آخر الاخبار

بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟

لعنة صدام أم لعنة العراق؟
بقلم/ أحلام القبيلي
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2013 04:36 م

هكذا نحن دائماً شعوب نكدة, شعوب متناقضة, شعوب دخلت التيه ولم تخرج منه، نبحث عن شيء نبكي عليه وإذا لم نجده نصنعه, وإذا لم نستطع صناعته نتخيله.

بكينا من ظلم صدام وحزب صدام, ووصفناه بالطاغية والصنم الأكبر والمجرم والسفاح قالوا إنه يقتل معارضيه وإن كان ابنه, وأن له صنم أمام كل مسجد, وأنه أباد الأكراد ولديه نية في توريث الحكم

وبعد أن ذُبح أضحية للقوات الأميركية والطائفة الشيعية, تباكينا عليه، ووصفناه بالشهيد وصقر العروبة وحاميها وكتبنا فيه المراثي وأقمنا المآتم.. صحيح نقتل القتيل ونمشي في جنازته

ويصف الشاعر أمين المشرقي هذا التناقض العربي بقوله:

عام تسعين صفقنا بشده لصدام

ثم قلنا لبوش يحرك الجيش قدام

وانتظرنا زمن بوش الولد تسعة أعوام

وان كان الحمار الأب فالابن صُعبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

اشتراني عدوي تيمتني فلوسه

بعدها بعت صدام بعدما كنت أبوسه

أينما أبصرت رسمه تحت رجلي أدوسه

أو عسى و الأعادي يشربوا كاس نخبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

بعد هذا بكينا ذكرياته وعهده

وانتحبنا وعشنا مثل الأيتام بعده

شعب ذاق المذلة بعد عزه ومجده

والتفت للعروبة وأقلها الله حسبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

لعنة صدام:

يقول البعض إن ما حدث للزعماء العرب هو عقوبة عاجلة لسكوتهم عن ذبح زعيم عربي بتلك الصورة التي هزت كل من له قلب وذرة من إحساس.. إنها لعنة صدام تلاحقهم.

لعنة صدام أم لعنة عرفات الذي مات مسموماً, بعد أن حوصر دون ماء أو كهرباء ولم يتحرك لذلك زعيم أو ملك أو أمير.

لعنة العراق:

العراق الأبي, عراق أبي حنيفة والمنصور, عراق هارون الرشيد ودجلة والفرات، العراق قبلة المجد ومحراب الشموخ العراق الجريح, العراق الذبيح, العراق المقتول غدراً ذبحناه بأيدينا يوم أن فتحنا الأجواء والمنافذ للقوات الأميركية،

ذبحناه بحجة التحرير، ذبحناه ليرحل صدام فرحل العراق مع صدام، ملايين القتلى والجرحى والأيتام, أعراض مغتصبة, ومساجد مدنسة.

كل ذلك في ذمة من ؟؟

يا من جعلتم صدام شيطاناً وسفاحاً وصنماً ثم جعلتموه شهيداً أو بطلاً أين المشائخ؟، أين الدعاة؟

أين الجماعات الإسلامية, أين الدول التي شاركت بوش في معركته ضد العراق؟ أين الشعوب التي صامت لنصرة صدام؟

أين كل هؤلاء مما يحدث في العراق من جرائم يندى لها جبين الإنسانية؟ لماذا ثرتم لمقتل العشرات في الدجيل على يد صدام ولم تثوروا لذبح الملايين على يد الأميركان وحلفائهم من الشيعة؟ كان احتلال العراق بوابة فتحت للفتن, فمنذ احتلال العراق والمصائب والبلايا والرزايا تتوالى على الأمة العربية والإسلامية.. إنها لعنة العراق..