مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان قرارات أمريكية جديدة يخص الوضع في سوريا هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات روسيا تعلن سيطرتها على أهم مدينة شرقي أوكرانيا عشرات القتلى في زلزال قوي يضرب التبت بالصين
إن تاريخ الثورات حول العالم يعطينا مؤشر واضح , بأنه لم يحدث أن تكررت ثورة عقب أخرى وتعطي نفس النتائج , وإذا حصل فهو تقليد , والمقلد دائما فاشل وبالتالي تفشل الثورة , فمن يظن أن ثورة ستكرر في اليمن أو في غيرها مخطئ وأيما خطأ , فلا يعني أن أربعة شبان جزائريين أحرقوا أنفسهم أسوة بمحمد البوعزيزي التونسي ولنفس السبب البطالة , وأخر أحرق نفسه في مصر وثالث في موريتانيا وكلاهما أمام المجالس التشريعية الوطنية لتلك البلدان وبسبب البطالة , ولا تعني المظاهرات الشبابية المؤيدة لأخوأننا التوانسة في ثورتهم البيضاء ضد الفساد والاستعباد , أن الشباب يحاولون قلب نظام الحكم كما يروج لها البعض , البعض الذي ولد من رحم النظام نفسه , بل أن البعض منهم هم من قاموا بالمساهمة في التأسيس لهذا النظام الذي يصفونه اليوم بنظام الفساد بعد ان ضربت مصالحهم الشخصية , بعد ان شب براعم النظام وقوي عضدهم , ولست هنا بمعرض تقييم أحد لا في السلطة ولا في المعارضة , ولكني أقول وجهة نظري من أن الفساد في أي نظام هو البداية للمعرفة , فقد كنت أعلم أن الفساد مستشري في أروقة النظام وأنا أعمل على كشفة منذ زمن طويل , ومن غير الممكن طلب المساعدة ممن تحاربه , ففكرت وقررت الذهاب لأحد أهم أقطاب المعارضة اليمنية لأتحدث معه عن قضية فساد كبرى كنت على وشك نشرها , وكنت أخشى ردود فعل انتقامية وهو ما حدث معي فعلا , المهم ذهبت لتلك الشخصية عام 2007م , وبعد السلام والتحية الطيبة , بدأت بالكلام وشرحت قضية الفساد تلك , وعند منتصف الحديث قاطعني بالسؤال ما هو انتمائك الحزبي؟ , فرديت أنا لست من حزبك ! فهز رأسه , وعاودت شرح تفاصيل قضية الفساد تلك التي كانت تخص وزير بالحكومة وتخرق الدستور والقوانين ويفترض أنها تهم المعارضة ... وأثناء الحديث أدركت أن مستوى الاهتمام قد فتر كثيرا , ففهمت واختصرت وأنهيت الموضوع واستأذنت ورحلت ... وهذا هو حال المعارضة اليمنية التي تطالب أقطابها بتكرار ثورة تونس في اليمن , وان اليمنيين يستطيعون إشعال ثورة على غرار التوانسه , واليمنيين قادرين على ذلك فعلا , ولكن لكن التوقيت والمعطيات مختلفة تماما ,,,
1- تونس دولة ذات مجتمع مدني صرف وعالي التعليم والثقافة , واليمن دولة كانت مدنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وأصبحت اليوم دولة قبلية صرفة بفضل السلطة والمعارضة معا عندما كان أشخاص المعارضة بالأمس أما جزءً من النظام أو يستظلون بظل تجمع المؤتمر الشعبي العام آنذاك , وشبوا عن الطوق اليوم ,,
2- في تونس تندر الأمية والطبقة المتوسطة فيها هي الأعلى بنسبة 65% , أما في اليمن الأمية منتشرة والطبقة المتوسطة سحقت بسبب صراع رجال المال والأعمال وأبناءهم وخاصة التجار والمقاولين تحت العشرون عاما اللذين ظهروا بعد حرب صيف 1994م ,,
3- قبل إسقاط زين العابدين بن علي وتداعيات إحراق البوعزيزي نفسه , لم يخرج مواطن تونسي واحد بقطة سلاح ودافعوا عن أنفسهم بالعصي , بينما لايخلو بيت يمني من السلاح في المدن وتخزن الأسلحة بالأطنان في أقبية كل قبيلة , ويمتلك بعض مشايخ اليمن ترسانة سلاح أكثر من الدولة التونسية بأكملها باستثناء الدبابات وربما هناك من المشايخ من يمتلك دبابة هنا أو هناك.
4- إن دعوة بعض العرب لتكرار ثورة الياسمين التونسية في أوطانهم , لا يعدو العزف على قيتاره لجمهور لا يطرب لغير البرع , أن لكل بلد ظروفه وإمكانياته ولكي يدغدغ أي داعية شعب للخروج للشارع علية أولا النزول إلى الشارع بشحمة ولحمه , لا أن يدعوا الناس لإسقاط نظام على الأرض وهو يخاطبنا من طائرته في السماء , أن مشكلة المعارض العربي هو أنه يعتقد جازماً انه هو البديل الناجع وعلى غيره وضعة مكان من يحكم , وهذا خطأ كبير.