آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

مهلاً إنها سننٌ أزليه
بقلم/ سلطان عايش محمد
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 8 أيام
السبت 17 مارس - آذار 2012 04:44 م

نعم إنها سنن الله الأزلية التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تفنى بمرور الوقت بل تزداد وضوحاً وتحققاً على مر العصور والأزمنة ألا وهي زوال الطواغيت والظلمة وإنتصار الحق وأهله رغم كيد الكائدين ورغم إرجاف المرجفين.

إن عاقبة الظلم عظيمه وجسيمه لأنها تطاول على قوانين الله في الأرض ، والظلم حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس،وكما ورد في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا..............) رواه مسلم وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه مسلم

فكم من متكبر وطاغيه أمهله الله تعالى لعله يتوب أو يرجع عن غيه ثم لم يفعل ولم يدرك فأخذه تبارك وتعالى أخذ عزيز مقتدر فعندما تكبر فرعون وجنوده وهامان وقارون وغيرهم وأكثروا في الأرض الفساد أخذ تهم يد القدر ولا يظلم ربك أحدا جزاءً لما اقترفوه قال تعالى في وصف مصير فرعون وجنوده ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) 39القصص. كما ان دعوة المظلوم مستجابة لا ترد – فعن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن ، فقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري.

ها نحن نشاهد الحقائق ماثلة أمام أعيننا بين كل حين وحين فمتى سيفهم حكامنا ومسئولينا ثقل هذه الامانه ومكانتها عند الله ومتى سينجوا بأنفسهم من بطش الله وعقابه الأليم وما حدث كان كافيا أن يتذكر من نسي و يعتبر من غفل لكنها سنن الله تمضي في مسيرة الحياه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها.

وكما قال الشاعر

لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً   *** فالظلم آخره يأتيك بالندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه  ***  يدعو عليك وعين الله لم تنم

فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة *** إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم

خرج الشعب اليمني العظيم ينشد التغيير وفق سنن الله الكونيه يدعو الى إقامة الشرع وتحكيمه والحفاظ على ثروات البلاد من الناهبين والمفسدين وإصلاح الأوضاع وتحقيق العداله في كل مناحي الحياة, خرج مسالما لم يقتل بشراً ولم يقطع شجراً ليفاجأ بان من تقع عليه مسئولية حمايته والدفاع عنه هو من يتولى قتله وسفك دمه بكل جرأة وتحدي متناسيا عقاب الله وعذابه.

تقدم الشباب الصفوف ووهبوا أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي ومن أجل غد مشرق لهذا البلد الذي أعياه الفساد وأضعفه وضيعه حتى فقد الكل الثقة و الأمل في عيش سعيد لهذا البلد لنرى انه في نهاية المطاف بعد كل الضمانات التي طرحت والتي هي أساسا ضد قوانين الله السماويه التي فيها ان يحاكم القتله ويعاقبوا وياخذوا جزاءهم العادل على ما سفكوه من دماء فقبل الشعب مضطراً هذا الحكم الجائر حقنا للدماء وكي لا يتسع الجرح بعد المناشدات الدوليه والمحليه وهو ما زال يقدر ان يأخذ حقه بيده ويرد الصاع صاعين لكنها حكمة اليمنيين كي لا يقتل بعضهم بعضا .

إذا كانت كل المناشدات وكل التدخلات لم تفلح ولم تنجح في تامين مسار ومستقبل هذا البلد الجريح فلنعلم انه في اللحظة التي تنتهي فيها مقادير الأرض هناك فقط تبدأ مقادير السماء ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون.