آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

هل يتعلم السياسيون درساً من المنتخب؟
بقلم/ د/ عبد العزيز المقالح
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 01:28 ص
لا يختلف اثنان على أنه حتى الألعاب صارت تتم وفق قواعد وشروط وأنظمة من أجادها أفلح في ميادينها ومن لم يتقنها يكون نصيبه الإفلاس والفشل. وكذلك هو الأمر مع السياسة يحتاج لاعبها إلى أن يكون على دراية تامة بقواعدها وضوابطها وإلاّ تحولت إلى لعبة فاشلة وفاسدة .
ولا شك أن فريقنا الرياضي الذي شارك منذ أيام في خليجي 22 ونال إعجاب المواطنين والأشقاء كان يجيد قواعد اللعبة ويعرف خفاياها وأبعادها وإلاّ ما كان سينال كل ذلك الإعجاب والرضا وأول القواعد التي استوعبها وأجاد تمثلها الإيمان بوحدة الهدف، هدف الفريق ووحدة مشاعره. وعلى الرغم من أنه تكون من أكثر من فريق ومن أكثر من محافظة فقد تآلف وتعارف وأجاد الإحساس بوحدة الهدف، ونسي كل لاعب انتماءه إلى فريقه الأول وأدرك بإخلاص أن هذا هو فريقه الوطني الذي يمثل بلاده الواحدة الموحدة.
هل يستطيع اللاعبون السياسيون في بلادنا وفي هذه المرحلة العاصفة أمنياً واقتصادياً أن يتعلموا من هذا الدرس وأن يوحدوا جهودهم على هدف واحد يتمثل في إخراج البلاد من أزمتها ووضعها على الطريق الصحيح طريق الأمان والاستقلال وبناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة بمؤسساتها التشريعية والقضائية والاقتصادية؟ وهل صار في إمكان الأحزاب الوطنية أن تأخذ من فريقنا الرياضي الموحد نموذجاً نقتدي به ونتأثر خطواته؟ وهل يكفي ما مضى من الوقت المهدور بالصراعات والخلافات التي تبدو عند تحليلها أقل من ثانوية وأصغر من أن تكون موضع خلافات في وطن يقترب من حافة الهاوية؟ أسئلة لا أرى ما يمنع من الإجابة عليها بالإيجاب أي بـ”نعم” فالأحزاب الوطنية تكاد تكون الآن مجمعة على توحيد توجهاتها نحو نسيان خلافاتها والاهتمام بإنقاذ البلد الذي تدعي أنها تناضل من أجله وعلى استعداد لتقديم أغلى التضحيات في سبيل تحريره من المشكلات الضاغطة واستعادة مجده.
وحين يتم ذلك وتتحول الأقوال إلى أفعال والوعود والأمنيات إلى منجزات تطبيقية على أرض الواقع فإن العالم كله سيحني رأسه تقديراً وإعجاباً ويقول عقلاؤه ومفكروه إن اليمنيين جديرون بالحياة الكريمة وبأن يشقوا طريقهم بأنفسهم نحو التغيير والتطوير والخروج من قبضة التخلف الذي أرهقنا وأرهق كاهل بلادنا لعشرات السنين. لقد أثبت الفريق الوطني الموحد لكرة القدم أن اليمنيين -رغم ظروفهم الصعبة- لا تنقصهم المعرفة ولا الطموح المشروع لكي يتهيأوا الدخول في المنافسات العالية إذا ما توحدت أهدافهم واتحدت مشاعرهم. أما إذا استمر حالهم على ما هم عليه فإن المثل الذي انطبق على أجدادهم “تفرقوا أيادي سبأ” سينطبق عليهم، وهو ما ينبغي أن يدركه قادة البلاد أولاً، ثم قادة الأحزاب ومكوناتها ثانياً، والتي بدأت تبحث عن مخرج من الركود وعن طريق جديدة لا مكان فيها للصوت الواحد والرأي المعصوم.
إن في العالم، والعالم الجديد المتقدم خاصة، أحزاب تحكم وأخرى تراقب وتعارض كل ما ليس من مصلحة الشعوب، وهذه الأحزاب تختلف وتتصارع فكرياً لكنها لا تتقاتل، وحين يسقط الحزب الحاكم ويتسلم السلطة حزب آخر فإنه لا يبدأ دورة حكمه بالتنكيل بالحزب المهزوم ولا ينطلق من نقطة الثأر من خصومه وتدمير المنجزات السابقة أو التشكيك في جدواها، وذلك هو ما يسمى بالمواقف الحضارية فأين نحن من ذلك، وكيف نستطيع أن نوجد الضوابط التي تحمي بلادنا وتحمينا جميعاً من مخاطر “فراغ العقول” وعدم قدرتها على استيعاب فكرة التغيير بالضرورة وللضرورة، وفي زمن تدخل الأفكار فيه إلى البيوت مع ضوء الشمس ونسمات الهواء ، فلا مناص من تحكيم العقل والانفتاح على كل التجارب الإيجابية والجادة التي يزخر بها العالم، ومنها بالنسبة لنا تجربة شبابنا في الخليجي الأخير الذي ارتفعت معه راية اليمن وانحنت القامات والهامات في لحظة صفاء عربي بديع.
الشاعر محمد صالح الجرادي في ديوانه الثالث: “لا ظهر لي”:
هو واحد من الشعراء الشبان المبدعين الذين أثبتوا حضورهم الشعري ابتداءً من عقد التسعينيات، ومن الذين يواصلون إبداعهم المتميز في صمت. وعنوان الديوان يوجز التعبير عن شريحة واسعة من الشعراء الموهوبين الذين لا ظهر لهم يسندهم في الحياة ومواكبة الإبداع ولا عمل مناسب يحقق لهم حالة متواضعة من الطمأنينة والاستقرار. الديوان صادر عن الأمانة العامة في وزارة الشباب.
تأملات شعرية:
ما تزال البلاد ولوداً
بأبطالها ونوابغها
بيد أن الطريق إلى نيل غاياتها
وإلى نيل غايتهم
ما تزال بعيدة.
فمتى يخرج اليمنيون من نفق الاختلاف
وتخرج من قبضة الخوف
والقلق السرمدي
البلاد السعيدةْ.