آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

علي عبدالله صالح والطوفان
بقلم/ فايز القريحي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 29 يوماً
الأربعاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:13 م

الأوضاع تتغير في تسارع رهيب وملامح التاريخ تتجدد وتنزع عن نفسها جلدها القديم وأصحاب الفخامة الرؤساء يتساقطون الواحد تلو الآخر والربيع العربي لن ينساه أحد فقد أصبح في عمق النخاع التاريخي والذي سوف يخلد في ذاكرة الأجيال من بعدنا فعندما تتأمل أخي القارئ في هذه الأحداث العجاب تتعجب وتندهش بماتراه مقلتيك فقلوب العرب ليست هي نفس القلوب قبل الربيع العربي أنها الآن قلوب متحده تنشد وحدة الهم العربي , وعندما رأينا القتلى في البلدان العربية الثائرة ورأينا ظلم هؤلاء

الحكام تبدلت الرؤية واسقطت الغشاوة من أعيننا والتي جعلتني استذكر قول الله تعالي في الآية الكريمة ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد)) , والدهشة التي لاتكاد تفارق مخيلتي هي نفس المخيلة التي كان يتخيلها وينسجها ويرسمها في عقله كل عربي وخاصةً في البلدان الثائرة فمن كان يتخيل أن يسقط مبارك في مصرالذي كان يملك قوة عسكرية استخباراتية متمكنة وحلفاء أقوياء, ومن كان يتخيل انه من الممكن أن يقتل ملك ملوك أفريقيا وعميد القادة العرب العقيد معمر القذافي لقد أخذ الشعب الليبي حقه بيده ورأيناه مقبوض عليه هي سنة الحياة التي لاتتبدل ولايضيع فيها حق أحد ولادم كائن كان الله يمهل ويمهل ولايهمل ,

ومن كان يتخيل أن يثور شعب بأكمله أو معظمه ضد الرئيس علي عبدالله صالح , شعب كان يتداول المقولة الشهيرة التي تقول (مالنا إلا علي) ولكن كل هذه الدهشة التي غمرتني لا أملك فيها إلا ان أقف إجلالاً وتعظيما لعقيدة الايمان بالله وبقضائه وحكمه وقدره واستشهد بهذه الآية الكريمة التي تقول (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )),

وأما للثورة السورية فنقول لثوارها الله الله والنصر قريب إنشاء الله , والثورة اليمنية أيضاً الفرج قريب بإذن الله وأقول للرئيس علي عبدالله صالح باللهجة العامية ( الحق نفسك ) وإني لك من الناصحين فقد منحت فرصة وبطاقة ذهبية من رب العالمين عندما نجاك الله من حادثة النهدين وتعالجت في الرياض وحظيت بالعناية الكاملة من قبل أشقائنا في المملكة العربية السعودية جزاهم الله كل خير وحتى ان الله يسر لك العملية التجميلية لكي تتخلص من جميع الحروق التي كانت في الوجه والرأس , لعل الله اعطاك هذي الفرصة بسبب الحسنات التي فعلتها في حياتك ,

نعم لديك حسنات نعرفها ونقر بها ولكن سيئاتك طغت وباتت واضحةً للعيان واليمن عانت من أخطائك والكل ثار من مثقفين وطلاب وقاده وعسكريين وعلماء وفقهاء ومشائخ وأعيان ياترى من تنتظر أنفذ بجلدك قبل ان يحل بك ماحل بغيرك والعبرة لمن اعتبر .

نوحُ عليه السلام قال لولده ( يابني اركب معنا ولاتكن من الكافرين ) , ولكن الولد العاصي أبى قبول نصيحة الوالد الشفيق فرد قائلاً ( سآوي إلا جبل يعصمني من الماء ) فرد عليه أباه قائلاً ( لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).