بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران وانتحار المهاجم تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط
يزدحم الأتراك اليوم لانتخاب أردوغان رئيساً لهم، فهو فائز في جميع الأحوال، انما سيعتبر خاسراً ان حصل على أقل من 50%، يأتي هذا الاستحقاق بعد استنفاذه المدة المسموح بها( 12 عاماً) في منصب رئاسة الوزراء في اطار النظام برلماني، الذي من المتوقع أن يتم الانقلاب عليه، ليتحول منصب الرئاسة في تركيا من رمز يتوحد في الأتراك الى فعال سياسياً و قانونياً، بحسب قانون قدمه حزبه نهاية عام 2012 اذا أفترضنا أن أردوغان نجح خﻻل 12 سنوات من العطاء، اﻻ أنه فشل خﻻل هذه الفترة من تهيئة من يخلفه.
بمعنى أن حزب بحجم حزبه(العدالة و التنمية) يفتقر لشخصية قوية كارزمية مثله، فهذا شيئ اما معيب أو مريب. المعيب الرئيسي هو أن يستخدم أردوغان سُنة بوتين في الحُكم، حين تبادل مع رئيس وزرائة المناصب، و لكن من المستبعد أن يرضى عبدالله غل لنفسه هذه اللعبة، سيما بعد أن طفت الى السطح العديد من الخلافات بين الرجلين، و سجلها غل في حسابه على تويتر منها حجب تويتر و غيرها من المواقع.
الذي يدعي أنه حكم 12 سنوات من دون أخطاء فقد جانب للحقيقة، و يريد أردوغان أن يستمر في الحكم المباشر بأخطائة، و تغيير الحكم من برلماني، حيث السلطة تحت يد رئيس الحكومة، ليتغير لحكم رئاسي، و يتحول البرلمان الذي هو مسيطر عليه “ديمقراطياً” اذا لم يسمى هذا نرجسية و ادمان السلطة فما يسمى؟ هنا نستذكر سريعا الزعيم مانديﻻ الذي سجن في سبيل رسالته 27 عاما و حكم 4 ، و تحول بسلبياته و فضائح زوجته الى بطل اسطوري يذكرني البعض ببعض الديكتاتوريين الذي يقول اتباعهم: المرحلة ﻻ تحتمل التغيير القائد الضرورة، الخطر يتربص بالبلد، لم ينهي مهمته بعد الخ....
كيف ان مرض أردوغان مثل بورقيبة، هل سيحكم من سرير الإنعاش، لافتقاد البلد شخصية تحكمها؟ كما أن من الحجج الرئيسية أن أردوغان يستحق أن يستمر في السلطة’ نظير ما قدمه لشعبة، و كأن الحكم عبارة عن مكافئة و تشريف لا تكليف.
خطوة أردوغان تعني ربما استمراره في أخطائه، و تخسر الرسالة التي يمثلها من جاذبيتها، و لم يعد هناك أي اختﻻف بين الاسﻻميين و غيرهم في العالم الثالث ان ،وصلوا للسلطة، وتشبثهم بها. حتى في ايران حاول الرئيس السابق رفسنجاني الحكم لفترة اضافية، اﻻ أنه فشل، بسبب مرشد الثورة و معارضة البرلمان.
بل ان حزبه سيثبت أن الأحزاب في العالم الثالث و بالذات الاسلامية منها أحزاب مبنية على الفرد، تضل تستهلكه حتى تهكله و تهلك معه، سيما حينما يكون الشخص و مؤسس الحزب أخيراً ما أتمناه من التيارات الاسلامية أن تأخذ من التجربة التركية جراءتها على تجديد النهج و المنهج، كما تمرد أردوغان و رفاقه على أباهم الروحي أربكان، و يتركوا شخصنة العمل السياسي ، حيث يدور الحزب في فلك رجل يتى يُستهلك الجميع.