آخر الاخبار

وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك

سبتمبر...اغتيال الثورة بالنكبة
بقلم/ محمد المالكي
نشر منذ: 11 شهراً و 26 يوماً
الخميس 21 سبتمبر-أيلول 2023 08:15 م
 

لطالما أطل علينا شهر أيلول المجيد حاملاً معه ذكريات من تاريخ النضال الثوري التحرري، الذي سطره أحرار الثوره اليمنية المجيدة في 26 سبتمبر أيلول 1962 م ، ففيه طوى الثوار الأحرار بنظالهم عقوداً من الظّلم والقهر والجهل والإستعباد تحت حكم الإمامة السلطوي البغيض، وسطروا بدمائهم أهداف يمن جمهوري حر، يحترم الإنسان ويعطيه حقه في العيش بحرية وكرامة وحقوق يحميها الدستور والقانون.

" التحرر من الإستبداد والأستعمار ومخلفاتها ، وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الإمتيازات والفوراق بين الطبقات ".

هذا الهدف الجمهوري الأول والخالد ، استهدفته مخلفات الاستبداد الإمامي الكهنوتي بعد أن كمنت لثورة 26 سبتمبر عقوداً من الزمن حتى تغلغلت في مفاصل الدولة من أسفل إلى أعلى الهرم، جاعلين أول أهدافهم الإطاحة بالنظام الجمهوري، واغتيال الإرث التاريخي السبتمبري الكبير لليمن واليمنيين، سبتمبر الذي اختارت فيه المخلفات الإمامية يوم 21 ليكون تاريخاً لإنتفاشتها، اختارته لا لشيء إلا إمعانا منها للإنتقام من الثورة السبتمبرية الخالدة.

عاد الإماميون مستعينين هذه المرة بملالي إيران، الذين تولوا تهريبهم إلى أراضيها لتقوم بمذهبتهم وتطييفهم على المنهج الإثنى عشري الطائفي المعتّق بالإرهاب، ومن ثم تهريبهم عبر سفنها إلى أراضينا، ومعهم أسلحة ومخدرات وألغام وخبراء وقَتَلة، ونسخٍ كثيرة ٍمن صكوك العبودية التي تتظمن أفكاراً خبيثة، وكلمات جديدة وغير ومألوفة على مجتمعنا (ولاية، حق إلهي، عترة ، أحفاد النبي، ورثة الرسول، انصار الله، حزب الله، سيدي....) . نعم، عاد الإماميون بنسخة جديدة أشد خبثاً وحقداً، يبحثون عن منازلنا وممتلكاتنا وأطفالنا وجمهوريتنا، ومعتقداتنا، وديننا، وحياتنا،...

ولكن ما إن عادوا حتى عاد أحفاد الثورة السبتمبرية، يحملون مشاعل نور الحرية الوضاء، يتصدون لمشروع الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، ويلقنونه أروع الدروس في الفداء والتضحية وشدة البأس، جاعلين ثورة 26 سبتمبر وأهدافها الخالدة نصب أعينهم، فرووا بدمائهم تراب هذا الوطن تماماً يفعلون كما فعل أجدادنا العظماء، صناع ثورة 26 سبتمبر، صناع الحرية، صناع الدولة، صناع الجمهورية.