حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري
مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن
هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
قراءة في بيان البنك المركزي الأخير الذي هاجم فيه الرئاسي والحكومة وكشف عن تقاعسهما.. 4 إشكاليات كبيرة
اغلاق جميع محلات ومنشآت الصرافة في مناطق الشرعية.. حل أم دليل عجز الحكومة في انقاذ العملة؟
9 إيرانيين يقعون في قبضة قوات المقاومة الوطنية غرب اليمن.. تفاصيل
ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. منتخبنا يخسر من أوزبكستان في أولى مبارياته في نهائيات كأس آسيا للشباب
الشرع يستهدف كبار رجال الأعمال الموالين للأسد... تفاصيل
محمد صلاح يحطم رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي
مجلس عزاء بمأرب بوفاة المناضل السبتمبري محافظ عمران الاسبق يحيى بن عبدالله العذري
يُحاكم أفراد المنظمات الدولية العاملين في صنعاء بتهم كيدية ، فليس وحدهم من تُحاك ضدهم الإتهامات وتُنصب لهم الشراك، بل كل الشعب في نظر الحوثي على قائمة المطلوبين أحياءً وأمواتاً ، وكل من لا يقف مع نهجهم الطائفي ،هو عميل بالضرورة يُعذب وتُصادر حريته إلى أن تُثبت عمالته، ويعترف بالترهيب والسجون وآلات الموت الجهنمية، أنه صهيو إمريكي وأن جنسيته اليمنية مضروبة ومزورة.
من فقراء تهامه يساق العشرات وجبة تلو أُخرى إلى ساحات الإعدام ، وتستمر في مناطق سيطرة الحوثي عمليات التصفيات الميدانية، عبر الإغتيالات، في ما الحوادث الأمنية المدبرة الممنهجة وعمليات الاغتيالات تمضي في خط بياني تصاعدي ، وكل جرائم الجماعة تحمل تأصيلها المذهبي وتحتشد خلف جملة ضرورات تبيح المحظورات.
لم تنجُ فئه إجتماعية من بطش الحوثي ، بما فيهم النساء الفئة الأكثر ضعفاً، والأطفال الذين يساقون إلى محارق الحوثي تباعاً ، وتغتال براءتهم في معسكرات الشحن المذهبي في الإجازات الصيفية، حيث يتم عسكرة وعيهم العفوي وتحزيمه بالكراهية، التي بدورها تتحول إلى أحزمة موت ناسفة فعلية ،تهدد تماسك وسلامة المجتمع.
تمضي الحوثية ككاسحة تدمر من يعترض طريق سياستها ، ولديها حزمة من الإتهامات الجاهزة والقابلة للتكييف التعسفي، أقلها الأدوات الناعمة، الطابور الخامس ،وحين لا تجد من تطعم البنادق به ، تستدير حول حلفاءها وأنصارها المشكوك بنقاوة دمهم، لتدمرهم واحداً تلو الآخر بتفتيش النوايا، ورميهم بالولاء المزدوج والنفاق ، وبالنتيجة هذه الجماعة تتآكل من داخلها ومحيطها وتأكل نفسها، ينفّض الجميع من حولها ، عمال وموظفون بلا رواتب ،تجار ملاحقون في نشاطهم، فلاحون دمرت السموم أراضيهم وأُغلِقت أسواق التصدير أمام منتجاتهم ، وشعب أثقل كاهله الضرائب والجبايات ،ودفع إتاوات مافيات منظمة ، وتسديد من خبزهم الشحيح ثمن مجاذيب آل البيت ومواسم إحتفالاتهم القسرية المتناسلة بلا نهاية .
الحوثي منكفئ على سلالته مختصم مع ماسواها وهم كل الشعب ، يصنع الأزمات يفر نحو الحروب ومظلومية فلسطين وبطولات الزيف ، وحين يتحسس الناس أوجاعهم ويتساءلون عن رداءة واقعهم المعيشي ، يحرف الحوثي بصخب إعلامي مدروس هذا الوعي بإفتعال إعترافات وتقديم شبكات تجسسية مخترعة ومزعومة، لعله بهذه الفبركات المخابراتية يؤجل حالة الإنفجار ، ويلِّوح بعصا القمع ولسان حاله يقول: من ليس معنا فلينتظر تفصيل قميص إتهام، ويعد نفسه كوجبة لفرق الإعدام وميدان التحرير.
مايحدث من تململات إجتماعية ستتراكم نذرها لتتحول إلى طوفان مقاوِم تدمر قيود الشعب ، وتصنع برنامجه البديل وقياداته الميدانية ، وما لم يتم تأطير هذا الغضب ويوجه نحو التغيير بعقلية ومشروع الدولة، ربما يتحول إلى حريق بلا أفق، وغضب للغضب لا للتغيير .