ونمت مع أحلامنا وكبرت وتفرعت مع بزوغ فجرنا والأن هي كما ترينها شجرة ملئتها قسوة الحياة وسرقت جميع ألوانها ولم يبقى سوى ذلك الأنين النابض من أعماقها "
أجبته :"وماسر ذلك الأنين ؟"
الرجل :"لقد ماتت جميع أحلامنا ولم يبقى سوى هذه الشجرة هل فهمتي شيئاً"
أجبته وأنا استعد للرحيل دون مبالاه :"لا لم أفهم ولا أظن أنه مهم أن أفهم"
أجابني :"لهذا قلت لك أنها ماتت مع أحلامنا"
حتى لامس جبيني قطرة ندى أفقت مفزوعة من تحت الشجرة فقد كان حلم .. مجرد حلم غريب لم أعره أي إهتمام ..
وغادرت المكان عائده إلى منزلي
أنتهى