أول رد من الرئيس أردوغان على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
الحزب الأشتراكي بتعز يُحيي ثورة 11 فبراير ويعلن ان الفاعل الرئيس في الثورة هو روحها المتدفقة في مختلف الميادين والشوارع
الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم
مركز الفلك الدولي يكشف موعد بداية شهر رمضان هذا العام ومتى ستكون رؤية الهلال ممكنة؟
قطر تُسير 15 طنا من الأدوية دعما لمرضى الكلى في اليمن
حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن
هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة
اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟
لم يدر بخلدي وأنا أترقب الإصرار اليمني على إقامة “خليجي 20” أنهم يسعون جاهدين إلى منحنا الفرح هكذا كعائلة واحدة، ففي عدن وجدناهم يمرون عبر الطرقات يدندنون على أوتار بساطتهم أناشيد عالقة في الأذهان لم نشعر في يوم من الأيام ونحن نتمايل معها رقصاً وطرباً أنها أتت من رحم الصبر والعرق والسواعد السمر التي تنحت في الفخر والصخر ضاربة عبر عقود من الزمن بفأس الاحتمال رأس الحزن والفقر لينهمر فرحاً زلالاً سائغاً للشاربين والمارين والقادمين والمحبين.
إنهم في بساطتهم أهل عدن الطيبين يبيعون الفرح على قارعة الطريق ويضعون فتات خبزهم على طاولة القلوب المشرعة بالحب نحو فجر مشرق يتسلل صوب الشرفات ليخلطوه بكرة القدم وليحققوا ولو حلما واحدا ضمن طابور أحلام اليمن السعيدة في خارطة أحلام الناس.
ترى كم عقدا من الزمن منحنا اليمن أناشيد متجذرة أرخت جوانحها المبهجة في قلوبنا وكم من أقاصيص الهوى أشعل جذوتها أهل اليمن أصحاب القلوب الرقيقة المرهفة، أتعرفون أبو بكر سالم بالفقيه وعبد الرب إدريس وكرامة مرسال وغيرهم في قائمة المبدعين الكثر؟.. ستقولون حتماً نعم وسأقول لقد أسقيناهم البخل فحرمناهم ماجد عبد الله وحسين سعيد وجاسم يعقوب وعدنان الطلياني ومنصور مفتاح وغيرهم أيضاً كثر في كشوفات العمالقة بل مارسنا معهم حد الحرمان لأن لا يشاركونا فيما نملك من شغف كروي نعيشه ونستمتع به وهم يحلمون به.
أتدرون أننا رقصنا طولاً بعرض على تلك الأغنيات الشاهقات الرائعات أزماناً طويلة ولم نفكر لماذا هي أغنيات مختلفة ؟.. لماذا هي أغنيات لا تفارقنا؟.. سأختصر لكم المسألة فقد يستصعب البعض حساباتها فهذه المعزوفات والثقافات والكلمات تكتب على أرصفة الشوارع وأزقة الحواري وتكتب بين ألم وألم بماء من الصدق الذي ينتعل الأقدام الحافية والأجساد الناحلة.
أتت كأس الخليج وانسابت نحو قلوب الأشقاء في اليمن تحمل في حضورها حضوراً مختلفاً لوطن يعيش ثقافة القرن الماضي، حيث الود وتقبيل الرؤوس ونثر عطر الاحترام والتواضع وليعانق ألفية الزمن الجديد في ركب أخذنا معه منذ أزمان وحولنا إلى مزيج من الإنسان والآلة إلى أشباه بشر تم طحنهم باقتدار في صورة مزخرفة من البهرجة وقد تصبح إضافة اليمن إليه بمثابة اختلاق مزيج جديد منا لعله يعيد إنسانية بعض الأشياء التي افتقدناه.
أنا لا أجلد ذاتي ولا أجلدكم بقدر ما كنت في الأسطر السابقة أحاول أن أقرب المشهد لكم من زوايا أخرى فقد تمر تجربة “خليجي 20” على غيري مرور الكرام بأهل الكرم لكني فضلت أن أتوقف عند أهم هذه المشاهد لأصور لكم أن أهل اليمن لم يدخلوا بعد سراديب حياتنا المغرورة ، كتبت هذه الأسطر ونحن لم ندلف بعد إلى تفاصيل البطولة، مفضلاً ركوب قطار اليمن السعيد وهو يحمل في عرباته إرثاً ثقيلاً من ثقافة عميقة عبر بوابته الأولى وهي أنهم يمنحوننا الفرح على طبق من قلوب نقية، أو على الأقل قلوب ندية نستطيع أن نشكلها كيف نشاء .
*الاتحاد الإماراتية