دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب
حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية
رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران
اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم
مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم
وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه
حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها
الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية
سقط القناع وتكشفت الحقائق ورأى الناس بأم أعينهم, ولم يصر خافياً على أحد حقيقة العلمانية والليبرالية, بالغوا في التشدق بالديموقراطية والمناداة بالحرية, والصراخ بحقوق الإنسان والحيوان, والدعوة لحرية الكلمة والإعلام, فهم كما يقول الشاعر:
برز الثعلب يوماً **** في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي **** ويسبّ الماكرينا
ويقول: الحمد لله **** إله العالــــمينا
يا عباد الله توبوا **** فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير **** إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن **** لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول **** من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه **** وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك: عذراً **** يا أضلّ المهتدينا
بلّغ الثعلب عني **** عن جدودي الصالحينا
أنهم قالوا وخير القول **** قول العارفينا
مخطئٌ من ظنّ يوماً **** أنّ للثعلب دينا
فيا سبحان الله يستخفون بعقولنا, ويرقصون على نغمات الكرامة والإنسانية, حكمونا لأكثر من ثمانين عاماً دمَّروا البلاد والعباد, وعاثوا فيها الفساد, وكان حكمهم جحيماً على العرب والمسلمين, لم يبدعوا إلا في النهب والسرقة, والقتل والتشريد والتعذيب, ومصادرة الحقوق والحريات, والظلم والقهر للشعوب, والحكم بالحديد والنار, فلما سقطوا في الربيع العربي وحكم الإسلاميون, برزوا وكأنهم دعاة الحرية والكرامة والإنسانية, ويحاولون بالكذب وتزييف الحقائق قلب الصواب إلى خطأ والحق إلى باطل, ففي مصر أكثر من مائة قناة عملت ليلاً ونهاراً ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي على تصويره بالخائن والمجرم والديكتاتور, وأنه يقيد الحريات و يحارب الصحافة والإعلام, وصوروه للناس بأنه أسوأ من مبارك, حتى صاروا من كثرة كذبهم يعتقدون أنهم على الصواب, وأن مرسي كما وصفوه طاغية وظالم, وقصتهم كذاك المعتوه الذي كان الأطفال يلعبون عند رأسه, فأزعجوه فقال لهم ليصرفهم عنه: اذهبوا إلى هناك فإنه توزع فيه الأموال, فانطلق الأطفال مسرعين ليحصلوا على الأموال, فلما رآهم المعتوه قال: لعله يكون حقيقة فقام مسرعاً بعدهم ليحصل على المال.
فالعلمانيون في مصر من كثر ما كذبوا وزيفوا الحقائق ورأوا اتِّباع رعاع الناس لهم, صاروا أيضاً معتقدين لما يكذبون.
ومع ذلك فعندما حكم مرسي الإسلامي لم يغلق عليهم قناة واحدة ولا صحيفة ولا موقعاً بل فتح لهم المجال ليقولوا ما يشاؤون ويكذبوا كيفما شاؤوا, بل لم يعتقل أحدا منهم, ولم يقتل أحدا, ولم يصادر حرياتهم, وأعطاهم كامل الحرية والإنسانية, فلما انقلبوا عليه!!! من أول ثانية للإنقلاب ومن أول لحظة كشفوا عن وجههم القبيح والمظلم وعن الحقد الدفين الذي في قلوبهم فمارسوا القتل والتشريد والتعذيب والكذب والتضليل وأغلقوا أكثر من خمسة وثلاثين قناة إعلامية وحجبوا كل المواقع الإلكترونية الهادفة وأوقفوا كل الصحف الإسلامية والمؤيدة أمام رأي العالم بأسره دون حياء أو خجل, فهم قبل ثواني يقولون أن مرسي ديكتاتور ومجرم وطاغية حسب وصفهم!! ففضحهم الله شر فضيحة عملياً ليرى الناس مَنْهُم هؤلاء وكيف يتعاملون مع الآخرين والمخالفين لهم في الرأي, وهذه هي حقيقتهم!!! وللأسف لم نجد من نقابات الصحافة والحريات المزيفة التابعة للعلمانيين والليبراليين أي تنديد أو تهديد أو اعتصام أو حتى مطالبة صورية!!. ليس هذا فحسب بل اتفقت كل التيارات العلمانية والليبرالية في كل الدول العربية والعالمية على السكوت والتشفي وكأنهم نسخة واحدة ومدرسة واحدة مع أن الإسلاميين حين تصادر حرية للعلمانيين ينددون ويصيحون, فلماذا هؤلاء لا يصنعون صنيعتهم!! إنها الحقيقة التي تكشفها الأيام عنهم.
بل العجب كل العجب أنهم كفروا بالديموقراطية التي ينادون بها ليلاً ونهاراً وصدعوا رؤوسنا بها, فخمس مرات تحدث انتخابات في مصر ويرفضونها ثم يقولون أن صناديق الاقتراع ليست الديموقراطية بل البلطجة هي الديموقراطية, فالاستفتاء الأول في مصر رفضوه وخسروا فيه ثم الانتخابات النيابية خسروها فرفضوها ثم انتخابات الشورى خسروها فرفضوها ثم الانتخابات الرئاسية خسروها ثم رفضوها ثم الاستفتاء الأخير خسروه ثم رفضوه, رغم الإعلام الهائل والأموال الضخمة التي يمتلكونها والدعاية التي نشروها في مصر ضد الدستور لكنهم خسروه فرفضوه, إذا ماذا يريدون!!
هم يعلمون أن الانتخابات النيابية قريبة جداً وهي تنص على حق المجلس في سحب الثقة من الرئيس, لكنهم يعلمون أنهم لن يفوزوا إطلاقاً ولا مجال لهم في أي انتخابات, فالحل هو الانقلاب والتمرد فكان هو الحل لهم!! فالضعيف يلجأ إلى القوة بدلاً من السلم وصناديق الاقتراع.
فليحذر العرب والمسلمون من العلمانيين والليبراليين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة, وهذه الحقيقة التي كشفوها لنا هم بأنفسهم, حاقدون ومنتقمون لا تضبطهم قيم ولا مبادئ ولا أعراف ولا دين.