بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات
يثابر المسؤولون في الحكومة اليمنية على الثشبث بما يعتبرونه حقا في استضافة خليجي 20 ، لكن هل هذا الاصرار، مبنى على فرضيات تعكس حقائق الواقع اليمني، على الأقل داخل الإطار الامني وكذلك القدرة الإستيعابية؟
لاعلاقة لكرم الضيافة بهذه المسألة فالبيت واحد ،والمثل يقول \" ارحبوا على ماحصل\" لكن الحاصل في بيتنا نصفه غيركاف ، وشقه الاخرليس مرغوبا لدى الضيوف بكل تأكيد، ويجب ان يكون كذلك لدى المضيف. فبالاضافة الى أن التحضير من حيث الملاعب والمنشاءات الايوائية ليس على مايرام بسبب الوقت الذي لا يسعف القائمين على انجازمايجب انجازه ، فإن الناحية الامنية في المحافظات المعنية باحتضان البطولة ليست على حال افضل بدورها. وليس من المبالغة في شيء القول إن ثمة \"حرباً\" تجري يوميا على تلك الارض، بين المخربين من الحراك وبين القوات الحكومية .
ومابين التلكؤ الخليجي الذي يشتد أكثر مما يلين ، وبين الاصرار اليمني يبرز سؤال مهم ، مالذي يستطيع اليمن تقديمه لطمأنة اشقائه؟. الطمأنة يجب ان تتجاوز الالتزامات الشفهية والزعم بالسيطرة على الوضع . ولكن ،كيف ، ونحن لانملك شيئا هاما نستطيع تقديمه؟.
اذا كان الجانب الامني مصدر قلق لدى الاخوة في الخليج ،و لديهم الحق في ان يطمئنوا على رعاياهم ولديهم كل الحق في التباطؤ عن اتخاذ القرار السريع بثبيت البطولة في اليمن، فإن شغف المسؤولين اليمنيين باستضافة البطولة رغم كل الشواهد المرئية ، يجعل الاعتقاد مبررا بافتقادهم حس التقدير والتحسب وملكة القراءة والتنبؤ ،استنادا الى انه قد وصلتهم ، على الاقل ، معلومات بما يحدث يوميا من مواجهات وبان الاوضاع الامنية والسياسية غير مستقرة في المحافظات الجنوبية وبالتحديد في المربع الجغرافي المرشح لاقامة البطولة عليه. فهناك الحراك الجنوبي الذي سيفعل كل شيئ لاحراج النظام ولسوف يستغل التواجد الاعلامي الكثيف المخصص لتغطية البطولة، لتنفيذ عدة فعاليات كالتظاهرات والاعتصامات والخروج الى شوارع المدن طمعا في ان يصطدم مع الاجهزة الامنية، وسقوط قتلى وجرحى وهو ماسوف يتحقق بالتأكيد تأسيسا على وقائع سابقة .ولربما فاجأنا الحراك بخطف أحد الضيوف وبتر عضوه التناسلي !. خذ ايضا وجود القاعدة في محافظة ابين بقيادة طارق الفضلي كما تقول السلطة نفسها بذلك ،واحتمال ان تستهدف احد الفنادق التي يقيم فيها الضيوف،او تنفيذ سلسلة تفجيرات في الشوارع ،وسينتج عن ذلك حالة من الترهيب تصيب الجمهور الخليجي الضيف وحينئذ سيحزم الضيوف حقائبهم دون تردد!.
وبالنظر الى العملية الاخيرة التي نفذها مقاتلو القاعدة باقتحام مقر الاستخبالات في عدن الاسبوع الفائت ، فان التنافخ بقدراتنا الامنية على توفير الحماية عملا من قبيل الفكاهة .الحادث خطير بكل المقاييس، فهو الأول من نوعه داخل مدينة عدن التي كان يستشهد بمدنيتها وخلوها من مظاهر السلاح، كما ان الهدف رمزي ينم عن قدرة التنظيم الى الوصول الى الهدف الذي يريدون.
ان اصرار المسوؤلين اليمنيين رغم كل الشواهد على اجتلاب الخليجيين لايدل الا على شيئين . اما ان هؤلاء المسؤولين يعانون ضعف النظر فلا يستطيعون الرؤية لابعد من اقدامهم .والاحتمال الثاني ان الهلع والرغبة باقتناص ماستطاعوا من الاموال المخصصة للتجهيزات ، هو الذي يقف وراء هذا الاصرار، رغم علمهم بان الصواب يقتضي ان تتقدم اليمن بالتنازل عن هذه الاستضافة والاتفاق مع الهيئات الخليجية على تثبيت البطولة التالية في اليمن، حيث تكون اوضاعها الامنية والسياسية قد استقرت وتكون قد اكملت عملية الاعداد والتجهيز للبنى التحتية اللازمة لاقامة الدورة .
في ظني ان المسؤلين ليسوا على هذه الدرجة من الغباء ،الذي ان امكن نفيه عنهم اصبحوا بمواجهة الشك والريبة بما لديهم من نوايا شريرة تجاه بلادهم ،فالاصرار على استقدام الخليجيين باعلامهم ومسوياتهم الى المناطق الملتهبة يعكس نيتهم باستهداف النظام وسمعته وثقة الشركاء الاقليميين والدوليين في قدرته على فرض سلطاته .وسيان بين التآمر بدوافع شريرة،وبين التخطيط لاختطاف النقود بنوايا حسنة اذا كانت النتيجة واحدة .
اذا نجحنا في اقناع الخليجيين بالمجيء الينا ، نكون قد منحنا الحراك وكذلك القاعدة هدية ثمينة .
*اعلامي يمني-
hh1hh2hh3@windowslive.com