آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

من هُم أولاد الشغالات في اليمن
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 5 أيام
الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2013 05:16 م
عندما تحدثت - في الأسبوع الماضي - عن "أولاد الشغالات يقودون حربًا قذرة"حاول البعض التغابي حول ما كتبت أو اتهامي باستخدام ألفاظ موغلة في السخرية والاستهزاء بفئة ما في المجتمع، أو الشتم لأناس وتشبيههم بأولاد الشغالات.
أظن أن البعض حاول التظاهر بعدم فهم ماذا أريد أن أقول في الموضوع آنف الذكر، أو التغابي؛ هربًا من مواجهة الحقيقة. أنا أعلم جيّدًا أن أكرم الخلق هم من يناضلون بشرف للبحث عن لقمة العيش, ولم يعِبْ الإسلام أيّة مهنة ما دام صاحبها يعيش بشرف، حتى الشغالات لهن مكانتهن.
أولاد الشغالات في اليمن هم فئة من المجتمع اليمني الذين عاشوا ردحًا من الزمن في عهد النظام السابق بعيدًا عن مواقع القرار والتأثير بكل صورة "سلبًا أو إيجابًا" ظلوا محرومين من كل حق لهم في العيش بكرامة, وظل غالبيتهم العظمى يبحثون عن مصادر للرزق الحلال والعيش بكرامه، لكن حظوظهم العاثرة كانت تلقي بهم خارج أسوار القصر واتصالاتهم كانت تجري دائمًا خارج نطاق التغطية.
أولاد الشغالات في اليمن ظلوا فترات من الزمن ينحتون الصخر للظهور أو لفت الانتباه لهم كي تتجه أنظار الكبار لهم, لكن غالبيهم وإن كانوا على صلات بالجهات ذات التأثير المباشر في البلد فقد ظلوا في الجهة الخلفية لا مكان لهم أو حضور, حظهم من الدنيا بقايا فتات الموائد, حتى من الوقت إذا وصلوا إلى أسيادهم لطرح قضية ما، فكان الوقت المسموح لهم هو وقت اللحظات الأخيرة من الأعمال التي تكون النفوس غير متقبلة لأي حديث أو استماع أيّة فكرة.
أولاد الشغالات في اليمن تعبير اصطلاحي يحتضن في طياته طبقات كُثر، وجِهات متعددة من صحفيين ورجال أعمال ومفكرين وعسكريين وشخصيات قبلية وغيرهم. لكن قدرهم العاثر قادهم اليوم بعد الثورة الشبابية ليتصدروا المشهد السلبي في اليمن نيابة عن سدنة الماضي وكهنة هوامير الفساد.
أبناء الشغالات في اليمن من هذه الفئات هم من رضي لنفسه أن يقوم بأدوار قذرة مقابل دراهم معدودة، متناسين أن التاريخ سيلعنهم عن كل دور قاموا به في هذه المرحلة للدفاع عن "ماضٍ أسود" من حياة ذئاب بشرية دمرت كل شيء جميل في هذا البلد.
تسمية أولاد الشغالات اسم شهير يعلمه الكثير ممن يتبنى الشغالات وأبناء الشغالات في بيوتهم ومؤسساتهم، وليس من بُنيات أفكاري.
الضعفاء يشعرون بالسعادة عندما يقدمون لأسيادهم أي معروف حتى وإن كان غير شريف, لأنه يشعر في أعماق نفسه أنه يرد المعروف لمن أغدق علية بعض المال أو بقايا موائد سهرة عابثة أو صفقة غير نظيفة.
وكما قلت في مقال سابق: "على كل من يقود حربًا قذرة على هذا الوطن بكل صورة نقول لهم: أفيقوا من غفلتكم وتذكروا "كلنا نركب ظهر سفينة واحدة". ابحثوا عن مواقع للعيش بكرامة, وارفعوا رؤوسكم فأنتم أحرار منذ ولدتكم أمهاتكم، ولستم وريثة يتوارثكم سدنة الظلم والرجعية, عيشوا بكرامة لتظلوا في أعين الناس كرماء شرفاء.