آخر الاخبار

منصة إكس الأمريكية تتخذف قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة بعد تشييع نجله .. الشيخ منصور الحنق: يدعو قوات الشرعية بجميع فصائلها والمقاومة الى مشروع استعادة الجمهورية ودحر الانقلاب إنتهاء التحضيرات لإقامة المؤتمر الوطني للتعليم في اليمن بمحافظة مأرب عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية

من هُم أولاد الشغالات في اليمن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 30 يوماً
الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2013 05:16 م
عندما تحدثت - في الأسبوع الماضي - عن "أولاد الشغالات يقودون حربًا قذرة"حاول البعض التغابي حول ما كتبت أو اتهامي باستخدام ألفاظ موغلة في السخرية والاستهزاء بفئة ما في المجتمع، أو الشتم لأناس وتشبيههم بأولاد الشغالات.
أظن أن البعض حاول التظاهر بعدم فهم ماذا أريد أن أقول في الموضوع آنف الذكر، أو التغابي؛ هربًا من مواجهة الحقيقة. أنا أعلم جيّدًا أن أكرم الخلق هم من يناضلون بشرف للبحث عن لقمة العيش, ولم يعِبْ الإسلام أيّة مهنة ما دام صاحبها يعيش بشرف، حتى الشغالات لهن مكانتهن.
أولاد الشغالات في اليمن هم فئة من المجتمع اليمني الذين عاشوا ردحًا من الزمن في عهد النظام السابق بعيدًا عن مواقع القرار والتأثير بكل صورة "سلبًا أو إيجابًا" ظلوا محرومين من كل حق لهم في العيش بكرامة, وظل غالبيتهم العظمى يبحثون عن مصادر للرزق الحلال والعيش بكرامه، لكن حظوظهم العاثرة كانت تلقي بهم خارج أسوار القصر واتصالاتهم كانت تجري دائمًا خارج نطاق التغطية.
أولاد الشغالات في اليمن ظلوا فترات من الزمن ينحتون الصخر للظهور أو لفت الانتباه لهم كي تتجه أنظار الكبار لهم, لكن غالبيهم وإن كانوا على صلات بالجهات ذات التأثير المباشر في البلد فقد ظلوا في الجهة الخلفية لا مكان لهم أو حضور, حظهم من الدنيا بقايا فتات الموائد, حتى من الوقت إذا وصلوا إلى أسيادهم لطرح قضية ما، فكان الوقت المسموح لهم هو وقت اللحظات الأخيرة من الأعمال التي تكون النفوس غير متقبلة لأي حديث أو استماع أيّة فكرة.
أولاد الشغالات في اليمن تعبير اصطلاحي يحتضن في طياته طبقات كُثر، وجِهات متعددة من صحفيين ورجال أعمال ومفكرين وعسكريين وشخصيات قبلية وغيرهم. لكن قدرهم العاثر قادهم اليوم بعد الثورة الشبابية ليتصدروا المشهد السلبي في اليمن نيابة عن سدنة الماضي وكهنة هوامير الفساد.
أبناء الشغالات في اليمن من هذه الفئات هم من رضي لنفسه أن يقوم بأدوار قذرة مقابل دراهم معدودة، متناسين أن التاريخ سيلعنهم عن كل دور قاموا به في هذه المرحلة للدفاع عن "ماضٍ أسود" من حياة ذئاب بشرية دمرت كل شيء جميل في هذا البلد.
تسمية أولاد الشغالات اسم شهير يعلمه الكثير ممن يتبنى الشغالات وأبناء الشغالات في بيوتهم ومؤسساتهم، وليس من بُنيات أفكاري.
الضعفاء يشعرون بالسعادة عندما يقدمون لأسيادهم أي معروف حتى وإن كان غير شريف, لأنه يشعر في أعماق نفسه أنه يرد المعروف لمن أغدق علية بعض المال أو بقايا موائد سهرة عابثة أو صفقة غير نظيفة.
وكما قلت في مقال سابق: "على كل من يقود حربًا قذرة على هذا الوطن بكل صورة نقول لهم: أفيقوا من غفلتكم وتذكروا "كلنا نركب ظهر سفينة واحدة". ابحثوا عن مواقع للعيش بكرامة, وارفعوا رؤوسكم فأنتم أحرار منذ ولدتكم أمهاتكم، ولستم وريثة يتوارثكم سدنة الظلم والرجعية, عيشوا بكرامة لتظلوا في أعين الناس كرماء شرفاء.