آخر الاخبار

شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر

هزة قلم! الناس للناس ياناس!
بقلم/ د.محمد الدبعي
نشر منذ: 6 سنوات و أسبوع و 5 أيام
السبت 12 يناير-كانون الثاني 2019 03:58 م
 

كم ياناس تعبوا من الفقر والفاقة والجوع ولا حد يحس بهم، وكم ياناس تعبوا لأنهم كبرت بطونهم وانتفخ ريشهم من كثرة الفلوس وهم ولا بحسهم ما يكابده هؤلاء المساكين ويعانوه.
وياما ناس كانوا يتقلبوا في الغنى والبطر، واقتلبوا فقراء أعزكم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكم من ناس كانوا فقراء وحالتهم حالة فتبدل حالهم، وأغناهم الله من فضله فصاروا يتقلبوا في النعيم والراحة. فهل اعتبر من اغتنى بعد فقر، وتذكر أيام فقره وعوزه لما يشوف من عاده يرزح في الفقر فيشكر الله تعالى بنظرة رحيمة لإخوانه المساكين؟ وهل تاب من افتقر بعد غنى، واستغفر الله تعالى؟

وفي فرق بين فقير وفقير، وغني وغني!
يوجد فقراء لا نعرفهم ولا يعرفهم أحد، يحسبهم الجاهلون أنهم أغنياء لأنهم لا يمدوا أيديهم بالسؤال لأحد، وهناك فقراء أضطرتهم الحاجة للسؤال حتى يطعموا من يعولوا، من أهاليهم الجوعى المحاصرين في البيوت دون طعام.
وأغنياء متكبرون ممسكون لا ينفقون ولا يعطوا لله، وأغنياء منفقون وهم متفاوتون في العطاء والبذل.
واللي يتأمل في حال كثير من الناس بيشوف العجب العجاب. بيشوف ناس تعيش لدنياها وبس، ولا كأن الآخرة والجنة والنار موجودة، ولا في بالهم، ناسين أو متناسين بأنهم شموتوا في يوم من الأيام، وشلاقوا الله تعالى اللي شحاسبهم على كل حاجة ومنها فلوسهم ايش عملوا بها.

ياناس ما أحد منا شيخذ معه للقبر حاجة غير الخرقة البيضاء والعمل الصالح. ولا شنفعنا أحد بعد الموت غير الدعوة الصالحة والصدقة الجارية أو ماقدمناه من خير في حياتنا.
"خير الناس أنفعهم للناس!"
الإنسان مايقدرش يعيش لوحده في هذي الدنيا، ولو حاول مهما حاول أن يعتمد على نفسه ما شقدرش يستغني عن طلب مساعدة الآخرين في أشيآء كثيرة بحياته. فالناس تحتاج لبعضها، ويوم لك ويوم عليك فالزمن قلب. والشخص الذي يرفض مساعدة الآخرين يعتبر شخص أناني ولئيم، ولا يستحق أن يدرج في صنف البشر:
وما للمرء خير في حياة *** إذا ماعد من سقط المتاع!

ساعدوا إخوانكم، مدوا لهم يد العون بقضاء ديونهم والصبر على قضائه، مدوهم بما يحتاجون! إرحموا عزيز قوم ذل! إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السمآء! الراحمون يرحمهم الرحمن!
مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير، بل هي نوع من الإحسان، وقد قال تعالى: "وأَحسنوا إن الله يحب المحسنين". "إِن رحمة الله قريب من المحسنين"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة".
وما ثبت عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر".
وما ثبت عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: "أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً، أو تقضي له ديناً، أو تطعمه خبزا".

شكر الله تعالى مش كلمات تقولها "الحمد لله رب العالمين"، وإنما صدقات تخرجها وخدمات تقدمها، ومساعدات تمنحها لمن يستحقوها.
فاشكروا الله يشكركم وهو خير الشاكرين: "لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد!"
"وقليل من عبادي الشكور!".