الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً
النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز
توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية
15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة
ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟
قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة
العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل
الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
ان المشهد أمس في صنعاء يؤيد فعلا ان الحياة السياسية في اليمن لم تنضج بالفعل لتقبل تغيير شعبي من أي نوع حيث ان هناك هوة بين المطالب التي طرحت –واستجب لمعظمها مسبقاً الرئيس اليمني- وبين المطالبة الجدية بها حيث لم يخرج المتظاهرين المطالبين بها الا ثلاث ساعات فقط ذهبوا بعدها الى اسواق القات لتناول هذا المخدر التي تعودوا عليه منذ مئات السنين تقريباً في دلالة على عدم جدية مواطني الجمهورية اليمنية في أي من مطالبهم التي رفعوها , فمن يطلب بالتغيير لا يتظاهر فقط لمدة ساعتين او ثلاث ثم يتجه لمقايل القات لتبجح ببطولته خلال الساعتين واعلنه ان يخطط لساعتين اخرتين خلال الأسبوع القادم وربما الشهر او السنة المقبلة .
يرى المشاهد المحايد ان الرئيس اليمني اكثر جدية من هولاء في تحقيق الإصلاحات على الأقل ظاهريا في حين قضى الايام السابقة لتدارس الوضع وتقديم التنازلات التي اعلن عنها في لقاء مجلسي النواب والشورى وخلالها قدم جديد في حين ظل معارضيه حيث هم, وحقق كعادته خطوة سابقا معارضيه المفترضين الذين اتبثوا عدم جدية خلال المظاهرات واكتفوا باعتراضات رمزية مكانية و زمانية .
هناك نقاط سياسية اتسم بها مظاهر اليوم الثالث من فبراير التي كان المفترض انه يوم الغضب التي تحول الى ثلاث ساعات غضب مفتعلة فقط من الطرفين كانهم يادون واجب فقط كما وصف بعض الشباب الذين شاركوا في تلك المسيرات وابرز تلك النقاط ما يلي :-
i . النقاط التي قدمها الرئيس اليمني كتنازل منه لم تشمل بأي حال من الأحوال الأوضاع في الجنوب وحل للقضية الجنوبية وكذلك أحزاب المعارضة الذين سيروا مسيراتهم ولم يكن فيها أي ذكر للقضية الجنوبية .
ii . اتفق الطرفين في مسيراتهم في صنعاء الى ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية – كقدس الاقداس بالنسبة لهم – متجاهلين القضية الجنوبية والاحداث في الجنوب .
iii . في مظاهرة المعارضة تم رفع صور رموز سياسية وتصادف انها كلها –الا المناضل الأممي جيفارا - شمالية مثل الرئيس السابق لليمن ابراهيم الحمدي والمناضل على عبدالمعني فقائد ومفجر ثورة 26 ستمبر في الشمال ومحمد حمود الزبيري المناضل وشاعر ثورة 26 ستمبر في الشمال , وربما لم يجد المنظميين أي رمز جنوبي يستحق ان يرفع ويعبر عن مطالبهم وان مطالبهم تتجاوز الجنوب بكثير وجميع رموزه الفكرية والسياسية .
iv . لم يحدث أي اصابات في مظاهرات صنعاء واب وتعز ولم يعترض عليها الامن والجيش اليمني في حين تم التعامل بقسوة مع المسيرات في عدن والمكلا بدعوى انها تهدد الوحدة الوطنية وغير مرخص بها في حين صراح السيد وزير الداخلية رشاد المصري ان كلا المظاهرتين مرخص لها ويبدو ان مدينة عدن والمكلا لا تتبع وزارة الداخلية أو ان احزاب المعارضة دعو الناس للخروج لمظاهرات ومسيرات غير شرعية وتخلوا عنهم وهناك حديث ان المعارضة استغلت مناسبة يوم الاسير التي يحتفى بها في المدن الجنوبية لتحقق تواجد لنفسها في الجنوب غير حقيقي بالمرة.
v . اكثر الاشياء ايلاما ان قادة المعارضة اليمنية لم يكنوا يعرفوا ان هناك شباب معتصمين لتحقيق التغيير حتى المساء وتم تجاهلهم بمنتهى القسوة
ان الظروف الموضوعية لتحقيق تغيير في اليمن يقوم على هبة الشارع لم تتوفر قط في هذه الفترة ومنها نقص الوعي والرغبة الصادقة في التغيير حيث بان هذا لك العالم من خلال زمن ومكان و الشعارات والرموز التي رفعت خلال المسيرات التي قاموا بها , ان من يقامر على هذا الشعب بالتغيير هو انسان حالم ينتظر المستحيل.