آخر الاخبار

دراسة تحليلية تطالب المجلس الرئاسي والأحزاب بإسناد جهود رئيس الحكومة .. بن مبارك قام بتحريك ملف مكافحة الفساد ونشّط الجهاز المركزي للمحاسبة وأحال قضايا فساد إلى النيابة الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور) توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل

من تركيا:فتاة من مدينة البرتقال
بقلم/ يزيد الأغبري
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 01 يوليو-تموز 2013 05:01 م
أنطاليا.. مدينة غائصة في كثافات النص والقص وخفقه الشعر.. مدينة تسبح في الحب والهوى.. منعشة هي الحياة التي عشتها فيها والمتهاطلة مع حبات الثلج وزخات المطر..
حدائقها الغناء خصصت لممارسة الهوى لعصافير البشر.. حضارتها هي الأخرى متلاصقة على جدرانها،، تماثيل وألوان.. الكثير من روادها يرددون خرافة مفادها أنها تسحب الأعمار إلى الخلف وتعيدك إلى عمر الزهور.. وأنا هنا لم أعد أسميها خرافة بل حقيقة.. وإلا قولوا لي كيف تظل وردة من رياضها متفتحة في غرفتي لمدة خمسة أيام من دون ماء؟!.. إلا لأنها تتندى باستمرار فتسقي بنداها قوامها الذي لا يذبل..
أما بحر انطاليا.. فقصة أخرى لا تتسع لها الصفحات ولا تستوعبها الذاكرة البشرية..
كعادتي كل غروب وأمام البحر المتبسم لي دوماً.. أتحاور مع ذلك الجمال الانطالي الرابض في عيون المقابل ساعة من العمر..
أعطل ساعة اليد قصدًا.. وأصغي إلى توقيت موسيقى القلب.. أشق بكلماتي جدار الخجل.. وألج إلى عينين مغمورتين بالعشق الملون.. لحن ينبعث من رحم الغربة.. أستعذبه إلى حد اللا ملل.. تتراءى لي كل تلك الخلجان.. حلم منعش معطر بعبق الذهول.. شيء أكبر من الدهشة.. لا شيء أكبر من أن أكتب عما رأيت.. وما رأيته لا يمكن للكتابة الإفصاح عنه..
بحر يلاطف بموجه شرودي اللا معتاد.. وقرص شمس واقف أمامي لا تريد أن تذهب إلا بعد أن تعرف سبب هذا الحزن المفضوح في عيني ولسان حالي: كلما أزعجتني فاشية الأرض أنطلق بسرعة نحو السماء.. وكتابات قديمة لا يمكن للنسيان أن يفصلني عنها كنت قد أهديتها لصندوق قديم مليء بالذكريات.. هو أصدق وأقرب إلي من كثير من بني جلدتنا من البشر.. على الأقل يحفظ العهد المبرم بين يراعي وذاكرتي.. ومع الأنثى المستعصية في كتب الشعر وأخاديد النثر وأبواب شفاه البوح.. وأنا أختصرها بعبارة واحدة.. هي وشم لذلك العناد المتفشي في عينيها.. حظيت بكتفها الأيسر بكل طواعية ونقشت عليه بعضاً من ذلك الذي لا أحتمله.... هل يا ترى راق لها هذا العمل الفن ؟؟!!
ومع شهيق الحرف.. كلمة مهملة تتقاطر من زفيره.. لا أكترث بما يقوله أنصاف المثقفين.. ولا نصفهم الذكوري يعبر عن رجولة بقدر ما يعبر عن نوع بشري أخرق جل همه واهتمامه هدم معبد الأنثى.. صارت المرأة عندي بنصفيها الثقافي والأنثوي مكتملة الإعجاب والإغراء في زمن صار فيه النقص لصيق براءتها ..
ما أعنيه أن انطاليا مدينة للعشق.. أو قل هي جنة العشاق على الأرض.. ملجأ أخير للحب والكتابة.. وقلم تحرر من عبودية السيادة.. لا أريد أن أخنق النص بالخروج عن سياقه الجميل.. فالعبودية والوطن نص آخر أوافيكم به لاحقاً.. دمتم.