بوتين يضع شرطا حاسما أمام ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
وزير الدفاع اليمني يؤكد الجهوزية لمواجهة الحوثيين و بقوة
الولايات المتحدة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة: مصادر تكشف عن تفاصيل الهجمات
أسبوع أسود في الخرطوم ... حرب ومواجهات طاحنة و50 قتيلا وعشرات المخطوفين
الحرب على غزة مباشر.. مجازر جديدة وغارات متواصلة
تطورات جديدة وخطيرة في سوريا… والأمن السوري يعتقل قائد مطار حماة العسكري ويمشط محيط مطار حميميم
إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة و25 ألف مريض مهددون بالموت
تحذير هام وخطير للرجال والنساء.. أطعمة شائعة الاستهلاك تضر بالخصوبة
أجهزة الأمن تضبط كميات كبيرة من مخازن الذخيرة في محاولة تهريبها جنوب اليمن
حيث الإنسان يصنع السعادة لصانع سعادة الأطفال.. رحلة التنقل بين محطات الألم والحرمان.. تفاصيل الحكاية
مأرب برس - خاص
لم يكن رحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر(رحمة الله تغشاه) مفاجئا لعديد من الأطرف السياسية والاجتماعية نظرا لمعاناته المريرة مع المرض العضال الذي اصابه خلال السنوات الاخيره من رحلة عمره المتميزة والحافلة بالعطاء والمليئة بالاحداث الجسام التي كان يتصدر لها، لكن ذلك الرحيل بقدر هدوءه كان مزعجا لجميع محبيه، فقد كان رحمة الله عليه صاحب رصيد إنساني كبير لا دركه الا من عايشه عن قرب، إضافة الى أنه كان ذو رؤية ثاقبة ،وبعد نظر مكناه من تخطي الكثير من المأزق والصعاب التي عاشتها اليمن،وبات يستحق لقب صانع الرؤساء في اليمن حيث لعب أدوارا رئيسة في إزاحة وتنصيب الرؤساء المتعاقبين على الشطر الشمالي من اليمن ، ووقف إلى جوار الرئيس صالح في حربه ضد الحزب الاشتراكي في صيف 1994م ، والتي خاضها الاصلاح مع قوات صالح وأصبغها الاصلاح صبغة عقائدية ، وكان الشيخ عبد الله يعتبر الحزب الاشتراكي اليمني حزبا شيوعيا لابد من الوقوف بوجهه، كما يروي في مذكراته.
ورغم البدايات الصعبة التي مر بها الشيخ عبدالله خلال مراحل حياته المبكرة سواء في السخنة أو في قلعة القاهرة بعد إعدام والده وشقيقة الاكبر حميد، إلا أن تلك الظروف أسهمت في صقل شخصيته ومعدنه ما مكنه من إحتلال زعامة قبيلته والتي جعلتها قيادته القبيلة الاكثر تأثيرا في التاريخ اليمني المعاصر، كما عاش هو بطريقة قلما عاشها يمني ، فقد عاش كما الاقيال اليمنيين - الذين روى التاريخ اليمني عنهم الكثير- ، ممسكا بمقاليد الامور، ومرجعية لايمكن لاي طرف سياسي يمني تجاهلها أو تخطيها،وكانت منزلته العالية بين القبائل اليمنية مدعاة للحسد من قبل عدد كبير من الشيوخ الذين إحتفظوا بالالقاب بينما كان نصيبه السيطرة الحقيقية على الساحة القبلية وولاء المشايخ من شرق اليمن حتى غربها، ولم يدخل في قضية إلا حلها وأوجد لها مخرجا، وكان دوره السياسي أكثر وضوحا ، فهو مهندس العلاقات اليمنية السعودية وتعداها ليكون مهندس أتفاقية الحدود التي وقعت بين اليمن والمملكة في العام 2000م لتنهي خلافا حدوديا امتد لاكثر من سبعين عاما.
وكان وجوده على رأس التجمع اليمني للاصلاح بمثابة الغطاء والمظلة لحركة الاخوان المسلمين الذين إرتبط بهم منذ بداياتها المبكرة في اليمن، وقد أعطى للحركة وللحزب الكثير من الجهد والوقت والمال باعتراف زعماء الحركة،ومثل وجوده بالقرب من الحركة ومن ثم في الاصلاح تطميناً للرئيس صالح باتجاه الحركة، وتقاربا معه عند الانتقال لمرحلة الحزب،وغالبا ما كان الشيخ يقول أن ما يجمعه بالرئيس هو علاقة مصيرية.
برحيل الشيخ ستتغير العديد من المعادلات السياسية والتي لاشك انه كان قد حسم معظمها فوجوده على راس هرم الاصلاح ربما يخلفه فيه نجله حميد الاحمر الذي يمتلكة شرعية انتخابية ممثلة بحصولة على المركز الاول في انتخابات مجلس مجلس شورى لاصلاح .
وعلى صعيد قبيلة حاشد فقد نصب الشيخ نجله صادق في مايو الماضي شيخا للقبيلة وسلمه جنبية المشيخ وضمن له مبايعة إخوانه في المشيخ.
وعلى صعيد العمل الخيري فان نجله مذحج يقوم بمهامه في مؤسسة القدس وبالتالي فإن رئاسة المؤسسة ستؤؤل إليه وهو بالمناسبة أصغر أعضاء الهيئة العليا في التجمع اليمني للاصلاح.