آخر الاخبار

دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة.. ندوة نقاشية بمحافظة مأرب حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية

علب سردين...
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2013 11:38 ص
رأفت أحب شخص إلي من إخوته الخمسة، ومع ذلك شعرت بالراحة بعد أن ضربته ضرباً مبرحاً. هكذا ابتدأ أحد الآباء حديثه لصديقه في أحد الباصات! وحجته أن صغيره تعلق فجأة بأحد أصدقائه في المدرسة ، لهذا ضربه خشية أن يلغي شخصيته، سرد ذلك الرجل خططه العلاجية بصوت مسموع لآخر الباص، قال بأنه قرر أن يمنع صغيره من مجالسة ذلك الفتى، وأنه إذا تطلب الأمر أن يحبسه في البيت فلن يتوانى عن ذلك، كما أن الضرب المبرح جزء لا يتجزأ من خططه العلاجية، في تلك اللحظة تدخل صديقه الحكيم وقال: المهم ألا تضرب الرأس! من الموقف السابق نستطيع أن نعرف الكثير من الأسباب لتسرب الطلاب من المدارس، وانعدام الأفق الذي قد يجمعهم بأبائهم، ونظرة الانكسار التي صارت جزءاً لا يتجزأ من ملامح الكثير من طلاب المدارس. قد يخطئ الفتى في بناء تجاربه الشخصية، وها يأتي دور الوالدين أو الكبار في التوجيه وليس التحكم، فالتوجيه يخلق ثقة بالنفس كما أنه ينمي مهارة القدرة على بناء تجارب ناجحة في الحياة، أما التحكم فإنه يؤدي إلى هزائم نفسية مبكرة في نفوس النشء ينتج عنها بالتأكيد جيل مشوه لا يعي من دوره في الحياة شيئاً سوى أن يطيع دون تفكير. نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الكثير من تصرفاتنا تجاه صغارنا وشبابنا، كأباء ومربيين علينا أن ندرك أن تجاربنا الفاشلة ليس بالضرورة أن تصدر كحكم للجيل الناشئ، بل علينا أن نعطيهم فرصة ليخبروا الحياة بتجاربهم اليومية وخبراتهم الصغيرة التي ستنموا يوماً بعد يوم. أما بعد أن نقطع عليهم طريق التجربة ونورد لهم تجارب فاشلة أو ناجحة بخبراتنا المتواضعة لن يتغير الواقع إلى الأفضل، بل سنكرر أنفسنا بإيجابياتها وسلبياتها على مدار قرون،وتنموا الأمم من حولنا لأنها ببساطة اكتشفت ضرورة أن يبني أي جيل خبرته بنفسه مع وجود توجيه إيجابي من الجيل السابق. قد لا نتصرف بذات الغرابة التي تصرف بها والد رأفت، لكن هذا لا يسقط واجبنا حول التدخل بأسلوب حكيم لنعالج الوضع، مثلاً في حال حدث موقف كهذا في إطار العائلة أو الجيران يكون دورنا في النقد البناء الذي نوجه للأباء والمربين، أما في حال كنا نحن أصحاب الحدث فيجب أن نسارع بمحوا تلك الغلطة وإبدالها بتجربة إيجابية، أو على الأقل لنتحدث بشكل عام على غرار( إياك أعني وافهمي يا جارة) فرب مستمع أوعى من حاضر، وجيلنا أمانة قبل أن يكون مجرد مشارك في المجتمع، فلنحافظ على بناء بنيته قوية متينة ليسرنا غداً مستقبل لطالما حلمنا به.