مجزرة مروعة وجديدة وسط غزة .. إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وتمنع الإسعاف السعودية تعلن عن حدث تاريخي في أول محطة للطاقة النووية حطم أجهزة المخابرات..معلومات جديدة و صادمة عمن حاول اغتيال ترامب قناة الجزيرة تعلن عن إطلا ق منصتها الجديدة الجزيرة 360.. مكتبة ضخمة للبرامج والوثائقيات 1 أردوغان يشارك أغنية داعمة لفلسطين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تطورات جديدة ومفاجئة… قوات الاحتلال تحاصر شوارع بمحيط مقر السلطة في رام الله أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى
الدول الكبرى والإقليمية تسعى لتكريس الواقع المزري في اليمن بهدنة جديدة لستة أشهر تبقي الوضع في الداخل اليمني على ما هو عليه حتى
تتفرغ الدول الكبرى والإقليمية لمشاكلها وللمشاكل التي تمثل أولوية بالنسبة لها ، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا ، وأزمة الطاقة في أوربا ، والتصعيد الصيني في تايوان ، أما اليمن فلم تعد أولوية حتى لدول الجوار .! الإهتمام الدولي بالشأن اليمني يتضاءل بشكل كبير .
اليمن الآن يغرق تدريجيا في مشاكله وفي التداعيات الكارثية للحرب ونتائجها ، ويتحول إلى مأساة منسية ، فيما الفترة الانتقالية حيث تعيش البلاد مرحلة تدمير ممنهج وحالة من اللاسلم واللاحرب مرشحة لأن تطول لفترة أكبر ، وهذا ما يعني زيادة معاناة المواطن اليمني الذي يدفع فاتورة الحرب دون غيره ، والمزيد من التعقيد والغموض واختلاط الأوراق في المشهد اليمني .
الحوثيون حتى الآن لديهم ويسعون لتحقيق مكاسب تحسب لهم مثل صرف الرواتب كشرط للموافقة على الهدنة وفي الوقت نفسه يلوحون بعرقلة عمل شركات النفط والغاز في الجنوب ، بمعنى أنهم يطرحون مطالب ويقدمون شروطهم ويهددون الشركات الأجنبية في ظل أزمة طاقة عالمية ، وهذا
يعني أن يتحدثون من موقف قوة ، فيما الشرعية التي تمر بأضعف حالاتها تطرح مطالب حقوقية مثل إنهاء الحصار على تعز وهو ما يعكس السقف المتدني للشرعية وقبولها بأي ثمن أو نتيجة للهدنة.!
من أكبر الإشكاليات التي نعاني منها اليوم أن الشأن اليمني لم يعد شأن أبناء اليمن وإنما ملف بأيدي الدول الكبرى وأدواتها الإقليمية وهي من لديها القدرة على إحلال السلام ، أو إشعال الحرب ، أو إطالة هذه المرحلة الانتقالية دون مؤشرات تعطينا رؤية واضحة إلى أين سنصل ؟
كافة الأطراف اليمنية لا تمتلك تصور شامل عن الواقع في اليمن ، ولا رؤية واضحة عن المستقبل ، وليس لديها أية مبادرات واقعية يمكن أن تنال موافقة كافة الأطراف.
نحن نعيش حالة من العدمية والتخبط وانسداد الأفق بانتظار القادم الغامض والمستقبل المجهول ، والسيناريو الذي سترسمه لنا الدول وفق مصالحها ومصالح حلفائها على حساب مصالح اليمن وحاضره ومستقبله .