آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

وطن أشبه باليانصيب !!!
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 3 أيام
الجمعة 11 يونيو-حزيران 2010 08:52 م

تجد في الخطابات الرسمية التحدث عن فتح (باب) للحوار فإذا به في واقع الأفعال لا يتعدى (خرم الباب) وقد كان الناس يطمحون فيما هو أكبر وأوسع من نافذة كمساحة للحوار، وفيما هو أكبر من الباب؛ حتى يستوعب الجميع، ولم نكن نتوقع يوما أن يتحول الحوار إلى ظاهرة صوتية لا تهدف إلى إخراج الوطن من المآزق وتصل به إلى بر الآمان، بقد ما تهدف إلى مآرب أخرى، هي أشبه برمي كرة هي أشبه بكتلة حديد في ملعب المشترك، ويطلب منه أن يهدف ويهز الشباك؛ إن لم تكن مفخخة. ولم نكن نتمنى يوما أن نتعامل مع مصير الوطن وقضاياه الكبيرة بما هو أشبه بالتعامل مع اليانصيب؛ لنتحدث عن التقاط أو اقتناص اللحظات الأخيرة وإن لم فما عليه أي الوطن إلا السقوط في الهاوية.

كما لا ينبغي أن نتعامل مع مطالب المشترك على أنها شروط تعمل على عرقلة الحوار؛ بل ينبغي أن تتسع صدورنا لكل المطالب التي من شأنها أن تهيئ مجالا طيبا لأجواء الحوار، وما المشكلة في إطلاق صراح جميع المعتقلين الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية؛ وحتى من صدر ضدهم تلك الأحكام فأوضاع البلاد التي تم فيها اقتياد الناس للسجون ومحاكماتهم استثنائية وقاسية، ويجب أن ينظر إليها هكذا؛ حيث إنه قد عان جميع الشعب شماله وجنوبه المرارات كلها، وقد كان على السلطة أن تقدر تلك الظروف وتعمل لها ألف حساب؛ فيه من جعلت بعض الناس تخرج عن أطوارها. وأحسن تقدير من السلطة لتلك الحال هو إطلاق جميع المعتقلين، لتكن بداية صفحة جيدة،

وإن أكثر ما يغيظ الإنسان هي بعض الكتابات التي تضع الوطن على (كف عفريت) [إما ... أو] فتجد من يتحدث عن حوارات اللحظة الأخيرة، وحتى لا تضيع الفرصة الأخيرة، هكذا تجد عناوين لمقالات بعض الكتاب، مما يجعلك تقع في حيرة من أمرك وأنت عندما تضع نفسك أمام كوكبة من المثقفين هذا هو حالهم في فهم الوطن ومصيره فكيف إذا هو خال الأميين والعامة ؟ فإذا كان المثقف قد هان عليه الوطن ، بحيث جعله أشبه باليانصيب، إما نكسبه بضربة حظ واحدة أو نخسره بضربة حظ واحدة.

أهذا هو قدر الوطن عند مثقفيه !! إنه لعيب وأي عيب علينا كمثقفين أن نضع مصير الوطن وقضاياه في مهب الريح أو كفة عفريت، ونتغافل عن أن الوطن أكبر وأعظم من ذلك، فهو دين وعقيدة قبل أن يكون حجر وبشر وشجر. والوطن يستحق أن نفسح له الفرص تلو الفرص، والحوارات تلو الحوارات؛ فلا يوجد في قاموس الوطن والوطنيين ما يمسى بالفرصة أو اللحظة الأخيرة !! وإلا ماذا يعني هذا الكلام وكيف يقرأ أو يحلل؟ .. إما أن نغتنم تلك الفرصة الأخيرة واللحظة الأخيرة أو يغور الوطن والمواطن في ستين ألف داهية هل هذا منطق رصين يصدر عن مثقفين !! 

إن الوطن أكبر وأجل وأعظم من أن نجعله مقابل فرص أو (خرم) من الحوار لا تكفي لأخذ الأنفاس فكيف بطرح الأفكار والآراء واستيعاب جميع الناس. الوطن أكبر من أن نجعل مصيره في يد شخص يأخذ فيه قرارا متسرعا انتقاما من حزب أو شيخ أو قبيلة، الوطن أكبر من أن نجعل له ألف مليون فرصة للحوار والنقاش، الوطن أكبر من أن تتسع له صدورنا وحلمنا بحيث تصحب بسعة ما بين الأرض والسماء فعن أي لحظة أخيرة تتحدثون، وعن أي فرص قد تضيع تخبرون.