كاف يعلن الموعد النهائي لقرعة الكونفدرالية ودوري أبطال إفريقيا
«إي إس سبورت» تكشف عن هوية جديدة لتعزيز السياحة الرياضية
حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
كنا في الحلقة الأولى من هذه القصة قد تحدثنا عن وصولنا اسطنبول وما قمنا به من أعمال واليوم نواصل قصتنا إلى مدينة الفواكه ثم كان بداية الانطلاق للسفينة الأم (مرمره) يوم السبت 22/5/2010م من اسطنبول إلى مدينة انطاليا في جنوب تركيا حيث كان مهرجان الوداع رائعا وسط حشد جماهيري كثيف انهمرت فيه دموع المودعين واناشيد الجهاد من المؤمنين ، ورفرفت أعلام المشاركين .
إلى مدينة انطاليا وصلنا نحن الأربعة جوا ،تلك المدينة الساحرة في جمالها ،الخلابة في مناظرها ،وتسمى مدينة الفواكه فهي مخزن فواكه تركيا ، أخبرنا بان هذه المدينة تمثل رأس العلمانية في تركيا ،ومن يدير شئونها هم العلمانيون إلى اليوم، وهي مسقط رأس القادة العلمانيين، وهي مدينة سياحية يتوافد إليها السياح من كل مكان في أوربا ، فتحت الصالة الرياضية المغلقة من قبل بلدية المدينة لتجميع المتضامنين وإسكانهم، توافد إليها المتضامنون من كل مكان ، قام الأخوة الأتراك بالخدمة الممتازة والكرم غير المعهود ، وبدأت رحلة التعارف ، فالتقينا بالشيخ رائد صلاح والوفود العربية وبعض الأجانب المتضامنين على أسطول الحرية وكنا نتابع بشوق متى تصل بقية السفن من أوربا لننطلق إلى وجهتنا فالشوق يزيد يوما بعد يوم .
النكبة مستمرة
تم اجتماع خاص بيننا والوفد الأردني والمصري في صالة الفندق الذي نزلنا فيه واستضفنا الشيخ /رائد صلاح شيخ المسجد الأقصى ليحدثنا عن حال إخواننا في الداخل الفلسطيني أو ما يطلق عليهم عرب 48 أو عرب الخط الأخضر ، بدأ يتحدث عن تأريخ النكبة وأن العرب الذين بقوا بعد النكبة كان تعدادهم من 60-90الف فقط في عام 48 وعلى مساحة 3%من مساحة فلسطين ، إلا أنهم اليوم قد وصل تعدادهم إلى مليون ومائتين ألف أو يزيدون ، ومما عززه لدينا من قناعة أن الشعب الفلسطيني في داخل الخط الأخضر لم تنتهي نكبته فهو يعيش في نكبة مستمرة لا تنقطع ، ووضح لنا بعض الصور المؤلمة لما يعانوه ، ومن هذه القصص أن أحدهم أختطف في ليلة عرسه أي لم يبت مع زوجته إلا ليلة واحدة ليذهب به إلى السجن ويغيب عن رؤية أهله طوال ثلاثين عاما وهو لا يعلم عن أهله شيء ولا هم يعلمون عنه شيء، وهو لا يعلم أن الله قد رزقه في تلك الليلة بمولود نشأ وترعرع بعيدا عن أبيه ليقطع مرحلة يتم الأحياء ويتربى في كنف أم مجاهدة صابرة ، وتمر الأيام ويلتحق بكتائب المقاومة ويأسر ويدخل السجن وهناك تعارف مع أبيه بعد ثلاثين عاما من غياهب الفراق، وأخر في السجن يمنع من رؤية ابنه المولود لمدة تسع سنوات بحجة أن رؤيته لابنه يمثل خطرا أمنيا، وغيرها من المعاناة والتمييز والعنصرية التي يلاقونها ، إلا أن هناك ثبات في المقابل وإصرار على البقاء وتضحية ،ومما قص علينا الشيخ/ رائد صلاح ،قصة تلك الفتاة التي زفت إلى عريسها وجاءت ليلة عرسها إليه بصرة فتحها فوجد فيها مجوهرات وقصاصة من الورق مكتوب عليها أني استحي من الله أن أتزين بهذه المجوهرات والمسجد الأقصى ما يزال أسيرا ، وأخرى يوم اعتصم المصلون قبل أشهر داخل المسجد الأقصى وحاصرهم العدو داخل المسجد ومنع عنهم الطعام والشراب ولا يسمح لأحد بالدخول عليهم إلا النساء وفي يوم من الأيام كما حدثنا الشيخ رائد صلاح جاءت نساء وبينهن امرأة من يراها كأنها في أيامها الأخيرة من الوضع فكان الكل متعجب من عزيمتها على الحضور إلى المسجد الأقصى وإذا بها تصل إلى المعتصمين وترفع الستارة وإذا بها تحمل قدرا كبيرا به طعام للمعتصمين وبهذا الثبات ينظر إليهم الكيان الصهيوني على أنهم الخطر الحقيقي على وجوده ، ولهذا فهو يدعو إلى ما يسمى بيهودية الدولة وهذا سيتبعه التخلص من العرب وتهجيرهم إلى مناطق خارج الدولة اليهودية ويترتب عليه أيضا تحجيمهم السياسي والديموغرافي ، ثم أذن لنا في الكلام وقد تحدثت أنا نيابة عن الوفد اليمني ومما قلت له أسال الله أن يجعلكم كموسى الذي تربى في قصر فرعون فكان لهم عدوا وحزنا وسببا في هلاكه ، وتحدث بقية الوفود ثم انصرفنا . وللحديث بقية إن شاء الله تعالى