آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

صالح رئيساً ليوم الجمعة
بقلم/ فيصل الصفواني
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 4 أيام
السبت 07 مايو 2011 05:10 م

لقد بلغ الإفلاس السياسي حد البذاءة ومعه وصلت مواقف مستهلكيه الى حدود الانحطاط ، ولم يعد بحوزتنا من الغباء مايمكننا من تجاهل ما يجري أو التغاضي عن تبعاته أو الصمت عليه ، خصوصا بعد ظهور الريئس الاخير في تلفزيون روسيا اليوم مساء الخميس الماضي .

والجديد الملاحظ في المقابلة ان صالح لم يحرص الظهور هذه المرة بصفته رئيسا ، بل تعمد الظهور بصفته شخص يصفي حساباته مع اليمنيين ويتباهى بتذاكيه المفرط عليهم ، مركزا اهتمامه في حديثه التلفزيوني على اوهامه بالخصومات الشخصية غير عابئا باعتبارات صفته الرسمية . ولم يخفي استهجانه بمناصريه ومويديه من أبناء اليمن ،إذ أراد الرئيس ان يثبت للعالم انه قادرا على حشد الملاين حوله بتذاكيه لابشرعية مشروعه الوطني موحيا انه مستعد ان يزج باليمنين في معارك طاحنه يحقق من خلالها رغباته في الثار والانتقام من مناويئه .

إن إبراز الحسابات الشخصية والتهديد بمعارك تدور في رحاها ، في معرض الحديث عن مجريات صراع سياسي وفي هذا التوقيت بالذات لايعني سوى التباهي بذكاء الحاكم والتعريض بغباء محكوميه المخدوعين بمهزلة الدفاع عن الرئيس التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا .

وتفاخر صالح باستهبال مويديه وتحريضهم ضد مناوئيه وبدون مبرر وطني يسئ لنا جميعا وان كان التعريض مقصود به مناصريه على وجه الخصوص .

فاذا كان مبارك لم يجد قاتلا ماجورا بين صفوف مويديه ، واذا كان القذافي قد اضطر لاستقدام قتلة ماجورين من خارج ليبيا لقتل أبناء ليبيا المطالبين بتغيره ، فان الرئيس صالح اراد ان يثبت للعالم انه قادر على ان يجد الاف المرتزقة والمأجورين من أبناء اليمن أنفسهم ويجعل بعضهم يقتل بعض بحجة انهم شعب متخلف وانهم يقتتلون في سبيل الدفاع عن رئيس قدم اسواء تجربة حكم عرفها التاريخ العربي على مدى الف عام .

وتمحور صالح في مقابلته مع الفضائية الروسية ، على شخص علي محسن هو دليل افلاسه رئاسيا ، متناولا اياه بلغه عدائية بالغة الشخصنة وصلت الى حد تهديد الاخير والتحريض عليه بالقتل .

 كما ان الافراط في التذاكي جعل صالح يكشف الاعيبه على مويديه ويفند مزاعم ادعاته المفبركة للراي العام محليا وخارجيا ، فحديثه عن مخابئي قائد الفرقة الاولى اللواء الركن علي محسن صالح يوكد جدية مسعاه في محاولة قتل علي محسن ،من خلال ترصده لحركات الرجل ومعرفته بادق تفاصيله الامنية ،وهنا يقدم صالح الدليل الواضح على مصداقية كلام اللواء الركن علي محسن عن محاولة اغتياله من قبل قتله دسهم الصالح في لجنة الوساطة منتصف الشهر الماضي .

ومن كرم الاقدار ان علي عبد الله صالح بدون قصد كشف فقرات السيناريو المعد في مطبخ النهدين لاثاراتحروب بين قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس من خلال ملابسات حادثة الاغتيال نفسها .

بعد هذا كله لا يسعنا الا ان نقول لمويدي صالح ومناصريه ..ثم ماذا بعد أيها السائرون في مواكب الفهلوة والتهريج والمكلفون بتشويه هويتنا الوطنية وتمزيق أواصر الإخاء والقربى فيما بيننا ؟ هل تدركون ماذا تفعلون ، وهل تعلمون من المقصود بقول الله تعالى " فاستخف به قومه فاطاعوه"

إن معطيات المشهد الراهن توكد ان صالح قد استنفذ كل ألاعيبه وحيله لكنه لايمانع بعد فقدان سلطته في اغلب المحافظات اليمنية ان يبقى متواريا خلف أسوار النهدين طيلة أيام الأسبوع مقابل ان يظهر بصفته رئيساً ليوم الجمعة فقط يلقي كلمته في ميدان السبعين بذريعة الوفاء لمواطنيه ورعاياه الذين يحتشدون كل جمعه الى ميدان السبعين من كل صوب .

Alsfwany29@yahoo.com