آخر الاخبار

العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة

‏إيران وعش دبابير باكستان
بقلم/ د أحمد زيدان
نشر منذ: سنة و شهر و 28 يوماً
الخميس 18 يناير-كانون الثاني 2024 07:31 م
 

اللعب مع باكستان ليس كاللعب مع غيرها من الدول التي اعتادت إيران على اللعب معها خلال السنوات الماضية لاسيما بعد رحيل صدام حسين. لم تنتظر إسلام آباد طويلاً حتى ترد على صواريخ بالستية ومسيرات إيرانية قصفت عمق أراضيها بالأمس، فقد ردّت بنفس الطريقة. طائرات باكستانية متطورة، وصواريخ أشد دقة، ومسيرات، نالت من العمق الإيراني، وقيل من مقرات للحرس الثوري الإيراني، وهو المشهد الذي ذكرني بالتفجيرات النووية الهندية في مايو/ أيار 1998 حين هرع بيل كلينتون لثني ‎#نواز_شريف عن الرد بالمثل على التفجيرات، مصحوبة برشوة أمريكية تتكون من حزمة مساعدات مالية وغيرها. 

 

كان الرد واضحاً من القيادتين السياسية والعسكرية، وهو أنه لا بد من الرد وإظهار أن باكستان دولة نووية كي لا تتجرأ الهند على مغامرات مستقبلية، وهو ما تكرر بالأمس مع وساطة الصين التي أمِلت ألاّ ترد باكستان على القصف الإيراني، لكن موقف الأخيرة كان واضحاً، وهو أنه لا بد من الرد، فسمعة الجيش وسمعة البلد مهمة، وهذا الموقف قد تستغله الهند لاحقاً كسابقة لتنفيذ ضربات داخل باكستان.

 

باكستان لديها خبرة أمنية عالية منذ الغزو السوفياتي ل أفغانستان وتعاملها مع كل الأجهزة الأمنية الغربية، ثم خبرتها في الحرب الغربية على أفغانستان بين 2001_2020،مكنها من أن تكون قوة إقليمية لا يُستهان بها، حيث يُصنف جهاز مخابراتها بأنه من أقوى الأجهزة الاستخباراتية العالمية، طبعاً بالإضافة إلى قدراتها العسكرية المميزة، وامتلاكها السلاح النووي، ولذا فاللعب معها خطير، وله تداعيات وانعكاسات مُكلفة.

 

كلا البلدين يتهمان بعضهما بعضاً باستخدامه مجموعات مسلحة مطلوبة للطرف الآخر، فإيران تتهم باكستان بإيوائها ل جيش العدل السني البلوشي، والذي هو استمرار لمجموعة جند_الله التي كانت إسلام آباد قد أُتهمت بتسليم قائده عبد_الملك ريغي لإيران وأعدمته عام 2010، ليظهر بعد عامين تنظيم جديد باسم جيش العدل، والذي ينشط في الأراضي الأفغانية أيضاً، ولكن إيران لم تتجرأ على اتهام ‎#طالبان لأن الكلفة ستكون معها عالية، وبالمقابل تتهم باكستان إيران بإيواء ودعم قوى بلوشية انفصالية تستهدف دائماً حقول الغاز الباكستانية وحتى مشروع ميناء غوادر الذي تراه إيران تهديداً لمينائها ‎#تشاربهار، ويتضاعف الخوف الباكستاني من حصولها على تنسيق أمني إيراني مع الهند، لكن سكتت عنه غير مرة، لتفادي مزيد من الأعداء والخصوم.

 

الغليان في الشرق الأوسط، واقتراب انتخابات باكستان في 8 فبراير المقبل، بالإضافة إلى التوتر بين الأحزاب السياسية في البلد مع العسكر، ربما كان الدافع الأكبر لإيران لتنفيذ ضرباتها الأخيرة، وتقديم نفسها كشرطي منطقة، بيد أن باكستان عش دبابير سينتفض بوجه إيران، ويصعب عليها ابتلاع الإهانة الإيرانية، في ظل قوة عسكرية وأمنية مشهود لها، بالإضافة إلى علاقات غربية وصينية وعربية قوية.